قال سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، إن تحركات التيار الإسلامى فى مصر تهدف إلى شغل الناس عما حدث من ثورة حقيقية..مؤكدًا أن هذه التحركات ساهمت فى فرض قضايا هامشية تختلف عن القضايا الإستراتيجية للوطن العربى. وفى مؤتمر صحفى أعقب لقائه اليوم الأربعاء بمقر الحزب مع وفد من أعضاء من حزب المؤتمر الوطنى بالسودان "عن شمال السودان" أكد عاشور أن مصر هى الهدف الأساسى مما حدث فى السودان وليبيا وسوريا مؤخرا، وإن خسارة مصر للقضية العربية أدى إلى الانكفاء على الذات والانشغال بقضايا داخلية، مع عدم الانتباه إلى خطورة الوضع العربى. وأضاف عاشور أن اتفاقية كامب ديفيد منعت مصر من الاهتمام بالشأن الإفريقى، وأن مصر تدفع الآن ثمن هذه الإتفاقية، مؤكدا أن إلغاءها باهظ التكاليف فى المرحلة الحالية.
وأشار عاشور إلى أن الحزب الناصرى أضير بشكل كبير من النظام السابق، مؤكدا أنه كان يقوم بتجنيد عناصر داخل الأحزاب المصرية بهدف تهيئة المسرح لجمال مبارك. من ناحيته قال نافع على نافع، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى بالسودان، ومساعد رئيس الجمهورية السودانى، إن هذه الزيارة جاءت فى إطار التعاون بين حزب المؤتمر الإسلامى والأحزاب المصرية بعد الثورة.
وأكد نافع ضرورة التنسيق بين كل الأطراف المصرية والسودانية لتحقيق التعاون والتكامل فيما بينهم واستثمار الخبرات السودانية والمصرية معا فى شتى المجالات. وأوضح نائب رئيس الجمهورية السودانى، أن هناك مشاورات لربط مصر بالسودان من خلال خط للسكك الحديدية وأن مناقشة هذا الأمر يتم حاليا مع مجلس الوزراء المصرى، مضيفا ليس الذى تريده اسرائيل وأمريكا هو الذى يكون ولكن الذى يحدث يحدث بإرادة الشعب".