ما قبل البدَاية

كــنـــتُ فـــــى (الـــرَحْـــمِ) iiحــزيــنــاً

دونَ أن أعرفَ للأحزانِ أدنـى سبـبِ ii!

لَـــمْ أكـــنْ أعــــرفُ جـنـسـيَّـةَ iiأُمّــــى

لَـــمْ أكـــنْ أعـــرفُ مـــا ديـــنُ iiأبـــى

لَــــمْ أكــــنْ أعــلــمُ أنّــــى عَــرَبــى ii!

آهِ .. لــو كـنـتُ عـلــى عِـلْــمٍ بـأمــرى

كُـنْـتُ قَطَّـعْـتُ بنفـسـى (حَـبْـلَ سِــرّى)

كُنـتُ نَفَّسْـتُ بنفسـى و بأُمّـى iiغَضَـبـى

خَــــــــوفَ أن تَــمْـــخُـــضَ iiبـــــــــى

خَوفَ أن تقذفَ بى فى الوطنِ المغتربِ

خَـوفَ أن تحـبـلَ مــن بَـعْـدى iiبغـيـرى

ثُــــــــمَّ يــــغــــدو - دونَ ذنــــــــبٍ ii-

عـربـيّــاً .. فــــى بـــــلادِ الــعَـــرَبِ ii!

عــــــــلامـــــــــة iiالـــــــــمـــــــــوت

يَـــــــــــــــــــومَ iiمـــــــــيــــــــــلادى

تَــعَــلَّــقْــتُ بــــأجــــراسِ iiالــبُـــكـــاءْ

فأفاقَـتْ حُـزَمُ الـوردِ , عـلـى صـوتـى ,

وفَزَّتْ فى ظَلامِ البيتِ أسـرابُ iiالضِيـاءْ

وتـــــــداعـــــــى iiالأصـــــــدقــــــــاءْ

يَـــتَــــقَــــصَّــــونَ الـــــخَـــــبْــــــر .

ثُــــمَّ لَّــمـــا عَـلِــمــوا أنّـــــى iiذَكَـــــرْ

أجــــهــــشــــوا .. بـــالـــضـــحـــك ii,

قالـوا لأبــى سـاعـةَ تقـديـمِ التهـانـى :

يـــــــا لــــهــــا مــــــــن كــبـــريـــاء

صـوتُــهُ جـــاوزَ أعــنــان الـسَـمــاءْ ii.

عَــــظَّـــــمَ اللهُ لــــــــــكَ الأجــــــــــر

عـــــلـــــى قَــــــــــدْرِ الـــــبَـــــلاءْ