هل صور ليلى بنت البرادعي بـ"البكيني" حقيقية

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : مصريانو | المصدر : www.msriano.com

 

اللي اختشوا ماتوا .. أسرار عائلة البرادعي".. هذا هو عنوان المجموعة الخاصة التي أنشأتها سيدة مجهولة تدعي أنها صديقة لـ"ليلى البرادعي" ابنه الدكتور محمد البرادعي، على الموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك" تتهم فيها أسرة البرادعي بالإلحاد، وأن ابنته ليلى متزوجة من شخص مسيحي، ويجدر التساؤل حول حقيقة هذه الصور وسبب نشرها في هذا التوقيت خاصة بعد إعلان صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن الرئيس مبارك هو الاسم المرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة على قوائم الحزب.


ونشرت السيدة المجهوله ما يزيد عن 30 الصور لحفل زفاف قالت إنه خاص بليلى البرادعى والبريطاني المسيحي "نيل بيزي"، وصوراً لها بالبيكيني، وصوراً للعائلة وأمامهم كؤوس من الخمر


وأدعت صاحبة الجموعة على "فيس بوك" أنها صديقة لليلى البرادعي، وقالت في تعريف الصفحة: "أحب أعرفكم بنفسي انا صاحبة ليلي بنت الدكتور محمد البرادعي من فترة طويلة وفوجئت ان الدكتور عايز يبقي رئيس واللي صدمني زياراته للمساجد وللصلاة ومعرفتي بأنه لايعتنق لاهو ولاعائلتة اي ديانة وده اللي خلاني اتكلم واقول الحقيقة‏".


ونشبت "خناقة" على المجموعة بين مؤيدي الحزب الوطني الديمقراطي من طرف، والملتزمين دينياً من طرف أخر، وأنصار البرادعي من جهة ثالثة، وبرر أحد أنصار البرادعي تزوير الصور والبيانات لأن الصفحة الشخصية لإبنة البرادعي مكتوبة باللغة العربية وهي غالباً لا تجيد العربية فلماذا تكتب بها مشيرين إلى أن طبيعة الحياة الغربية تبيح إرتداء الملابس القصيرة والمايوة البكيني، وراحت فئة أخري لإطلاق اتهامات على الأجهزة الأمنية والحزب الوطني الديمقراطي في نشر مثل هذه الصور لتصفية البرادعي سياسياً، بينما استنكر المتلزمين دينياً كتابتها كلمة "agnostic" أي ملحد في خانة الديانة، مضيفة في تعريفها بالصفحة: "انا صراحة باحترم ليلى البرادعى لانها بتقول للناس انها ملحدة ولا تعتنق اى ديانة، وكل اصدقائها عارفين كده حتى انها نشره ده على صفحتها على الفيس بوك وكانت من شباب الإيموز وبتحضر كل حفلاتهم وكمان جوازها من البريطانى المسيحى "نيل بيزى" كان فى احدى الكنائس وانا حطالكو صور جوازهم".


وقامت الصديقة بنشر صور زواجهم ومعلقة على الصور بتعبير "خوشو شوفو المسخرة بتاعت البرادعي"‏.‏ كما نشرت صورة لعايدة الكاشف زوجة البرادعى، ويظهر أمامها بعض الزجاجات ادعت تلك السيدة المجهولة أنها زجاجات خمر، وهو الأمر الذي لم يظهر جلياً في الصورة، فيما نشرت تلك السيدة المجهولة صورا متنوعة لليلى مع والدها وامامهم بعض الزجاجات التي تدعي أنها زجاجات خمر.


ومن المثير للتساؤل أن صاحبة الصفحة قامت بنشر صور للرئيس مبارك أثناء آداءه للعمرة قبل سنوات، وخلال زيارته للقبر النبوي الشريف، كنوع من المقارنة بينه وبين الدكتور البرادعي الذي اتهمته وأسرته بالإلحاد.


وفي حين أنشئ عدد من الشباب المؤيدين لمطالب الدكتور محمد البرادعي مجموعة مضادة بعنوان "الرد على الاساءه لعائله البرادعي" للدفاع عن أسرة البرادعي، قال منشئوها: "إلى كل مزور ومنافق لا تقول ما لا تعرف لاننا كشعب مثقف نعرف من وراء التشهير بعائله البرادعى، ونحن وكل شريف كلنا عائله البرادعى".


واتهم أعضاء الجروب الأجهزة الأمنية بأنها وراء هذه الحملة على البرادعي من أجل هز صورته وتشويهها أمام الرأي العام، وفى أول رد فعل له على نشر بعض صور لابنته بالبيكيني على أحد الشواطئ مع زوجها على الفيس بوك، وفى إحدى الصحف، قال الدكتور محمد البرادعى: "إن النظام يقود حملة لتشويهه تعتمد على الكذب والافتراء".


وعلقت جماعة الإخوان المسلمين التي تحالفت مؤخرا مع الدكتور البرادعي في حملة جمع التوقيعات من أجل مطالب التغيير السبعة في موقعها باللغة الإنجليزية على الصور التي تم نشرها لليلى البرداعي بقولها: "الحرية والديموقراطية في مصر اهم كثيرا من مايوه ابنة البرادعي".


وقالت الجماعة: "إن هناك تكهنات أن يكون وراء مثل هذه الادعاءات الأجهزة الأمنية، في محاولة للتأثير على صورة البرادعي أمام الرأي العام باللعب على الأوتار الدينية والروحانية".


وأكدت أن مثل هذه التصرفات من قبل الأجهزة الأمنية والنظام لن تؤثر علي شعبية البرادعي بل انها سوف تعزز من تمسك الناس بالتغيير ولن تؤثر علي المعارضة ومطالبات الاصلاح السياسي في مصر.


وأضافت جماعة الإخوان إنه مما لا شك فيه ان اختيار حاكم، بالنسبة إلى معظم المصريين، تركز فيه أجهزته الأمنية على ضرب المدنيين وقتلهم من دون مبالاة بحقوق الإنسان والحرية والكرامة، هو أخطر بكثير من انتخاب والد ابنته ترتدي ملابس "البكيني".


الليبراليين: حرية شخصية


أما الليبرالين فرأوا أن في نشر تلك الصور لأسرة البرادعي هو نوع من التطفل على الحياة الشخصية لمرشح محتمل في الانتخابات، وهو الأمر الذي وصفوه بـ "الغير أخلاقي".


وأكدوا على انه لابد من التفرقة بين الحياة الشخصية والعامة للبرادعي وعائلته، مشيرين إلى أن استخدام مثل هذه التقنيات الأكثر شيوعًا في المجتمعات الغربية خلال الحملات الانتخابية لا يجدي نفعا في المجتمعات المحافظة مثل مصر.


 

~¤®§][©][ اضف تعليق ][©][§®¤~