قال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، إن الجميع يرغب في الترشيح للرئاسة وهناك أسماء لا نعرف عنها شيئًا، وأصبح الترشح للرئاسة وكأنه "خارج مشوار وراجع تانى"، وأوضح الأبنودي، أن هناك أسماء مرشحة يحترمها مثل محمد البرادعي، وحمدين صباحي الذي يبذل مجهودًا كبيرًا في التواجد في قرى الصعيد، أما عمرو موسى فهو يمثل العهد القديم لأنه من أحد رجال الرئيس السابق، والفلول هم الذين سينتخبوه، ونجاحه لن يكون فى الصالح العام. وأضاف الأبنودي في لقائه مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم الأحد من برنامج "مانشيت" على قناة أون تي في، أن ثورة 25 يناير اتخطفت بالإكراه وبالخداع والانتهازية والعبث وبالصراع بين أحزاب وائتلافات وتيارات إسلامية لا يهمها صالح البلد، والجميع يسعى لسرقة الثورة، كما أن هناك فئة لها حسابات أخرى وهذا أيضا ماحدث مع ثورة 23 يوليو 1952 فكان هناك أعداء الثورة. وأشار الأبنودي إلى أن ثورة 25 يناير لم تقم على حزب واحد ولكن شارك بها جموع الشعب وما حدث مجرد بروفة للثورة الحقيقية التي مازلنا ننتظرها ويمكن أن تحدث بين 8 و 10 سنوات على أكثر تقدير".
وأضاف أن كل الائتلافات التي شاركت في الثورة عندما تتجمع على يد واحدة سيتم وقتها استرداد الثورة ولا نسلم الثورة لأحد غير شباب مصر ليقوم بتشغيلها. وأوضح الأبنودي أنه رغم أن الثورة لاقت احترام العالم لكنها للأسف ضعيفة أمام الجهاز القديم الذى مازال "كابس على نفسنا وللأسف إحنا سذج أمام عمليات ملتوية وجهاز إدارى لا يرحم وتأسس على الفساد من زمن طويل". وأكد الأبنودي أن ثورة 25 يناير ليس لها أب أو أم أو خال مجرد فرد وحيد ويتحدث عنها نحو 25 فردًا يظهرون في الفضائيات ليتحدثوا ويتقاضوا مبالغ نظير هذا الدور، وهذا أمر ليس فى صالح الثورة.
وأشار الأبنودي إلى أنه يشعر بأن الثورة الحقيقية قادمة في خلال الـ12 عامًا المقبلين لأن الشعب المصري أصبح لديه وعي كامل وسيطالب بحقوقه، مشيرا إلى أن معايير اختيار المسئولين في البلاد مازالت كما هي من قديم الزمان جميعهم ينتمون للجيل القديم وتساءل أين دور الشباب في ذلك؟؟ لماذا لم يتم اختيار نخبة من الشباب لشغل هذه المناصب فهم المستقبل. أما عن رأيه في استبعاد أعضاء الحزب الوطني من العمل السياسي، ورأيه في قانون الغدر قال الأبنودي "من سيقوم باستبعادهم؟" وأضاف أنه لابد محاكمة هؤلاء أعضاء الحزب الوطني الذين شاركوا في موقعة الجمل ويتم محاكمتهم بصورة علنية مصر مثل الرئيس السابق ويتم كنسهم بمكنسة. وأوضح الأبنودي أن مصر تم بيعها فعلى مر عصر النظام السابق لم تدر بحكم مصري ولكن كانت هناك أوامر وقرارات أجنبية هي التي تمشي مصر ومنها موقف مصر من القضية الفلسطينية وعلاقة مصر بإسرائيل وأضاف أن إسرائيل "أتنغنغت" في فترة حكم مبارك لذلك يصح لنا أن نقول إن مصر تم بيعها.
وقال الأبنودي إن اليهود والإسرائيليين كانوا يعملون في سيناء ويعيشون فيها وكأنهم كانوا يخططون لعمل وطن فيها لذلك كنا ننادي دائما بضرورة تعمير سيناء. وأكد الأبنودي أن موقف الرئيس السابق وعلاقته بأمريكا وإسرائيل وبيعه لمصر كان الهدف منها توريث الحكم لإبنه وتمكينه من الحكم، لذلك كان يجب أن يقدم تنازلات مقابل هذا التوريث. وأكد الأبنودي أنه من المستحيل أن تصبح مصر مثل العراق فشعب مصر متحضر ومن المستحيل أن يتفكك وقال الأبنودي إننا بحاجة لاستعمار يجمعنا كلنا دون النظر للدين أو الجنس لأن وقتها سنجتمع سويا للوقوف أمام المستعمر.
وأشار الأبنودي إلى أن الوسط الثقافي في مصر يتضمن أسماء كبيرة وتحترم ولكن يتضمن أيضا بعض الأشخاص المتحولين والذين يعتبرهم مثل "الكتبة" ويمشون تبع الموجة وتبع الأنظمة الموجودة. وقال الأبنودي إن هناك صحفيين لا يختشون فالمعروف عنهم أنهم كانوا موالين للنظام السابق وتم كشفهم بعد الثورة وعرف الجميع أن هذا الشخص كان يكتب خطابات الرئيس فكيف له يظهر في التليفزيون ويتحدث عن الثورة. وعن زوجته الإعلامية نهال كمال، قال الأبنودي إن زوجته كانت مضطهدة في عصر النظام السابق لأنها كانت مختلفة عن الموالين للنظام وقتها، ولاقت أساليب عدة للاضطهاد أما الآن فهي رئيس اتحاد التليفزيون وأنس الفقي في السجن.