بناء الثقة بالنفس (10): القواعد والإفتراضات الخاطئة تفرز السلوكيات الخاطئة: تصور إنك وضعت افتراضات وقواعد صارمة كما سبق وذكرنا...زى إيه؟ (لازم أعمل كل حاجة صح 100%-مش المفروض إنى أغلط...كده الناس حتنتقدنى- مش المفروض أقرب قوى من الناس أحسن يرفضونى ...ممكن أقرب من حد وما يحبنيش أو ما أعجبهوش...يبقى لازم دايماً يكون فى مسافة بينى وبين الناس....-ماينفعش أقول رأيى بصراحة أحسن الناس تزعل وترفضنى-مش المفروض أعبر عن مشاعرى أحسن تكون غلط- الناس مش حتحبنى لو عبرت عن مشاعرى بصراحة...يبقى المفروض ما أتكلمش بصراحة عن اللى أنا حاسس بيه-رأيى ممكن ما يعجبش الناس يبقى المفروض ما أقولش رأيى بصراحة.....يااااه واخدين بالنا....كل حاجة فيها أحسن الناس تقول....أحسن الناس ترفضنى أحسن الناس تزعل أحسن أكون غلط والناس تنتقدنى.....يبقى كل حاجة خايف منها سيتم وضع كلمة المفروض أعمل كذا...المفروض أتصرف بالشكل كذا....أه أتصرف وكلمة أتصرف يعنى السلوك الناتج عن هذه الإفتراضات الصارمة اللى وضعتها لأنى خايف...يعنى هدفى أحمى نفسى من الخوف من نظرة الناس لى....طيب والنتيجة...أصبحت مكبل فى قيود الخوف من الرفض وما يتبعه من افتراضات صارمة معطلة لأى سلوك سليم.....فى النهاية حأدخل فى حلقة مفرغة...خايف...افتراضات...سلوك خطأ...مثل اعتزال الأخرين...عدم التقرب منهم...عدم الرغبة فى الدخول فى أى تجارب وبالتالى خوف أكثر وأكثر لأنه لم يعد هناك فى فرصة للدخول فى تجارب لاختبار صحة الأفكار السلبية حول الذات...يعنى لو أنا ما قربتش من الناس حأعرف ازاى إذا كنت ممكن أتحب واللا لأ...ولو ما دخلتش فى تجربة أو خبرات جديدة فى العمل مثلاً حا أعرف إزاى إذا كنت أنا ممكن أنجح واللا لأ...ولو لم أعبر عن رأيى ومشاعرى حأعرف منين إذا كانت أفكارى ومشاعرى ممكن تكون مقبولة لدى الأخرين أم لا...وطالما اخترت إنى ما أعرفش يبقى كل الأفكار السلبية حول ذاتى حتفضل زى ما هى تصوروا لدرجة إن ممكن صاحب هذه الأفكار يرضى بما وصل إليه حاله من كبت المشاعر والعزلة عن الأخرين وعدم الرغبة فى التحدى والدخول فى أى خبرات...وممكن يقنع نفسه إنه صح وإنه كده مستريح ويبقى ضعفالثقة بالنفس كامناً ولايدركه هو ولايعرف أنه لايثق بنفسه وإنما يظهر ضعف الثقة بالنفس فى شكل سلوك وأعراض كما ذكرنا مسبقاً....1-إنجازات أقل من القدرات الحقيقية2- إضطراب وخلل فى العلاقات الإجتماعية فى الدراسة فى العمل فى الزواج...مثل كثرة الخلافات مع الأخرين والثورة لأتفه الأسباب والتى تنتج دوماً عن أى نقد من الأخرين 3-تجنب أى أنشطة إجتماعية أو أى أنشطة جماعية 4-التعرض للإضطرابات النفسية كالقلق والإكتئاب وإدمان المخدرات كوسيلة للهروب من الواقع....كل ده وهو ما يعرفش إن أصل المشكلة إنه مش واثق فى نفسه وللحديث بقية بإذن الله. د.نهلة نور الدين حافظ أخصائى الطب النفسى