مع القفزات المتوالية في أسعار الذهب في السوق المصرية، والتي وصلت إلى 291 جنبها لعيار 21 بحسب أسعار اليوم السبت، أطلق مجموعة من الشباب صفحة جديدة على فيس بوك باسم "مش معايا غير دبلتين.. تتجوزيني!؟" لتأسيس حملة قومية لإلغاء الشبكة. ويحاول مؤسسو الصفحة، التي نجحت في جذب أكثر من 10.000 مشترك خلال ساعات محدودة، التصدي لتشدد الأهالي في الطلبات المادية، والتي بلغت حدا مبالغا فيه، بما أدى لرفع سن الزواج بين المصريين، حيث رصدت آخر الإحصائيات الرسمية، التي يرجع تاريخها إلى 2006، أن 1.044 مليون شاب وفتاة، فوق سن الثلاثين لم يسبق لهم الزواج، بنسبة 3.9% من السكان. ويدعو الشباب والفتيات الذين تبنوا فكرة الصفحة، إلى جعل الشبكة قيمة رمزية، بقصرها على الدبل، في محاولة لخفض تكاليف الزواج غير الأساسية، والتي تشمل الشبكة المكلفة، وتكاليف حفل الزفاف، حيث يصل إيجار القاعة في فنادق الخمس نجوم إلى 20 ألف جنيه لحضور 100 فرد فقط، بينما تبلغ الأسعار في القاعات المتوسطة إلى 5 آلاف جنيها. وذكر المؤسسون في التعريف بصفحتهم: "نظرا للارتفاع الشديد في أسعار الذهب، والانخفاض الشديد لقيمة الجنيه وغلاء الأسعار وتشدد الأهالي في مطالبهم قرر مجموعة من الشباب والشابات أخذ هذه المبادرة على عاتقهم وتبنى فكرة إلغاء الشبكة أو جعلها قيمة رمزية"، وتصل أسعار الشبكة في مصر حاليا إلى ما بين 10 آلاف و50 ألف جنيها، بحسب الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها أسر العروسين. وتشمل تكاليف الزواج توفير السكن المناسب، والذي ارتفعت أسعاره بشدة، سواء للتمليك أو الإيجار، فضلا عن الأثاث، الذي وصلت أقل أسعاره إلى 20 ألف جنيه. وتؤكد دراسة صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، بعنوان: "تأخر سن الزواج: هل أصبح مشكلة تبحث عن حل؟"، أن مصاريف الزواج تعد أهم الأمور التي تشكل عقبة أمام استكمال الزواج أو تأخيره في رأى الشباب، يليها تدبير الشقة، ثم عدم وجود فرصة عمل مناسبة.