بعد "البوركيني"، وهو لباس البحر الخاص بالمسلمات، أطلقت مصممة أزياء استرالية "الحجود"، وهو تصميم زي خاص مع غطاء للرأس للاعبات القوى، اللائي تسعين لتحقيق مجد رياضي مع الالتزام بتعاليم دينهن في الوقت ذاته. وستكون العداءة الأولمبية البحرينية رقية الغسرة أول منافسة في ألعاب القوى التي تتنافس بـ "الحجود"، وهي كلمة تمزج بين كلمتي "حجاب" باللغة العربية و"هود" بالإنكليزية والتي تعني غطاء الرأس.
ويساعد "الحجود"، الذي صممته المديرة الادارية بشركة أهيدا الاسترالية أهيدا زانيتي، على التنفس بشكل طبيعي كما يغطي الشعر والرقبة تماشيا مع تعاليم الاسلام. وقالت زانيتي في تقرير نشرته وكالة رويترز الاثنين 18-8-2008، "أنا سعيدة لان لاعبة قوى توجهت الى الاولمبياد وهناك امكانية أن تحقق ميدالية ذهبية بمساعدة صغيرة مني".
ويبلغ سعر الزي الواحد نحو 65 دولارا استراليا (56 دولارا أمريكيا)، وقد استوحت فكرته من إحدى قريباتها التي ترتدي الحجاب وتحب أيضا أن تمارس كرة الشبكة (نت بول) وهي رياضة تشبه كرة السلة. وتابعت "عندما شاهدتها وهي تلعب أردت أن أجعل الحياة سهلة على المسلمات وأساعدهن على الخروج من الشرنقة".
وأضافت أنها سمعت لأول مرة بالعداءة الغسرة منذ 8 أعوام خلال دورة الالعاب الاولمبية في سيدني والتقيت بها في ماليزيا عام 2007 عندما اتصلت بها لكي تجرب "الحجود". ونقل بيان من اللجنة التجارية الاسترالية عن الغسرة قولها إن الحجود يسمح لها بالمزج بين رغبتها في الاحتشام وحرية الحركة. وكانت وهو أشبه بلباس الغواصين بأكمام وأرجل طويلة كما أنه مزود بغطاء للشعر.
ومثل العديد من المسلمات اللائي نشأن في مجتمعات غير إسلامية، واجهت زانيتي وهي من أصل لبناني، تحديات تصميم أزياء رياضية تلتزم بمعايير الزي الاسلامي وفي نفس الوقت تكون مقبولة للاستراليين المولعين بالرياضة. وقالت "تركز استراليا بشكل كبير على الرياضة وأصبح اجباري بحق بالنسبة لنا أن نبدأ تعلم السباحة في سن صغيرة... فكرت في توفير زي للفتيات لا يمكنهن فقط من ممارسة الرياضة وانما يمنحن راحة أيضا".