أفادت قناة "الجزيرة" الإخبارية مساء الأربعاء بوقوع اشتباكات بين الثوار وكتائب العقيد الليبي معمر القذافى فى مدخل مدينة البريقة شرقي البلاد. وتقع البريقة عند المشارف الشرقية للأراضى التى لاتزال تحت سيطرة كتائب العقيد القذافى منذ بدأت الثورة ضده فى شهر فبراير الماضى. في هذه الأثناء، كشف ضابط أمن تابع للثوار الليبيين النقاب عن أن اللواء عبدالفتاح يونس رئيس أركان الثوار تعرض للقتل بدافع الانتقام من جانب بعض الثوار. ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية عن الضابط، الذى رفض الكشف عن هويته، القول إن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى أمر باعتقال يونس، بعد اكتشاف رسالة تفيد بصلته بالزعيم الليبى معمر القذافى. وأضاف الضابط "أن الأوامر صدرت على الفور لعبد الفتاح يونس بالعودة إلى بنغازى بغرض التحقيق معه، وتم احتجازه داخل مجمع عسكرى، غير أن شخصين مسلحين قاما بإطلاق الرصاص عليه من داخل سيارة، وذلك فور خروجه من المجمع". وقال الضابط - الذى قال إنه حضر هذه الواقعة، إن الرجلين من عناصر جناح شهداء 17 فبراير ، وإنهما صاحا فور إطلاق نيران سلاحهما الآلى عليه "أن يونس خائن، وقتل والدنا فى مدينة درنة شرق ليبيا". ونفى الضابط مع ذلك أن يكون اغتيال عبد الفتاح يونس - الذى كان فى وقت من الأوقات وزيرا للدفاع فى نظام القذافى - قد حدث بناء على اوامر من المجلس الوطنى الانتقالى، وأكد أنه حدث بدافع الانتقام.