سلوكيات الطفل وعملية التأديب

الناقل : elmasry | المصدر : www.kenanaonline.com

" كيف يمكننا أن نعلم أطفالنا التصرفات السليمة والسلوك اللائق الذي يساعدهم على تقبل المجتمع لهم ؟ "

فللمجتمع توقعات معينة بالنسبة لتصرفات أفراده وتعد مرحلة ما قبل المدرسة هي المرحلة المثالية لتدريب الطفل على التصرف بناء على هذه التوقعات ولحسن الحظ فإن الأطفال في هذه السن .

يميلون بشدة إلى التقليد :
ويرغبون بكل إصرار على القيام بجميع الأعمال الروتينية التي يقوم بها الكبار .

يحبون أن يتعلموا لأنه يريدون أن يعرفوا ما يحيط بهم من أسرار الكون .

يقلقهم احتمال فقدان العطف والحب الذي يتمتعون به مع والديهم :
ولذلك فهم يحافظون على مستوى السلوك الذي يتوقعون انه يبقى على حب أبويهم لهم ويتوقف ذلك بالطبع على ما إذا كان هناك شعور من ناحية الطفل بوجود هذا الحب أصلا ....!

وبناء على وجود هذه الخصائص عند طفل هذه المرحلة سوف يصبح من السهل جدا أن نصل إلى المستويات المطلوبة إذا اتبعت في معاملته الأساليب التالية :

اتبعي مع طفلك بشكل عملي مبدأ " أحب لأخيك ما تحب لنفسك " فطفلك لن يعطيك من الأدب والتعاون والاعتبار أكثر مما تعطينه إياه

ولنفرض انه طلب منك أن تعاونيه في حل اللغز أو بناء المكعبات مثلا ولم تستجيبي له بل صرخت في وجهه ... هل تتوقعين منه أن يساعدك في تحضير المائدة .... كذلك فإنه لن يسامحك لن يسامحك سريعا إذا ما جذبت شعره أثناء تمشيطه.

تأكدي من أن تكافئي طفلك على التصرفات السليمة

بدلا من أن تكافئيه على التصرفات السيئة . وقد يبدو لك هذا شيئا واضحا ولكنه في الحقيقة غير ذلك .

مثال ذلك
إذا اصطحبت طفلك معك أثناء التسوق وبدأ في البكاء طالبا بعض الحلوى فربما تستجيبين له حتى يكف عن البكاء وتنعمي أنت بالسلام ولكن إذا اصطحبته معك أثناء التسوق ولم يبك طالبا أي شيء فهل تشترين له بعض الحلوى ؟ إنك عادة لا تفعلين هل رأيت إذن أنك أحيانا تكافئين السلوك الخاطئ دون الصحيح ؟

كوني إيجابية

فإن الأطفال الصغار يفضلون التوجيهات الإيجابية لما يجب أن يقوموا به في حين انه لا يستجيبون للتوجيهات السلبية التي تتضمن مجرد النهي عن الأشياء التي لا يصح أن يقوموا بها .

مثلا
إذا قلت لطفلك" لا تترك لعبك هكذا " فإن الطفل في مثل هذه الحالة قد لا يفهم ما الذي عليه أن يفعله وسوف يجعله هذا الموقف الغامض يحجم عن عمل أي شيء اما إذا قلت له " اجمع لعبك وضعها مرة أخرى في السلة المخصصة لها " فقد تنقل له هذه العبارة شيئا إيجابيا يمكن أن يقوم بتنفيذه .

كوني واضحة

فقد تكون إرشاداتك إيجابية ولكنها قد تفشل لأنها غير واضحة مثال ذلك " كن مؤدبا ودعك من هذه التصرفات " أن هذه العبارة تعد إيجابية ولكنها بالنسبة لطفلك في هذه السن تعني شيئا أن ما تقصدينه بهذه العبارة هو " لا تفعل شيئا انا غير راضية عنه " ويعتبر مثل هذا الأمر في الواقع شيئا مستحيلا ذلك أن طفلك لا يعرف كل ما لا ترضين عنه.

اشرحي لطفلك باستمرار السبب الذي يكمن وراء إرشاداتك

ففيما عدا حالات الطوارئ حيث لا مفر من أن يأتي شرح السبب فيما بعد يعتبر عدم شرح السبب وراء الإرشادات التي توجهينها لطفلك مبالغة منك في تقدير ذكائه فإذا سألك لماذا ؟ مثلا وقلت له " لأنني اقول هذا " أو " لأن هذا هو ما أريد " فسوف لا يتعلم منك أي شيء مفيد .

وإذا فرضنا انك طلبت من الطفل أن يضع الجاروف في المكان المخصص له دون شرح السبب وراء هذا الطلب فماذا يدور في ذهن الطفل عندئذ كسبب لذلك : هل لأن الجاروف قذر أو لأنه خطر أو لأنه قد يكسر أو لأنك تريدين ذلك حتى تستطيعي الحصول عليه بسهولة عند الحاجة أو لمجرد أن هذه رغبتك ؟ أن عدم شرح السبب وراء طلبك يعني أنك لا تعلمين طفلك شيئا .

احتفظي بكلمة " لا " فقط للقواعد العامة

أن استخدام لا تكون فعالة فقط عندما تريدين أن تنهي طفلك عن القيام بعمل ما بصورة دائمة بشكل نهائي . أما إذا كنت تريدين أن تنهي طفلك عن القيام بفعل معين الآن أو في ظل ظروف معينة بالذات فمن الأفضل أن تعطي إرشادات بطريقة إيجابية .

امنحي طفلك الثقة في نفسه

فإذا ما شعر بأنك على الدوام تمطرينه بأوامرك ونواهيك وانه باستمرار تصححين له أفعال فإنه قد يحاول بعد ذلك أن يفكر كثيرا فيما يجب أن يفعله وما لا يجب أن يفعله لذلك كان عليك أن تتركي له بعض المسئوليات التي تناسب سنه أو المرحلة التي يمر بها وأشعريه بثقتك في قدرته على تحمل هذه المسئوليات .

فإذا سمحت لطفلك مثلا أن يذهب للعب مع أطفال الجيران أو الأقارب فلا تمطريه بوابل من التعليمات قبل ذهابه مثل " لا تأتي إلى باكيا " أو " عليك أن تكون هادئا "، " إذا أعطاك أحد شيئا قل له شكرا وإذا أخطأت أعتذر " وهكذا فمادمت قد سمحت له بالذهاب فاتركيه يتحمل هو مسئولية تصرفاته ذلك أن كثرة الإرشادات والتعليمات لن تساعده كثيرا على التصرف وكل ما هنالك هو أنها ستجعله غير مرتاح لعمل هذه الزيارة .

كوني قدوة لطفلك

أن طفلك في هذه المرحلة يتعلم عن طريق القدوة فإذا داعبت طفلك بكلمة خارجة تأكدي انه سوف يرددها بالتالي وإذا طلبت من طفلك إنكار وجودك فسوف يتعلم أن بإمكانه أن يكذب وهكذا .

واذا كان الطفل يلاحظ كل تصرفاتك وسلوكياتك ويقلدها كان من الضروري أن تكوني مستعدة للاعتراف بالخطأ إذا أخطأت

وان تعتذري عن الخطأ ومن العبارات المفيدة عند الاعتذار أو تبرير الخطأ قولك مثلا " أن كل شخص يقوم ببعض الأفعال السخيفة أحيانا " فإذا تفهم طفلك هذه العبارة واقتنع بصدقها فإنه لن يضع لنفسه أو لك مستويات أعلى من الواقع بدون داع كما أنه لن يصدم إذا ما لاحظ عليك لأول مرة تصرفا خاطئا أو حكما غير عادل أو كذبة بيضاء .

فإذا فرضا انك اتهمت طفلك بكسر إحدى الأكواب مثلا ورفضت أن تصدقي إنكاره لذلك ثم اكتشفت بعد ذلك انك كنت مخطئة عليك أن تعتذري لطفلك وتعترفي بخطئك لا مفر من ذلك انك تعلمينه عندئذ أن الاعتراف بالخطأ فضيلة .

فلقد كنت مخطئة وكنت غير عادلة في حكمك عليه ورفضت أن تصدقيه عندما كان يقول الصدق فإذا طلبت منه بعد ذلك أن يسامحك فإن احترامه لك سوف يزيد ولن يقل .

العناد وعدم الطاعة

من خلال خبراتهم المتنوعة يكتشف الأطفال في بداية هذه المرحلة أن الوالدين لا يعرفان دائما ماذا يريد أطفالهم ولا يفهمان في كل مرة حقيقة مشاعرهم وان للأطفال اختيارتهم الخاصة ولهم حاجاتهم التي لا يستطيع الآباء أن يستشعروها وكأني بالطفل بعد اكتشافه هذا بفترة وجيزة يقول " وما الذي يجبرني الآن على أن أظل مستكينا وديعا اتكاليا كما كنت في الماضي لقد جاوزت الآن مرحلة الالتصاق وأصبح لي كياني المستقل فلا جرب إذن هذه القدرة الجديدة على الانفصال والاستقلالية فلا جرب أن أثبت ذاتي وأتغلب على كل ما يحول دون حصولي على إشباعاتي " .

ويبد أ الطفل في إجراء التجارب لقياس حدود هذه الملكة الجديدة انه يتعلم مثلا أن كلمة لا تعني الرفض ولكن طفل الثانية لا يستعملها ليعبر عن رفضه لما لا يرغب فيه فقط بل انه يقولها ردا على أي شيء يقدم له أو أي اقتراح يعرض عليه سواء أكان له رغبة فيه ام لم يكن وما اسعد طفل الثانية عندما يفعل ذلك لقد نجح الصغير في اكتشاف قدرته على التأثير في الكبار المحيطين والسيطرة عليهم وليس هناك من والد لم يلحظ تلك الظاهر المألوفة عند طفل الثانية العناد والسلبية ولكن القليل منهم من يعرف أن هذه الظاهرة هي أكبر شاهد على الحاجة الملحة لطفل هذه السن إلى تأكيد ذاتيته وقدرته على الاستقلال والتلقائية حبذا لو كنت انت ممن يعرفون هذه الحقيقة وبذلك تضمنين أن تتخذي النظرة الصحيحة من الطفل في مثل هذه المواقف .

الشقاوة

الشقاوة شيء يختلف عن العناد فالطفل الشقي يكون غالبا طفلا غير ناضج فهو غير قادر على أن يمارس عملية ضبط ذاتي كاف من أجل القيام بما يعرف هو أنه صحيح . بعبارة أخرى فإن الطفل الشقي هو ذلك الذي يتكرر منه عمل الخطأ بالرغم من أنه يعرف أنه خطأ دون أن يكون في استطاعته أن يتحكم في نفسه لتلافي ذلك .

ويمكن أن نقول انه قد تكونت لديه عادة قوية للقيام بأعمال الشقاوة هذه بحيث يجد نفسه مستغرقا فيها إلى الحد الذي لا تجدي معه التعليمات . على عكس الطفل العنيد الذي يكون ناضجا تماما والذي يرفض تنفيذ أوامرك أو نواهيك وهو عارف بذلك ومتعمد له .

ونحن نقوم بهذا التمييز لأن الطريقة التي نعالج بها كل حالة تختلف عن الأخرى . فالطفل الشقي غالبا ما ينسى انه ببساطة اعتراضاتك فقد توبخينه على القيام بفعل ما ثم تجدينه يقوم به مرة أخرى بعد مرور ساعة واحدة من الزمان بل اكثر من ذلك فإن الطفل نفسه قد يندهش عندما يجد أنه يقع في نفسه الخطأ مرة ثانية .

إن عليك أن تتحدثي إلى مثل هؤلاء الأطفال باستمرار وبقدر أكبر من التعاطف وسوف تجدين انهم عادة ما يقدمون الاعتذار ويشعرون بالندم وفي هذه الحالة عليك أن تقبلي الاعتذار بالترحيب الحار والتفهم التام .

ومع ذلك فهناك مرحلة يقتضي فيها الموقف منك أن تستخدمي بعض أساليب الضبط وفي هذه الحالة يجب عدم استخدام العقاب البدني بأي حال من الأحوال، وكل ما يمكنك أن تفعليه هو أن تسحبي من الطفل بعض المزايا التي يمكن أن يكون قد حصل عليها وان تحرميه من بعض الترفيه الذي تعود أن يستمتع به على أن تعود إليه هذه الأشياء مرة أخرى بعد أن يتحقق الهدف المقصود .

قد يستمر طفلك في الشقاوة لمدة طويلة وعليك أن تكوني مستعدة لذلك ولا تغضبي تقبلي منه أي بادرة للاستجابة وشجعيه وأعطية الثقة بأنه في المرة القادمة سوف يكون اشد التزاما من هذه المرة واجعلي المكافأة دائما هي أن تعيدي إليه ما حرم منه .

ابحثي عن مصدر هذه الشقاوة فيما يمكن أن يكون هناك من أساليب الضغط الشديدة التي تمارس أحيانا من قبل الوالدين أحدهما أو كليهما واعلمي أن شدة الضغط تولد الانفجار .

حاولي أن تتعاطفي مع طفلك بعد ذلك ولا تقسي عليه فالشقاوة هي مجرد حالة تهيج أكثر منها رغبة في المضايقة .

الغيرة

تعتبر الغيرة من المشاعر الطبيعية بالنسبة للطفل بل قد يكون لها في بعض الأحيان اثر إيجابي في دفعة لكي يكون أفضل وأحسن مما هو عليه .

فقد تساعده على أن يكون شخصا محبوبا يسعى لصداقة الأطفال والأشخاص الآخرين وان يكون اجتماعيا .

اما إذا أدت الغيرة إلى المنافسة والمشاجرة فإن هذا يعني تعرض الطفل لكثير من المشاكل .

ومن أشهر الأسباب التي تؤدي إلى شعور الطفل بالغيرة القوية .... وصول مولود جديد . ويرجع شعور الطفل بالغيرة في هذه الحالة إلى انه يعتقد أن وصول هذا المولود الجديد يعني فقدانه لمركزه ومكانته عند والديه وهنا يجب أن نوجه نظرك إلى ما يأتي :

  • قد يلجأ طفلك إلى جميع الحيل والوسائل التي يجذب بها اهتمامك - بل قد يقوم ببعض الأفعال الخاصة بمرحلة سابقة كأن يلجأ إلى التبول اللاإرادي – أو يرفض تناول الطعام بمفرده أو يرفض ارتداء ملابسه بمفرده .
  • قد يوجه غيرته مباشرة إلى المولود الجديد ويحاول إيذاءه .
  • قد يشعر بعدم قدرته على تحمل مشاعر الغيرة فيصبح هادئا ومنطويا ويرفضك تماما .
  • يجب أن تتفهمي هذه المشاعر جيدا ، وتساعدي طفلك على الاستعداد لقدوم المولود الجديد عن طريق تأكيدك له أن مكانته لديك سوف تبقى كما هي على الدوام وخصصي له وقتا حيث تمنحينه كل اهتمامك .
  • اشركي طفلك في العناية بالمولود الجديد – اطلبي منه المساعدة في بعض الأعمال السهلة الخاصة بالمولود الجديد .
  • امدحي كل تصرفاته السليمة وكافئيه عليها وخاصة إذا أظهر حبه وعطفه بالنسبة للمولود الجديد .
  • يستحسن الا تقومي بإرضاع المولود " طبيعيا " أمام طفلك أثناء اليومين الأولين ويمكنك أن تجذبي انتباهه إلى نشاط يحبه أثناء إرضاعك للمولود بعد ذلك .
  • ذكري طفلك انه كان يرضع بنفس الطريقة عندما كان صغيرا وهنا قد يسألك ويطلب منك أن يرضع مثل أخيه المولود الجديد لا تندهشي لهذا الطلب بل قولي له أن الصغار فقط هم الذين يرضعون لأنهم لا يستطيعون أن يأكلوا أما أنت وانا نحن الكبار فإننا نستطيع أن نأكل .
  • شاركي طفلك فيما كنت تشاركينه فيه قبل ذلك وإذا تعارض ذلك مع العناية بالمولود أو إرضاعه يمكنك أن تقولي لطفلك " أسفة " ولكني مضطرة لإرضاع المولود أولا – وأنا أعلم انه ليس عدلا ولكن المواليد الصغار لا يستطيعون انتظار الطعام كما نفعل نحن الكبار ولهذا فأنا مضطرة لإطعامه أولا – أن المولود سوف ينام بعد إطعامه وهنا نستطيع انا وأنت أن نلعب معا " .
  • اقبلي أي عرض من طفلك للمساعدة ولكن لا تحاولي تكرار هذه الجملة " أنت طفلي الكبير " فقد لا يشعر بأنه كبير بل قد تكون مشكلته الحالية هي انه كبير فلو انه صغير مثل المولود لنال كل هذا الاهتمام والحب والعطف . إن عرضه مساعدتك قد يكون محاولة لإرضائك .
  • امنحي طفلك بعض الفرص لكي يتصرف أصغر من سنه وامنحيه الشعور بأنه في كلتا الحالتين ينال حبك .
  • احمليه واحضنيه وغني له قد تظنين أن هذه الأشياء غير مهمة بالنسبة لك ولكن تأكدي بأنها مهمة جدا بالنسبة لطفلك – أشعريه بأن في أمكانه أن يأخذ الزجاجة لو أراد ولكنه كبير إلى درجة يستطيع معها أن يتناول عصير البرتقال في كوب وسيكون مذاقه الذ من اللبن الخاص برضاعة المولود.
  • اعملي على حصول طفلك الكبير على ميزات عملية لكونه الطفل الأكبر مثل إعطائه مصروفا يوميا أو اصطحاب والده له في نزهه بدون المولود الجديد .
  • وبالمناسبة فإن دور الأب مهم جدا من حيث العناية بكل من الطفل والمولود الجديد فأثناء انشغالك بالعناية بأحدهما يمكن أن يقوم الأب بالعناية بالطفل الآخر .
  • بعض الآباء يقومون برعاية الطفل الأكبر في هذه الفترة أثناء انشغال الأم بالمولود.
  • لا تجعلي طفلك يشعر بالذنب لشعوره بالغيرة من المولود الجديد .
  • لا تطلبي من طفلك أن يحب المولود – فهو لا يستطيع فإذا ما طلبت منه ذلك فسوف يشعر بالذنب وسوف يشعر بأنك ستكرهينه إذا ما وقفت على حقيقة شعوره تجاه أخيه المولود .وعلى العكس اخبري طفلك بأن المولود قد يسبب بعض المضايقة له ولكن عندما يكبر قليلا سوف يصير صديقا له .
  • لا تتركي طفلك يؤذي المولود وإذا حدث أن آذي طفلك المولود فسوف ينتابه شعور بالذنب بالرغم من اعتقادك بحسن نيته ومعاملته بلطف – لهذا حاولي الا تقع مثل هذه الأمور – لا تتركي المولود في حراسة أو رعاية الطفل فليس من العدل أن تلقي عليه مثل هذه المسئولية .
  • أفهمي طفلك أن المولود يحبه واعملي على توضيح ذلك لديه.فعندما يقترب من المولود فسوف يبتسم المولود له وهنا يمكنك أن تقولي للطفل أن المولود يحبه ولذلك يبتسم له .
  • وأخيرا، تذكري دائما انه مادام طفلاك يعتمدان عليك عاطفيا فسيكون هناك الشعور بالغيرة لدى كل منهما، أن غيره الطفل الأصغر قد تكون أقوى في بعض الحالات من الكبير فلا تحاولي أن تزيدي من العناية بأحد الطفلين على حساب الآخر عليك باحترام كرامة طفليك ولا تحاولي المقارنة بينهما فإن كليهما لطيف ولكنهما يختلفان ولا تتخذي أحدهما مثالا يحتذي به الآخر إطلاقا.
  • فقد تعتبر التصرفات الساحرة اللطيفة التي تصدر من أحدهما بمثابة معضلة بالنسبة للطفل الآخر يصعب عليه أن يكتسبها أو يتعلمها فإياك والمقارنة .

الكذب

أثناء مرحلة ما قبل المدرسة يختلط على الطفل في كثير من الأحيان بين الحقيقة والخيال ونحن نسمى هذا كذبا، وربما كان معناه إنكار الطفل القيام ببعض الأخطاء ولنوضح مثالا لذلك

فقد يكسر الطفل لعبة أخته بطريق الخطأ فإذا ما واجهته أنكر وقوع الحادثة بأكملها ومن المحتمل أن تغضبي لكذبه أكثر من غضبك لكسر اللعبة نفسها ومن المحتمل أيضا أن تقسي عليه حتى يعترف ومن الخطأ في مثل هذه الحالات أن تمارسي أي قسوة على الطفل لأن ذلك لن يساعده على الاعتراف بأخطائه .

أما إذا أردت أن يعترف الطفل بأخطائه فيجب عندئذ أن تسهلي عليه هذه المهمة يمكن أن تقولي له مثلا " هذه اللعبة مكسورة ... ترى ماذا حدث لها ؟ "

مثل هذه العبارة غالبا ما تساعد الطفل على أن يقول " أنا كسرتها ... إني أسف " وذلك بدلا من أن توجهيه له مثل هذه العبارة " أنت كسرت هذه اللعبة أليس كذلك أيها الشقي المهمل ؟ "

وعندما يعترف طفلك بقيامه بفعل ما فعليك أن تتأكدي من انك لا تبالغين في غضبك أو عقابك له فإنك لو كنت غاضبة أثناء ذلك فلن يجرؤ على إخبارك المرة القادمة .

وقد يدفع الطفل إلى الكذب شيء آخر غير الخوف فقد تكون لديه رغبة شديدة في حدوث شيء فيتصور انه قد حدث بالفعل مثلا : الطفل الذي يعاني من غيره شديدة من اخته الصغرى قد تدفعه نزعاته العدوانية الطبيعية في مثل هذه الحالة إلى تصور أن ضررا بليغا حصل لها لمجرد انها وقعت وهي تجري مثلا عندئذ قد يجري إليك طفلك وهو يحمل معه قصة خيالية أن أخته قد جرحت جرحا بليغا وسال دمها ... وأغمي عليها ... الخ.

عندما تكتشفين مثل هذه المبالغات لا تعاقبي طفلك أو تصفيه بالكذب بل يكفي أن تقولي له " انت تخاف عليها إلى هذا الحد ...؟ الحمد لله ... إنها لم تصب بالشكل الذي وصفته ... كانت مجرد سقطه بسيطة ... والآن تعال ساعدني على تنظيف مكان الإصابة وتطهيره " أن اهم شيء في مثل هذه الحالات هو أن نساعد الطفل على أن يكون واقعيا وان نعالج الدافع الأساسي للمبالغة وهو الغيرة .

السرقة

 

وأثناء مرحلة ما قبل المدرسة أيضا نجد أن مفهوم حقوق الملكية للطفل شيء مبهم وغامض . فداخل الأسرة الواحدة هناك العديد من الأشياء التي يشترك في امتلاكها جميع أفراد الأسرة بينما هناك بعض الأشياء يمتلكها أشخاص معينون من الأسرة ولكن يمكن لباقي أفراد الأسرة استعارتها . وهناك الأشياء التي تخص مالكها فقط وتعد ملكية خاصة كذلك هناك تعقيدات أخرى متشابهة خارج نطاق الأسرة .

 

ومن وجهة نظر الطفل

  • نجد أن الطفل قد يرى أن من المسلم الاحتفاظ بكرة صغيرة وجدها في الحديقة بينما من الخطأ الاحتفاظ بنقود وجدها
  • وقد يرى انه ليس هناك خطأ في أن يحضر بعض الألوان من الحضانة إلى المنزل ولكن من الخطأ إحضار قطعة من الصلصال .

إن طفلك ليس لديه المفهوم الحقيقي عن المال

  • فإن الطفل الذي يجمع الأشياء الخاصة بالآخرين ويخبئها في أحد الأدراج قد يكون لديه مشاكل عاطفية – وهو هنا وبطريقة رمزية- يحاول أن يأخذ شيئا يشعر داخليا انه محروم منه حب أو عطف أو انتماء فبدلا من أن تغضبي منه وتشعري بالأسى وتجعليه يشعر بالخزي حاولي أن توفري له ما يحتاجه ويفتقده ؟ وإذا لم تستطيعي مساعدته وإذا استمر هو في السرقة فكوني متفهمة وأطلبي مساعدة أحد الاخصائيين كي يساعدك على رؤية المشكلة بهدوء وحلها بشكل سليم .

لاتقلقي من مسألة العبث بالأعضاء التناسلية

عند نهاية العام الأول يبدأ الطفل في التعرف على أعضائه التناسلية بنفس الطريقة التي تعرف بها فيما سبق على أصابعه ويديه فقد تقوم الطفلة " أو الطفل " التي تبلغ من عمرها عاما ونصفا باستكشاف أعضائها التناسلية أثناء جلوسها على الوعاء المخصص للتبول فلا داعي للقلق بأن هذا التصرف سوف يؤدي إلى عادة سيئة . في هذه الحالة يمكنك أن تجذبي انتباه طفلتك أو طفلك إلى شيء آخر مثل إعطائها لعبة مثلا – ومن الأفضل ألا تعلقي أو تعطيها فكرة أنها سيئة أو أن أعضائها التناسلية تمثل شيئا قذرا أو سيئا بل اعلمي واعملي بالآتي :

  • يجب أن تساعدي طفلك على الشعور بتقبل جميع أجزاء جسمه – لأنه إذا شعر بالخوف من أي جزء من اجزاء جسمه أو كرهه فإن ذلك سوف يجعله يركز اهتمامه عليه ويجذب انتباهه إليه وقد يؤدي ذلك إلى نتائج سيئة في المستقبل .
  • إذا حاولت منع طفلتك أو طفلك من ذلك بضربها على يدها أو نهرها فإن ذلك سوف يجعلها تصمم على مزاولة هذا الفعل.
  • عند بلوغ الطفل ثلاث سنوات من العمر فإن قيامه بالعبث بأعضائه التناسلية يرجع إلى شعوره بالرغبة في ذلك .
  • فالأطفال بين ثلاث وست سنوات ينمون ويكبرون في جميع الجوانب وبيدءون بالشعور بالعاطفة الحميمة نحو الأشخاص القريبين منهم وخاصة الوالدين وذلك انه في هذه الفترة من العمر يوجد حب الجنس الآخر لدى الأطفال ويعد هذا ظاهرة طبيعية لنمو الطفل .
  • فلو أنك نظرت إلى هذا الموضوع من هذا المنطلق فسوف تشعرين بأن هذا نمو طبيعي وأنه شيء يحدث لجميع الأطفال

فإن كان طفلك غير مشغول بهذه العملية بصورة عامة فلا داعي لقلقك .

  • بعض الأطفال يقومون بهذه العملية نتيجة لقلقهم وقد يكون السبب في القلق هو تفكير الطفل في السبب وراء اختلاف الطفل عن الطفلة أو قلقه من أن شيئا سوف يحدث لأعضائه التناسلية .
  • في هذه الحالة ينبغي ألا تخبري طفلك بأنه سوف يجرح نفسه لان ذلك سوف يجعل الأمور أسوا .
  • كذلك إذا قمت بتهديد طفلك بحرمانه من حبك به وبأنه طفل سيء فإن ذلك سوف يضيف إلى مخاوفه .
  • الأسلوب الحكيم هو أن تحاولي أبعاد المخاوف عن الطفل بمجرد شعورك ببدايتها وإذا قام طفلك بمثل هذا الفعل امام بعض الأشخاص أو أمامك فيمكنك أن تحولي انتباه إلى شيء آخر دون أن توبخيه أو تقومي بمعاقبته .

بعد بلوغ طفلك السادسة من عمره

في الفترة بين السادسة وحتى البلوغ يبدو أن الطفل يبذل مجهودا للحد من شعوره بالعبث بالأعضاء التناسلية – ففي هذه السن يكون لدى الطفل الأفكار بأن مثل هذا الفعل لا يصح ومن الخطأ ممارسته سواء أخبره والداه بهذا أم لم يخبراه – ففي هذه الفترة يصبح ضمير الطفل قويا وكن هذا لا يعني أن الطفل قد امتنع نهائيا عن ممارسة هذا وهذا شيء طبيعي .

قد يكون العبث بالأعضاء التناسلية إشارة إلى قلق الطفل في أي مرحلة من مراحل عمره وفي هذه الحالة يجب عليك البحث عن السبب وراء شعور طفلك بالقلق .

فقد يكون الطفل قلقا لمرض امه وأبيه أو لترك أحد والديه – أو لشعوره بالوحدة وعدم قدرته على عمل صداقات مع الأطفال الآخرين ... أو لأي سبب آخر .

بعض علماء النفس يرون أن العبث بالأعضاء التناسلية لا يسبب أي أضرار صحية أو نفسية الطفل، ولهذا لا يرون أن هناك ضرورة لمنع الطفل حتى لا نسبب له خوفا أو شعورا بالذنب وكل ما علينا هو أن نحاول أن نشغل وقته بأي شيء آخر حتى يتعود أن يواجه مشاكله بطريقة أكثر إيجابية .

التهديد والتخويف ضاران بالطفل فلا تحاولي أن تقولي أشياء غير حقيقية من اجل أن يقلع عن هذه العادة . مثلا بعض الآباء والأمهات يقولون لأطفالهم أن العبث بالأعضاء التناسلية بسبب الجنون أو يجعلهم أشرارا وان مثل هذا التهديد والتخويف سوف يخلق مخاوف عميقة لدى الطفل وقد يشوه لديه العلاقة الجنسية في المستقبل ويجعله يخاف أي شيء له علاقة بالجنس .

إذا استمر طفلك في ممارسة هذه العادة فهذا يعني أن لديه مشكلة وان هذا ما هو إلا عرض لمشكلة كبيرة ويجب مساعدته باستشارة متخصص .

نوبات الغضب

من المظاهر الشائعة عند أطفال هذه المرحلة نوبات الغضب ويؤكد المختصون أن هذه النوبات شيء عام طبيعي عند جميع الأطفال في هذه الفترة . ولا تعتبر هذه النوبات ذات صفة مرضية إلا حينما تكون عنيفة جدا ومتكررة بشكل زائد وتأخذ فترة طويلة نسبيا .

والذي يجعل من هذه النوبات شيئا طبيعيا في هذه المرحلة وخاصة في بدايتها ظروف تتعلق بطبيعة الطفل من ناحية وبعلاقته بأبوية من ناحية أخرى .

أما من ناحية الطفل فيمكن أن نلخص تلك الظروف في عبارة عامة وهي أن الطفل في هذه المرحلة تدفعه للفعل دوافع بدائية قوية دون أن يكون قد تعلم بعد كيف يتحكم فيها وفي مثل هذه الظروف تزداد حساسية الطفل لكل ما يعوقه عن إشباع حاجاته . ولذلك فإن أبسط المواقف يمكن أن تثير لدى الطفل نوبات الغضب، فطفل السنتين الذي يعجز عن الوصول إلى الخزانة العالية للحصول على الحلوى التى يريدها والذي قد لا يستطيع أن يعبر عن ذلك بالكلمات أو الذي قد لا تكون أمه على درجة كافية من الحساسية لإدراك ما يريد مثل هذا الطفل يواجه موقفا لا قبل له بتحمله.

ولذا يكون هذا الطفل غير قادر – بعد – على ضبط انفعالاته ، لذلك فإن الاستجابة المباشرة لهذا الموقف هي نوبة من الغضب الشديد وأمثلة هذه المواقف كثيرة . فحتى ما يبدو للكبير انه شيء تافه، مثل رغبة الطفل في أن يقدم له هو الطعام اولا وقبل أي فرد آخر على المائدة أو رغبته في أن يتناولا الطعام هو بنفسه أو أن يفتح الباب بنفسه أو ما إلى ذلك قد يعمل باستمرار على خلق التوتر بين الطفل وأبوية واذا لم يتفهم الوالدان حقيقة مشاعر الطفل في هذه المواقف فقد يزيدان الطين بله .

والواقع انه مها حاول الأبوان أن يفهما الظروف التي تعرض الطفل للضيق ومهما اخذا على عاتقهما أن يساعداه على الاستقلال وعلى محاولة القيام بأعمال جديدة وعلى التعبير عن رغباته يظل من الصعب عليهما أن يتقبلا منه الغضب والعدوانية .

ولا شك أنهما يواجهان عندئذ بواجب تربوي هام وهو كيف يحولان هذه المشاعر العدوانية من الطفل إلى قنوات اكثر تقبلا وكيف يساعدانه على ضبط النفس والحقائق المهمة في هذه الصدد هي :

أن العقاب قد يؤدي إلى عكس المطلوب

بل أن أي محاولات لإسكات الطفل في أثناء النوبة لا جدوى منها وقد تطيل مدة النوبة ذلك أن الطفل في اثناء النوبة لا يكون مستعدا للاقتناع بل حتى ولا للاستماع .

ثم أن الصراخ في وجه الطفل أو ضربه بغرض إسكاته

زيادة على انه لا يفيد أيضا ، فإنه يجعل من الوالدين قدوة سيئة يمكن أن يتعلم منها عكس ما هو مطلوب تماما .

أن ما يضعه الوالدان من قيود على حركة الطفل وتصرفاته وانفعاله وكذلك التنافس الذي قد يحدث بين الإخوة وتفضيل بعضهم على بعض وغير ذلك من الظروف المنزلية التي تعوق الطفل بالفعل عن إشباع حاجاته الأساسية هي بعض الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الطفل في حالة التوتر التي قد تقوده إلى نوبات الغضب .

وينصح المختصون أن يستجيب الكبار لنوبات الغضب عن الأطفال

بأن يظلوا هادئين بقدر الإمكان، وبأن يقتربوا من الطفل ويتحدثوا إليه بصوت رقيق ناعم مما يمكن أن يكون له أثره في تهدئته . ومن الممكن أيضا أن يحمل الطفل بحزم وحنان في نفس الوقت ويوضع في حجرة أخرى ويترك هناك حتى تنتهي النوبة . ولا يتخذ هذا الإجراء على سبيل العقاب ولكن ببساطة لأنه لا يمكن اتخاذ أي إجراء آخر كما انه لا يجوز مواجهة نوبات الغضب أو العقاب . كذلك لا يجوز أن يسمح للطفل بالحضور على أي مطلب عن طريق نوبات الغضب فالنوبات التي تمر دون مكافأة تميل إلى أن تزول تدريجيا والمهم هو أن يطيل الآباء صبرهم وسوف يصلون هم في النهاية إلى نتيجة محقق في هذا الصدد .

العدوان

هناك أشكال عديدة للتعبير عن هذه الرغبات العدوانية عند أطفال هذه المرحلة فأطفال الثانية والثالثة مثلا تكثر لديهم نوبات الغضب حيث يدفعون الآخرين ويرفسونهم ويضربونهم بأيديهم في أثناء هذه النوبات اما الأطفال الأكبر سنا أي في سن الرابعة والخامسة فإنهم يستخدمون العدوان البدني واللفظي معا دون وجود نوبات حادة من الغضب كما كان الحال في الفترة السابقة كذلك فإنهم يميلون إلى الحصول على لعب الآخرين وممتلاكاتهم الأخرى وغالبا ما يكون هذا العدوان على من هم أصغر سنا .

ويساعد على نمو السلوك العدواني عند الطفل طريقة الوالدين في تنشئته فالأطفال الذين لا يتلقون الا القليل من الحب والاهتمام والذين دائما ما ينتقدون ويعنفون هؤلاء الأطفال يكونون أميل إلى العدوان في علاقاتهم بغيرهم بل أكثر من ذلك فإن هناك من الأدلة ما يبرهن على أن عقاب الوالدين للعدوان لا يؤدي إلى اقتلاعه أو التقليل منه اذ يبدو أن الوالد الذي يستخدم العقاب البدني إنما يجعل من نفسه قدوة أو نموذجا عدوانيا يقلده الطفل .

ليس هذا فقط بل أن الوالد قد يجعل من نفسه نموذجا عدوانيا يحتذي أمام الطفل أيضا إذا كان سلوكه هو شخصا أميل إلى العدوان فلا غرابة إذا رأينا أن الطفل الذي أيضا إذا كان سلوكه هو شخصيا أميل إلى العدوان فلا غرابة إذا رأينا أن الطفل الذي يشاهد أباه يحطم كل شيء حوله عندما ينتابه الغضب يقوم هو أيضا بتقليد هذا السلوك العدواني.

وإذا نجح الطفل في استخدام العنف للحصول على ما يريد بناء على ما يراه من أن هذه هي الطريقة التي يتبعها الآخرون سواء ضده أو ضد بعضهم البعض فإن هذا الطفل يكون بعد ذلك أميل إلي إيذاء الأطفال الآخرين عن عمد وقد يصاحب عدوانه ارتفاع الصوت أو التهديد بالحركات لإثارة الخوف .

كذلك قد يساعد على زيادة السلوك العدواني في جماعة من الأطفال عندما يكونون مكدسين في مكان ضيق للعب وقد يحدث ذلك سواء في المنزل أو عند أطفال الروضة حيث يزداد الضرب والصياح والدفع والمعاكسة ذلك أنهم في مثل هذه المواقف يتعرضون بدرجة أكبر لعدم سهولة الحركة والتداخل فيما بينهم والإعاقة لحركة بعضهم البعض وهكذا .

لهذا كله فقبل أن تلومي طفلك على عدوانه عليك أولا أن تحاولي الوصول إلى السبب وراء هذا العدوان فعندما تلاحظين أن طفلك بدأ في إتباع السلوك العدواني فلا تبدئي بعقابه لأن ذلك سوف يزيد من سلوكه العدواني وبدلا من عقابه

  • اظهري له عدم موافقتك على هذا التصرف .
  • أكدي له أن في حالة تغييره لهذا السلوك سوف تكافئنه ونفذي ذلك بالفعل .
  • وضحي له انه مهما كانت الظروف لا ينبغي أن يؤذي أي شخص آخر متعمدا وان عليه الاعتذار عن أي فعل أو حادث يصدر منه ويتسبب في إيذاء أو إيلام أي طفل آخر

وعلى انه يجب ان تتذكري في نفس الوقت أن هذه النصيحة لن تكون مجدية أو ذات أثر ما لم يتبعها جميع أفراد الأسرة ويطبقوها فعليا امام الطفل .

  • وضحي للطفل أن له الحق في استخدام جسمه ليعبر عن مشاعره ولكن ليس من حقه استخدام جسمه في إلحاق الأذى باي شخص آخر .
  • خذي بيدي طفلك المعتدي ووجهي له بعض العبارات مثل

أعرف انك غاضب ولكننا لا نؤذي الناس لأن الإيذاء كالضرب أو العض أو غيره شيء يؤلم وأنت لا تريد أن يؤلمك احد، وكذلك يجب ألا تؤلم أحد.

  • تذكري انك اكبر حجما وأكثر قوة من الطفل ولذلك فليس من الضروري بالنسبة لك أن تؤذيه لكي تمنعيه من إيذاء أو ضرب الغير – يكفي أن تمنعيه وتبحثي عن طريقة أخرى يستطيع بها أن يمتص غضبه .
  • وضحي للطفل انك لو تستنكرين شعوره بالغضب ولكنك تستنكرين بشدة الطريقة المؤلمة التي يتبعها للتعبير عن غضبه

أن أهم ما يشغل الآباء والأمهات في هذه المرحلة هو السؤال