نجحت مصر فى التأكيد على أن عدم احترام الأديان السماوية والمعتقدات وإهانة الرسل هو أمر " يتعارض " مع حرية التعبير. جاء ذلك بعد مناقشات طويلة فى اجتماعات لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التى عقدت مؤخرًا فى جنيف، ومثل مصر خلالها السفير أحمد فتح الله، وكيل أول وزارة الخارجية، وأقرت خلالها التفسير الموسع من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، المتعلقة بحرية الرأى ووسائل التعبير عنه. أصر السفير فتح الله على رفض التوجه العام لعدد من الخبراء داخل اللجنة والذى يرى أن إهانة الأديان والرسل وعدم احترامها لا يتعارض مع حرية التعبير المنصوص عليها فى العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية. صرح السفير أحمد فتح الله اليوم الثلاثاء عقب عودته للقاهرة، بأن هذا الموضوع استغرق وقتًا طويلًا من مناقشات اللجنة نظرا لأن غالبية أعضاء اللجنة الذين ينتمون الى دول غربية كانوا يدفعون فى اتجاه معاكس للتوجه المصرى، وهو ما تم رفضه فى نهاية المطاف وإقرار التوجه المصرى فى التفسير الذى يربط مضمون المادة التاسعة عشرة بحدود حرية التعبير المنصوص عليها فى المادة 20 .
أشار السفير فتح الله، وكيل أول وزارة الخارجية، إلى أن من بين الموضوعات التى كانت مطروحة فى الاجتماع والذى تم إقرارها فى نهاية المطاف هى رفض وضع قيود على المواقع الإلكترونية والانترنت، وكذلك عدم شرعية الرقابة على التليفونات ومنها المحمول.