أكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح اعتزام الفلسطينيين التوجه إلى الأمم المتحدة لتحديد حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 4 يونيو 76، طبقا لما نصت عليه العديد من القرارت الدولية. وقال صبيح ـ في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي اليوم الاثنين ـ إن التوجه للأمم المتحدة يهدف لوقف الاستيطان والوقف الفوري لعملية تهويد القدس والعديد من المدن الفلسطينية. وتابع الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية يقول "إن لهذه الأسباب الجوهرية اتخذت جامعة الدول العربية قراراتها بدعم السلطة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة". كانت حركة (فتح) أكدت أن توجه القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين، جاء بعد انسداد الآفاق السياسية أمام عملية السلام بسبب سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستيطانية ورفض حكومته الالتزام بالقانون والشرعية الدوليين كأساس للمفاوضات. ورفضت فتح الدخول في مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، ما لم تقر صراحة استعدادها للانسحاب من الأرض المحتلة عام 1967 وعلى رأسها القدس الشرقية، وأن توقف بشكل كامل جميع الأنشطة الاستيطانية وقبولها للقرارات الدولية ذات الصلة. وقد صرح عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) نبيل شعث فى وقت سابق بإن التوجه إلى الأمم المتحدة صار قرارًا فلسطينيًا عاما، بعد إقراره من قبل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وقيادة حركة فتح. وأكد شعث عزم القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل، وذلك لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين من قبل المؤسسة الدولية. ونوه بأن القيادة الفلسطينية تواصل السعى لنيل اعتراف مزيد من الدول قبل التوجه للأمم المتحدة، معتبرا أن احتمال استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) سيضر بصورة أمريكا لدى العالم العربى والإسلامى.