وكما أن جسم الوليد يتصف بمميزات خاصة كذلك سلوكه – ولذلك كان لابد من تعريفك بالخصائص السلوكية لوليدك حتى لا يساء فهم ما يبدو منه في هذه المرحلة الحرجة .
وهو ما يصدر من الوليد من حركات سواء من الجسم كله أو من بعض أعضائه بشكل تلقائي أي دون وجود سبب محدد واضح يعتبر مسئولا عن هذه الحركات وقد تساءل العلماء هل توجد أشكال واضحة لهذا السلوك تختلف عند الطفل من وقت لأخر ؟
وكانت الإجابة : نعم واستطاعوا في هذه الفترة أن يحددوا هذه الحالات كما يلي:
كما وجد أن هناك بالفعل فروقا بين الأطفال من حيث الفترة التي يقضيها الطفل في كل حالة من هذه الحالات قبل أن تتم عملية الاستقرار وتلاحظ الأمهات هذه الفروق إذا كانت موجودة بشكل واضح فتلاحظ الأم مثلا أن ابنها الأول كان ينام في هدوء ويستيقظ دون حلبة في حين أن اخته الصغرى لم تكن تترك لها لحظة دون انشغال بتهدئتها .
إلى جانب تلك الحركات السابق ذكرها تتحرك عضلات الوليد بطريقة آلية لا إرادية وتسمى مثل هذه الحركات بالإنعكاسات الحركية كما يلاحظ ذلك عندما يرفض الوليد طعاما مرا أو عندما يجذب ساقه مثلا بعد الشك بدبوس . أو عندما يستدير رأسه جهة المصدر عندما تلامس الأنامل وجهة أسفل الخد وللرضاعة .
وتساعد هذه الانعكاسات على المحافظة على الحياة .
وتعتبر صحة هذه الانعكاسات أيضا دليلا على النضج السليم ذلك انه من المرجح أن يكون الوليد في حالة صحية غير مطمئنة إذا لم يغمض عينيه للضوء المبهر أو يتاثر باللمس أو الشك بالدبوس مثلا بعد بضعة أيام من الولادة وكذلك إذا لمختلف الانعكاسات المفروض اختفاؤها . ولذلك كان من الضروري معرفتها ثم أن هذه الاستجابات الانعكاسية تعتبر مؤهلات ضرورية لتعلم خبرات اكثر تعقيدا في حياة الطفل فيما بعد .