تباينت ردود فعل موطني محافظة الشرقية وأهالي الشهداء على محاكمة مبارك فبينما قامت أم أحد الشهداء بتوزيع مثلجات على الفقراء بمنياالقمح، صرخت إحدى السيدات المؤيدة له قائلة:"حرام حرام..ده حسني مبارك". ولم يقتصر المشهد من التعاطف الذي وصل لحد البكاء مع الرئيس السابق وخاصة بعد المشهد الذي ظهر فيه بالوهن والضعف داخل قفص الاتهام بأكاديمية الشرطة. فمنذ اللحظة الأولي لظهور المخلوع مبارك داخل قفص الاتهام خرجت أم الشهيد عبد الله العراقي 16 عام، الذي لقي مصرعه أمام مركز الشرطة بمدينة منياالقمح يوم "جمعة الغضب"، بإطلاق الزغاريد مع البكاء من الفرحة، وقامت بتوزيع عشرات العبوات من المياه الغازية على المارة من الفقراء، وبائعي الفاكهة أمام محطة قطار السكك الحديدية بمنيا القمح و قالت أم عراقي "الآن يعود دم ابنى". وفي السياق نفسه أكدت القوى الوطنية بالشرقية عن تفاؤلها للمشهد الذي بثه التليفزيون مطالبين بالشفافية في المحاكمة التى ظهر فيها الرئيس المخلوع داخل قفص الاتهام وأن يظل مبارك ونجلاه ومعاونوه داخل القفص حتى تنتهي محاكمتهم طبقا لما أكده الناشط السياسي والشاعر الغنائي أيمن طه، وبينما عبر البعض من مؤيدي الرئيس مبارك بمدينة الزقازيق عن غضبهم مطالبين بعدم محاكمته، واحترام السن والمرض وعطائه للوطن علي حد قولهم طوال 30 عام، وأثناء ذلك التقت" بوابة الأهرام" بسيدة تصرخ وتبكي مرددة كلمة (حرام .. حرام أنتم نسيتوا ده مين.. ده حسنى مبارك) ثم انصرفت وهي تبكي وتردد قول حسبي الله ونعم الوكيل.