دبابات سورية تقصف دير الزور ومقتل خمسة مدنيين على الأقل
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
عمان- (رويترز)
| المصدر :
www.alquds.co.uk
عمان- (رويترز): قالت جماعة رئيسية للنشطاء إن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا السبت عندما قصفت القوات السورية مدينة دير الزور في شرق سوريا مع محاولة الرئيس بشار الأسد قمع الاحتجاجات المستمرة منذ أربعة أشهر ضد حكمه.
وبدأت الاضطرابات تأخذ منعطفا طائفيا مع مواجهة محتجين من السنة الذين يمثلون اغلبية الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الأسد وتسيطر على النخبة السياسية والعسكرية.
ومحافظة دير الزور هي مركز الانتاج النفطي السوري المتواضع. وكثيرون من السكان مسلحون لان السلطات سمحت للقبائل الشرقية التي لها صلات وثيقة بمعقل السنة بالعراق على الجانب الاخر من الحدود القريبة بحمل اسلحة كقوة مضادة للاكراد السوريين الذين يعيشون الى الشمال.
وابلغ سكان بدير الزور تحدثوا لرويترز بالتليفون عن وقوع قتال من الساعات الاولى من صباح الجمعة مع دخول دبابات المدينة.
وقال "إتحاد تنسيقيات الثورة السورية" ان 57 جنديا في دير الزور من بينهم ضابطان برتبتي ملازم ونقيب انضموا الى المتظاهرين وقال إن السكان شكلوا لجانا محلية ونصبوا حواجز مؤقتة في محاولة لوقف تقدم الدبابات والعربات المدرعة الى داخل المدينة.
واضاف في بيان إن أرتالا اضافية من الدبابات تتجه الي دير الزور. واضاف ان قوات الامن باستخدامها الاسلحة الثقيلة فانها تشن حربا على شعبها.
وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين المستقلين منذ بدء الانتفاضة مما يصعب من التحقق من صحة التقارير عن الاشتباكات ولا تعلق السلطات عادة على عمليات القتل.
وقالت جماعة افاز العالمية النشطة في تقرير جديد إن قوات الأمن السورية قتلت 1634 شخصا كما اختفى 2918 على الاقل في الحملة التي يشنها الأسد وقالت إن 26 ألفا اعتقلوا من بينهم عدد كبير تعرض للضرب والتعذيب وان 12617 مازالوا في الحجز.
وتلقي السلطات السورية باللوم على "جماعات ارهابية تخريبية" في معظم حالات القتل خلال الثورة التي بدأت بمطالب بالتحرر السياسي لكنها تسعى الأن للإطاحة بالأسد الذي تولى السلطة خلفا لوالده الراحل حافظ الأسد عام 2000.
وقال "إتحاد تنسيقيات الثورة السورية" ان بلدة البوكمال المجاورة للعراق الواقعة في اقصى شرق دير الزور وقعت تحت حصار عسكري شديد مع قطع الماء والكهرباء والاتصالات منذ يوم الجمعة.
وقال سكان ان تعزيزات من القوات الموالية للحكومة وصلت الى البوكمال بعد انشقاق 30 جنديا إثر مقتل اربعة محتجين.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء ان أحد افراد قوات حفظ النظام قتل في منطقة البوكمال على الحدود مع العراق وأن مخربين فجروا خطا لتصدير النفط بالقرب من مدينة حمص بوسط البلاد الجمعة.
وحدثت بعض الوقائع الفردية التي استخدم فيها سوريون السلاح خلال الانتفاضة ولكن القتال الذي تحدثت عنه التقارير في دير الزور يمثل على ما يبدو ردا مسلحا من قبل عدد كبير من الناس على قمع الاسد للاحتجاجات العامة.