توافد الآلاف على ميدان التحرير استعداداً للمظاهرة غداً الجمعة 29 يوليو وبالرغم من اختلاف القوى السياسية والتيارات والأحزاب على مسمى محدد لجمعة غد إلا أنهم جميعها اتفقوا على توحيد مطالب الشعب والإعلاء بصوت الشهيد والنداء بدمائه والقصاص من قتلة الشهداء وتطهير المؤسسات من رموز النظام السابق وإعلان المحاكمات وسرعتها وقد كثرت أعداد السلفيين والإخوان المسلمون الرافضين للمبادى الفوق دستورية وتأييد الانتخابات البرلمانية قبل إعداد الدستور، حيث دارت المناقشات بين مجموعة من السلفيين والإخوان المسلمون وبين الثوار، حول إسقاط النظام دون إسقاط الدستور مؤكدين أن مصر تختلف اختلافاً كليا وجزئياً عن باقى الدول الأوروبية التى حدث بها ثورات الأمر الذى رفضة المثقفون بالميدان. وأكدوا أنه بإسقاط النظام فى أى دولة لابد أن يسقط الدستور وأن يتم إعداد دستور جديد للبلاد قبل إقامة دولة . وانتشرت المسارح بمختلف الميدان وقامت جماعة الإخوان المسلمون بنصب المسرح الخاص بهم أمام هارديز وقام الإخوان بافتراش الأرض والجلوس بوسط الميدان أمام جماعة السلفيين قاموا بنصب المسرح الخاص بهم بالقرب من مسجد عمر مكرم الذين يحاولون جذب إرضاء المعتصمين والتأكيد على أن قرار انضمامهم غدا ليس لإحداث أى صدامات أو احتكاكات مع أحد بل إنهم جزء من الوطن مؤكدين أنهم لن يحملون أسلحة وأنهم جاءوا إلى الميدان بشكل سلمى ومزال المسرح الخاص بمجموعة المستقلين والذى اقامه الاستشارى ممدوح حمزه أمام مجمع التحرير. من جانب آخر رفض بعض الشباب المستقلين محاولة قفز جماعة الإخوان المسلمون والسلفيين على مظاهرة غد معتبرينهم انهم يحاولون إمساك العصى من النصف ويلعبون حسب الكفة الرابحة.