ألقى الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري كلمة مصر أمام اجتماعات الدورة ١٩ لمجلس وزراء مياه دول حوض النيل المنعقدة حاليا بالعاصمة الكينية "نيروبى" تحت عنوان نهر النيل .. حتمية التعاون". أكد قنديل حتمية التعاون مع دول حوض النيل من أجل المصلحة المشتركة وتحقيق طموحات شعوب النيل وأنها ستستفيد من استمرار مبادرة حوض النيل.. كما ستستفيد الدول الأخرى من خلال مشروعات التعاون الإقليمي. أوضح أن الخلاف الحالي بين دول الحوض، ليس على المبادئ، التى اتفق جميع دول الحوض عليها، لكنه اختلاف في الآراء ينبغي العمل على تسويته من خلال الحوار الذي دائماً ما تدعو إليه مصر. أشار الوزير في كلمته إلى أنه يحمل نيابة عن شعب مصر رسالة صداقة إلى شعوب دول حوض النيل، ورسالة أمل لتحقيق الرفاهية للجميع والتبشير بمستقبل تلعب فيه المياه دورا حيويا لتحقيق التنمية ودعم التواصل بين الشعوب، وتوفير الأمن الغذائى وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الحوض الشقيقة.. مؤكدا أن الثورة السلمية في مصر نادت بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية والحرية. وأكد إدراك مصر العام للاحتياجات التنموية لدول حوض النيل وأهمية التعاون المشترك، وأيضا أهمية اتباع نهج إيجابي من خلال البدء في حوار شامل لتمكين روح التعاون بين دول الحوض.. منوها بالتزام مصر بالتعاون انطلاقا من القناعة بأن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق مصالح الجميع ومعالجة شواغل دول الحوض ومواجهة التحديات التى تعترض تحقيق مبادرة حوض النيل لأهدافها. كما أكد وزير الري أهمية عقد الاجتماع الاستثنائي لتناول التداعيات القانونية والمؤسسية، لتوقيع ست من دول منابع النيل على الاتفاق الإطاري، مشيرا إلى أن مصر ترى أن هذا الاجتماع سيكون فرصة من أجل قيام الجميع بطرح أفكار حول سبل المضي قدما، من أجل حماية مبادرة حوض النيل والتوصل إلى حلول توافقية تراعي شواغل الجميع.. حيث اتفق جميع الوزراء المشاركين على عقده، وطرحت كينيا استضافة هذا الاجتماع.