دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون الدكتور محمد بديع، الأمة إلى التحلي بقيم ومقاصد شهر رمضان الكريم، لمواجهة التحديات، والتحرر من التبعية والضعف والهوان، وشهوة السلطان "التى نعاني منها الآن فنجد أن بعض القادة يبيد شعبه ويدمر مقدرات بلاده من أجل شهوة حرام في كرسي مغتصب". وقال بديع – فى رسالته الأسبوعية – "إن رمضان بعد الثورات العربية المباركة له طعم ومذاق خاص، وروح فريدة، ففيه نتنفس عبق الحرية التي حرمنا منها لعقود طويلة، حرمتنا حتى من حق أدائنا لعبادتنا بحرية، وحرمتنا من التمتع بمقاصد الصوم كما نتمنى ونريد، فكانت هناك قيود على الصلاة والتواصل والإفطار والحركة، وهي جميعها قيود كسرها الله وكسر معها أصحابها وجعلهم آية". وأضاف "أن من أعظم معانى الصوم ومقاصده تحريره الإرادة بكل معانيها، فإذا تحررت إرادة الفرد تحررت بالتبعية إرادة الأمة كلها ونهضت وتقدمت، وهذا ما نراه ماثلاً أمامنا الآن، من تحرر أمتنا من كل سلطان خارجي أو طغيان داخلي، ولم يعد هناك سلطان غير إرادة الشعب وقيمه ومثله، وهذا كله نتاج طبيعي لما تعلمنا من صبر في الصوم على الجوع والعطش، وعن المباحات فضلاً عن المحرمات". وأهاب بالأمة الإسلامية كلها شعوبا وحكومات وهيئات، بأن تتمثل معاني الصوم وقيمه وتستعين بها على طريق تقدمها، وضرورة وضعها موضع التنفيذ، والتحلى به سلوكا واضحا ماثلاً للعيان، للنهوض بالأمة وإعطاء العالم كله القدوة والمثل في التطبيق العملي لقيم ومثل الإسلام.