انطلقت في قاعدة العوينة العسكرية قرب تونس اليوم الثلاثاء محاكمة أكثر من عشرين متهما من عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بينهم عماد الطرابلسي، بتهم تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ.
وقال رئيس المحكمة فوزي جبيلي إن المحاكمة تشمل 35 متهما، غير أن الذين وقفوا أمام المحكمة اليوم الثلاثاء هم فقط عناصر من جماعة بن علي يوجدون رهن الاعتقال وعددهم 23 (14 رجلا وتسع نساء) وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وألقت سلطات الأمن القبض على هذه المجموعة المكونة من أصهار بن علي وأفراد عائلته في مطار تونس قرطاج، وهم يستعدون لمغادرة البلاد في الأيام الأولى لـالثورة التونسية.
ويحاكم المتهمون بمحاولة الفرار من البلاد في الرابع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة، إضافة إلى مجوهرات.
وشهدت تونس في الفترة الأخيرة سلسلة من محاكمات لمقربين من بن علي وأصهاره كان آخرها محاكمة صهره صخر الماطري وابنته نسرين يوم 21 يوليو/تموز الجاري.
وكان عماد الطرابلسي -ابن شقيق زوجة بن علي والمقرب منها- أول أفراد عائلة الرئيس المخلوع الذي تدينه المحكمة الابتدائية في مايو/أيار بالسجن سنتين مع النفاذ بتهمة حيازة مخدرات، ورفعت العقوبة في 25 يونيو/حزيران إلى أربع سنوات في محكمة الاستئناف.
ويعرف عماد الطرابلسي بأنه أحد أبرز رموز الفساد في عهد بن علي ضمن ما يعرف بمافيا الطرابلسية, ويشار لتورطه بقضايا تهريب ورشوة وسلب أملاك.
وسيحاكم الرئيس المخلوع -الذي أدين غيابيا في محاكمتين بالسجن خمسين عاما- مجددا في 28 يوليو/تموز مع ابنته نسرين وزوجها صخر الماطري بتهمة الفساد والتزوير العقاري.
ومنذ انطلاق محاكمته غيابيا في يونيو/حزيران الماضي, صدر في حق بن علي وزوجته حكما يقضي بسجنهما لمدة 35 عاما وغرامة تفوق قيمتها خمسين مليون دولار بتهمة الاستيلاء على أموال عامة.
كما صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة حيازة أسلحة ومخدرات. ويواجه بن علي في المجمل نحو 120 تهمة بالاستيلاء على الأموال العامة, وصولا إلى القتل والخيانة.
ويذكر أن هذه المحاكمات تتزامن مع إحياء التونسيين الذكرى الرابعة والخمسين لإعلان الجمهورية، وهي الذكرى الأولى بعد الثورة. المصدر: الجزيرة + وكالات