حكم تهنئة الكفار بأعيادهم وفوزهم بالانتخابات
سئل فضيلة الشيخ / حمود بن عبدالله بن عقلاء لشعيبي عن حكم تهنئة الكفار بأعيادهم وفوزهم بالانتخابات . فأجاب حفظه الله قائلا : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد فإن تهنئة الكفار والتبريك لهم بمناسبة إعتلائهم المناصب أمر محرم شرعا لأن ذلك ركون إليهم وموالاة لهم , ومناقض للولاء والبراء الذي هو أصل من أصول الدين لأنهم أعداء لله ودينه ورسله , لا سيما إن كان الكافر الذي ترفع له التهاني مجرم حرب ما زالت يداه تقطر من دماء المسلمين كالطاغية رئيس الاتحاد الروسي الذي والعياذ بالله يتحدى رب العالمين قائلا ( سنستمر في الحرب ولو لزم الأمر محاربة الله لحاربناه ) فيجب على كل مسلم بغض هذا وأمثاله ومعاداتهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل حربهم وجهادهم والبعد عن الركون إليهم وموالاتهم لأن في الركون إليهم تعرض لغضب الله وعقابه . قال تعالى {{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون }} . والقرآن الكريم مليء بالآيات التي تحذر من موالاة الكافرين والركون إليهم وتحكم على من تولاهم أنه منهم , قال تعالى : {{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم }} . والبراءة من الكافرين أمر لا يستقيم إيمان العبد إلا بتحقيقه . لأجل ذلك تبرأ أبونا إبراهيم عليه السلام من أبيه وقومه , قال تعالى : {{ وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين }} وقال تعالى : {{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا بُرَآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده }} . وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة فكيف يقْدم المسلم مع هذه الآيات على تقديم التهاني والتبريكات لأعداء الله ورُسُله وأعداء الإنسانية والضمير ؟! هذا ونسأل الله أن يعلي كلمته وينصر جنده إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .