كتاب ابني في قلبك قصر الحب للكاتبة إكرام مجاهد

الناقل : adham ahmed | الكاتب الأصلى : كيمى2011 | المصدر : vb.arabseyes.com

 

الفصل الأول:الغيرة من وعلى الشريك
الفصل الثاني:غيرة الأصدقاء
الفصل الثالث : الغيرة ممن هم أفضل منك
الفصل الرابع : عندما تتعمد أن تفعل ذلك!
الجزء الثالث:عندما يكون أفضل الحلول هو الفراق!
الفصل الأول:طرق تساعدك على النسيان
لفصل الثاني:نهاية العلاقة ليس نهاية الحياة
الفصل الثالث:إذا كنت أنت من اختار الفراق
كتاب أبني في قلبك قصر الحب
 

كتاب جيب

 

سلسلة بإرادتك طور ذاتك وحسن حياتك
محتويات هذا الكتاب
المقدمة
اهداء
الجزء الأول: أملا قلبك بالحب

الفصل الأول: تعلم إن تحب نفسك
الفصل الثاني:تعلم إن تحب عملك
الفصل الثالث: تعلم إن تحب اهلك
الفصل الرابع:تعلم إن تحب اصدقائك
الفصل الخامس:تعلم إن تحب شريكك
الفصل السادس:تعلم إن تحب الحياة
الجزء الثاني:كيف تتعامل مع مشاعر الغيرة









كتاب
أبني في قلبك قصر الحب
 

المقدمة

المولفة: إكرام مجاهد
عندما نسمع حديثا عن الحب..
البعض قد يشعر بالرهبة والخوف، والبعض قد يشعر بالطمأنينة والأمان. ولكل الحالتين هناك سبب كامن وراء هذه المشاعر. فان كنت مما يشعرون بالرهبة منه ، فاطرح على نفسك هذا السؤال : ما الذي يجعلني
أتخوف من الحب ؟هل هي تجربة سابقة ؟ أو عقدة بسبب ما تسمعه دائما من قصصه المحزنة !وأيا كان ما تجيبه ، تأكد
بان أهم الأسباب هي معتقداتك الشخصية عن الحب . فالحب لايكون فقط للجنس الأخر ، بل الحب حب يشمل الآباءوالأصدقاء والإخوة والمقربون والمعلمين والأشياء التي ترمز لنا بأمر ما ،والألوان التي نفضلها ، والموسيقى التي نستمع إليها والطبيعة ...
فعندما نكون سعداء بصحبة صديق عزيز فهذا حب . وعندما نشعر بان الحياة رائعة ونحن نقطف وردة جميلة من حديقة قضينا فيها وقت هادى ، فنحن نحب الحياة.
وعندما نقبل رؤوس أبائنا و أمهاتنا كل صباح ، فنحن نحبهم
كثيرا. وإذا قدمنا هدية في يوم ميلاد إخوتنا فهذا أيضا حب. وان شعرنا براحة عند محادثة عمتنا أو خالتنا؛ فإذن نحن نكن لهن الحب في قلوبنا.
وان كنا ننعم بجو هانئ في منزلنا فنحن نحبه وبتالي نحب مانمتلكه.
قد يحظى شريكنا بحبك لأكنه مختلف عن حبك لأمك أو صديقك.و تقديرك لمعلمك مختلف تماما عن حبك لهواياتك، وحبك لممتلكاتك لا يشبه حبك لنفسك، فنحن نحب الجميع بصورة مختلفة عن الأخر.
وعندما نحب كل هؤلاء ، فنحن أشخاص لانعاني من المشاكل النفسية .والدرس الذي يجب إن نتعلمه لكي نحب كثيرا هو إن لانغار، فان اهتم شريك حياتك بعمله ، يبدو من الأفضل إن لا ننزعج ؛ لأنه يحبه بشكل مختلف عن حبه لنا!فلا يوجد لأحد منا حب وحيد في حياته ـ رغم إننا نغني ذلك لشريكنا ـ وهذا ما يجب مراعاته في أي علاقة نعقدها؛ لان لدينا العديد من الأمور التي نحبها بطريقة مختلفة.

المولفة
 

إكرام مجاهد





الجزء الاول
أملأ قلبك بالحب
الفصل الاول
 

*تعلم أن تحب نفسك *
في البداية سأقوم بتوضيح مفهوم الحب..
إن تحب هو إن تكون قادر على العطاء ، والعطاء البلا حدود .وان تعطي دون أن تنتظر المقابل لعطائك، أو لإثبات أمرا ما لذلك الشخص.بل تعطي لمجرد العطاء فحسب . وهذا قد يكون ماديا ‘ كتقديم الهدايا ، أو معنويا كالدعم والوقوف بجانب الآخرين ، والثناء عليهم والتعبير عن مشاعر ك الطيبة تجاههم.
والحب مسئولية ، تكون في التضحية المستمرة في سبيل المحافظة على علاقة أستنفدت منا وقتا ومجهود، واتخاذ قرار يهدف لتحسين العلاقة قدر الإمكان.
والحب تسامح وغفران للأخطاء الماضي التي أصبحت في أوراق محروقة ، وتجاوز عن الصغائــــــر والوعي بالكبائــر ‘ والتجاوز عن صيد الأخطاء وتربص التحركات . والتنازل عن ماهو غير المهم ، والتجاوز عما أساء إليك.
فالحب يشمل كل مايريده الإنسان من عواطف ورحمة وإدراك ومشاعر ، وثناء ، تقبل واحترام . فكل ماتريد إن تحصل عليه من الآخرين هو حب ، فأيا كان ماتريده أعطيه للآخرين لتمنحهم حبك !
فالحب أخلاق قبل كل شيء ، ومغامرة شريفة لايدنسها الكذب ولا الخداع والنفاق وشبح الاستغلال .
الحب عصفور السلام ،طاهر صادق . قلبه الوفاء، ونبضه الإخلاص، وجناحيه الفرح والسعادة.
الحب هو كل المعاني الطيبة، والكلمات الحنونة، والبسمة الصادقة. وهو أقوى الروابط الأبدية بيننا وبين من نحب.
فكلما أحببنا الآخرين أكثر أصبحت حياتنا أكثر هدوء، اطمئنان وأمان، سعادة ورومانسية !
ونشعر بإنسانيتنا ونراعي مشاعر من حولنا، وندفق مشاعرنا ونغدق بها من نحب، ونعشق المستقبل ونودع الألم،
ونكون أكثر رضاء عن حياتنا.
يومياتك:

وعندما تحب نفسك يجب إن تعاملها تماما كما تعامل شخص تحبه ، تخيل ذلك ومارس هذا الحب على ذاتك . فعندما تحب شخص ما من النظرة الاولى ، تسعى لتعرف أدق اموره وتفاصيل حياته ، وكيف كانت طفولته وكيف يفكر؟
ماذا يحب إن ياكل ؟ ومن المقربين منه؟... انت احق إن تعرف ذلك عن نفسك لتتمكن من معرفة الاخرين. تقرب من نفسك واعرف من انت ؟ وما هو ماضيك وكيف اثر على حاضرك؟!
اجمع انجازات السنين ، وقدر ذلك في داخلك .
اعطي ذاتك وقت من جدولك لتعتني بها ، اكتب ذكريات طفولتك ويومياتك في دفتر خاص بك، كهدية غالية لعمرك ، وتذكار لاولادك.
غوص داخل اعماقك ، وتذكر الدروس التي تعلمتها من كل تجربة مررت بها في طفولتك والى يومك هذا.
تذكر اصدقاء طفولتك وكيف أثرهم على مجرى حياتك الى الآن. ماهي أهدافك و مخططات مستقبلك ؟ انت تحتاج دوما لتذكرها ، اكتب طرائفك اليومية التي تحدث لك. وبعد خمسة أعوام أقرا ما كتبت ، حينها ستقدر نفسك اكثر حين تجد التغيرات الايجابية التي طرات على شخصيتك ، وتحب ماضيك
الذي اصبح جزء منك في الوقت الحالي ، وترغب في التحسن
أكثر ، وتحقق أهدافك بحماس اكبر ،فرغ أحزانك وهمومك ، وتحدث عمن أساء إليك وارسم إن أحببت إن تعبر عن شخصيتك بالالوان.
اجعل يومياتك سلة أوجاعك وأفراحك. فعن طريق الكتابة سوف تكتشف نفسك ، وتجد من يسمعك دون مقاطعة. وستجد بان أوراقك صندوق لأسرارك ومنفس لهمومك.
ستحب أن تقرءا ماتكتبه حتى بعد قرن من الزمان. ستساعدك يومياتك على كسر الحاجز بينك وبين نفسك .
وعلى فهم وتقبل حياتك والتخطيط الجيد للمستقبل ، وتجنب إخبار من تثق ومالا تثق به عن أسرار حياتك لمجرد الرغبة الملحة للبوح للآخرين.

 

رسالة حب



وعندما تحب شخص اخر يراودك إلحاح بإخباره بأنك تحبه ، كذلك عندما تحب نفسك يجب إن تخبرها بذلك؟!
اكتب لذاتك رسالة حب تقدر فيها كل ماتفعله ، واكتشفته من اجل نفسك ، عندما تغوص بداخلها وترى فيها الروعة.
قد يكون هذا صعب في بادئ الأمر ، وربما لم تستطيع أن تكتب شيئا جميلا، سيتبدد ذلك مع الوقت وستكتب لنفسك المزيد من الرسائل . اطمئن
احتفظ بها في صندوق ذكريات الأصدقاء فأنت ستحتاج لقرأتها عندما تنشغل عن نفسك، فتزيد من ثقتك من جديد.
وهذه إحدى رسائلي لنفسي:
ثلاث صفات أحبها فيك..
هدوئك..
حساسيتك..
دبلوماسيتك..
وقعت في حبك دون إرادتي..
أحببتك من أول نظرة لعينيك الساحرة..
أحببتك من أول همسة في داخلك إلي..
هل تذكرين ماقلتيه حينها؟!

قلت :أنا واثقة بأنك لن تخذليني..
واوعدك باني لن أخذلك وسأكون الانسانه التي تسعين إليها.
سأفعل كل مابوسعي حتى تكوني راضية عني..
سأبذل كل جهدي لأحقق ماتتمنينه ؛ لأجدك سعيدة من اجلي..
فسعادتك سعادتي..
يا أجمل من في الكون.
كيمو الرائعة..
إن غدر فيك الجميع..
إن شكيتِ في حب من حولك..
إن خذلك العالم..
وتجاهلك الأصدقاء
ونسيت الحروف أجمل اسم ..اسمك
فانا لن افعل..
وسأضل احبك للأبد..
وأصون عشرتك..
وأتذكر مافعلتيه من اجلي
واشتاق إليك..
أناجيك شوقا..
واهتم بك دوما..
وأعشقك يوما بعد يوما..


وانقش اسمك في سطوري..
وأحضنك بدفء حروفي..
واخط اسمك بكامل سروري..
اعدك بذلك.

محبتك الدائمة:
نفسي


وكلما احببت نفسك خشيت عليها وأبعدتها عن مايوذيها، ويعرقل من تقدمها.
حاول تجنب ذلك ،لتقدم لنفسك الحب العظيم. تعلم الحذر والحرص على هدوء بالك لتبتعد قدر الإمكان عن أذية الآخرين لك.
تعريف محبة الذات:
إن تحب نفسك هو إن تكون قادر على الانجاز ، وان تحاول قدر الإمكان إن تثبت وجودك في هذا الكون المليء بالمخلوقات التي تحاول جذب الانتباه إليها. فعقل المخترعين تماما كعقلك أنت ، فلا يوجد فارق بينك وبينه في الإمكانيات العقلية أبدا، وإنما في اسلوب تفكيرك وإرادتك في ماذا تريد إن تكون
لتعطي نفسك الاهمية.
فاخرين يغدقون ذواتهم في الاهتمام بأجسامهم ليجذبوا اليهم الأنظار في حين إن لديهم وظيفة متواضعة جدا.
وآخرين يفضلون إن يصنعون لهم بصمة لايمحوها الزمان بموتهم، ويخططون لذلك بذكاء ، ويؤكدون لذواتهم باستمرار: لن يتجاهلني احدا !
واخرين يعز على انفسهم تاريخهم فيحافظون عليه كثيرا، بكتابة يومياتهم وذكرياتهم الثمينة ‘
ويتعلمون من الماضي
ويستخلصون دروس الحياة. واخرون يريدون فعل كل ما يستحق الجهد والوقت لذواتهم !
فكر كيف تحب نفسك وتستمتع بحياتك بطريقة تثري حاضرك.
فان اخترت إن تحب نفسك وتشتري لها ماتحتاجه ومالا تحتاجه ، ستتوقف للحظة وترى انك نادم ومبذرا واناني
مما يجعلك تتخوف من اتخاذ القرارات في المستقبل.
اما إن اخترت إن تحب نفسك بالاعتناء بمظهرك والحرص على الجهد للحصول على ما تستحقه بالفعل من الحياة ، وتفكر في ذاتك وتحاورها وتكتشفها باستمرار وتستمتع بذلك‘ حينها ستشعر بنشوة حبك لنفسك.
خطط جيدا لحياتك ومستقبلك من الناحية الروحانية( الدينية) ، والنفسية،والعاطفية، والصحية، والدراسية.
واجعل مهمتك وضع الأهداف وتحقيقها.
ضع نفسك في راس جدولك، ولا تعتبر ذلك أنانية. واهدي نفسك الهدايا في عيد ميلادك ، وابتسم كثيرا، واهتم بصحة قلبك.مارس الرياضة ، وتعلم لغة جديدة ، أو اشترك في نادي.
وقل لذاتك: احبك يانفسي انت لن تخذليني انا واثق بك.
واقتل ذلك الصوت اللعين في داخلك الذي ينتقد كل تصرفاتك ويضعف ثقتك في نفسك.
فأنت إنسان بالفعل مهم ، وتستحق إن تحيا حياة كريمة؛لأنك قادر على ذلك ،فأنت تمتلك قلباً وعقل،ولديك قدرة على التخطيط فعقلك سليم . فغيرك ليس لديه النعم التي بيدك وانجز عملا ما.

أنت لديك أكثر مما لديهم وبإمكانك فعل المعجزات. فقط إن عرفت نفسك وغصت داخل أعماقك لتكتشف هواياتك وإمكانياتك وما لديك لتخرجه للعالم ، فأنت قادر على إن تصنع لنفسك مجدا.واحلم .. فالحلم يصبح فكرة ومن ثم حقيقة. احلم ماتتمنى إن تكون ،وكيف تصبح ذلك الشخص الذي تريده.


 

نظرة الى واقع حياتك

ماهي اهدافي اليومية؟ (تتغير كل يوم)

ماهي اهدافي الاسبوعية

ماهي اهدافي الشهرية؟

هدفي طويل المدى؟

والآن انت وضعت أهدافك ، وأصبح لوقتك قيمة اكبر. وما عليك الا السعي لتحقيقها قبل حلول أول يوم في الشهر القادم.
ماعدا أهدافك طويلة المدى فحدد له زمنا يناسبك مثل ثلاث اعوام وينجز المشروع . ولاكن توقف قليلا:

* هل كانت ممارسة هواياتك من ضمن اهدافك
* هل قررت إن تعتني بنفسك يوميا أو حتى اسبوعيا؟
* هل رسمت لوحة جميلة لك ثمنها دخولك الجنة؟





 

الفصل الثاني


 

تعلم إن تحب عملك

إن تحب عملك : هو إن تستمتع بقضاء الوقت فيه، وتبذل كل مجهوداتك الجسدية والفكرية لتطويره، وتسخير الوسائل الأزمة لراحتك.
وان يثير عملك روح الحماس فيك، ويدفعك لمقاومة المصاعب اليومية التي تواجهها بنجاح.
فان التاجر الذي يحب عمله ، يوسع تجارته ويتقن تطوير محله الصغير ليصبح متجرا مهم يتسابق عليه الزبائن لشراء بضاعته المميزة.
كيف استطاع فعل ذلك؟ ببساطة لانه يحب عمله ، وعمله متوافق مع ميوله ورغباته.
إن كنت طبيبا لاكن ميولك الحقيقية هي تصميم الملابس فماذا تنتظر؟ فلتوظف ماعندك من مواهب امنحك الله اياها . هذا افضل من إن تلقي بالملامة على والديك لإصرارهم على دخولك كلية الطب التي لاتوافق ميولك ، فقط لان تقديرك مرتفع ولذلك قرروا إن بامكانك رغما عنك إن تكون طبيبا .
بالفعل انت ذكيا إن استطعت إن تقرر ماتريده في المستقبل وتخوض في اعماقك لمعرفة ميولك والمواهب التي تمتلكها داخلك ، وتنميها وتوظفها وتتحدث عنها بفخر، والاهم من ذلك
إن تحقق نجاحا في عملك .
فلابد إن يكون عملك يوافق ميولك وهواياتك لتنجح فيه .

فكل إنسان مبدع ويتقن امرا ما، وهذا مايجب عليك إن تكتشفه في نفسك، لذلك من الخطاء إن تفرر عن ابناءك مايجب عليهم إن يتخصصوا في دراسته، وتترك الخيار لرغباتهم.فان كان طفلك يرفض الذهاب للمدرسة ، استمع اليه لعل ميوله لاتوافق دراسته، اطرح عليه الأسئلة التي يجب ان يفكروا بها التي تخص مستقبله .
مثل : ماهي المهنة التي سوف يمارسها في المستقبل ليوفر لعائلته حياة كريمة؟ وبين له سلبيات وايجابيات هذه المهنة
وحينها ساعده في تنمية مهاراته إن كانت لاتحتاج لشهادة جامعية ، كان يتعلم الرسم والفن، أو يتعلم حرفه، أو يكون مصوراً فذلك يتوقف على قراره هو وليس انت. وما عليك إلى إن توضح له أهمية هذا القرار ، وان حياته كلها تتوقف عليه . وتقف بجانبه وتساعده ليبني مستقبله كما يخطط له، وتكن المرشد له والمتفهم.
فقد حان الأوان لتتخلى عن دور القائد الذي تنفذ كلمته دون نقاش أو جدال حتى
وان كان ذلك يتعلق بمصير الآخرين! فلابد إن يستخدم المرء في عمله -خاصة - قدراته وميوله الطبيعية . وبمجرد إن توظف إمكانياتك وتطورها يزيد دخلك ، وتحب عملك.
إن كان بمقدورك إن تغني وتمثل وترقص، وتقدم برامج ، فوظف كل ماتمتلكه من مواهب. وان كنت تؤلف كتبا ، ولديك احساس رائع في نسج الشعر ، ومتحدث جيد ومقنع لتلقي محاضرات ، وكذلك حالم وتكتب روايات ، فافعل مالذي يمنعك؟!
وان كنت تصمم الازياء ، وتحسن الخياطة ، وتضع المكياج باتقان ، وبامكانك إن تختار الاستايل المناسب لكل شخص ، فوظف كل هذة الطاقات .
فكلما اكتشفت قدراتك وحاولت تطويرها ومن ثم توظيفها سوف تستمتع بعملك ، ويزداد دخلك .


ساسرد لك قصتي وحاول إن تتعلم منها:
انا ادرك بانني لا احب الالتزام ، ولاحتى الرسميات ، وفعلا كل ماهو ممنوع مرغوبا لدي. فكنت لاحبذ الاستيقاظ من النوم في السادسة صباحا لذهاب الى المدرسة ، واكره التقيد بزي عملي رسمي مدى الحياة،لاكن هذه القوانين!!
فان كنت تريد وظيفة حكومية عليك الالتزام بقواعدها.
هل ساعمل في مكان لايوافق ميولي كي احقق ثروة. ام اخضع لرغباتي وابقى في المنزل لتربية الاطفال دون عمل. واصبح كالبهائم ،أأكل واشرب، وأتكاثر!
لا.. في كل الحالتين لن اكون سعيدة، بل فكرت في إن احصل كلتي الرغبتين: انجز عملا افتخر به ، وارتدي مااحب من الملابس.
سافكر في عمل يساعدني على تحقيق طموحي . نظرت الى مامتلكه من مواهب ومزايا وكانت كالتالي:
عملي الرئيسي: كنت دائما ما أهرب من الواجبات المدرسية الى التأليف ،الى جانب ذلك لدي موهبة شعرية باهرة ،تسحر
القلوب المغرومة، وباستطاعتي كتابة رواية تضج العالم ، والكثير بامكاني فعله بواسطة قلمي فقط.. تخيل
ربما امتلك فيما بعد مكتبة باسمي ، تنشر في جميع انحاء الوطن العربي! من يعلم؟
لذلك سأكون مستقبلا رئيسة تحرير مجلة أو عضوة فيها. لذلك ساتخصص في الجامعة لدراسة الاعلام ، ولكني احتاج الى عمل يهيئني لجمع المال الذي احتاجه لمواصلة دراستي ؛ لاحقق حلمي الكبير.
لقد ترسخت بناء على الإثناء عشر عاما التي قضيتها باستمرار في الدراسة ، في معرفة اهم النقاط في المناهج
الدراسية ، وصياغة اصعب الاسئلة ، وكيف اجذب الفتيات الى حب التعلم . كما انني يمكنني ايصال المعلومة بشكل لا يجعلها تمحي من الذاكرة ابدا، فقررت العمل كمدرسة خصوصية ،
وبتالي سأرتدي ماريده . وليس لدي وقت محددا للعمل ، ولن انزعج من وسائل المواصلات وزحمة الشارع،.
سأعمل حسب مزاجي وان لم يناسبني سأنهي كل شيء بارادتي ودون طلب استقالة.
حينها سأكون مؤهلة للقبول بالجامعة ،وبعد تحقيق الحلم ،واقتحم مجال الاعلام ، لن اتوقف سأكمل باقي طموحي ساستثمر اموالي في الاسهم ، أو العقارات ، أو التجارة مهما
كانت بسيطة، واخذ دوره في مجال التصوير الفوتوغرافي
الذي اعشقه ، وافرغ نفسي للمارسه هوايتي في التصوير، وافتح استديو خاصا بي وأسس عملا جديدا.
كما انني مهتمة بقضية السمنة ، واتمنى إن افتح مطعم للوجبات الصحية بطريقة مبتكره، وكذلك نادي رياضي يستهدف النساء .
هل ترى كيف بحثت في اعماقي عن ماريده، واحبه ، وساعدني عليه ما امتلكه من مواهب وقدرات .
من هنا ياتي النجاح ، وتحقيق الثروة.
عندما يعمل شخص بوظيفة لاتناسب ميوله وطبيعته، فلا تستغرب موته بازمات قلبية واصابته بالعديد من الامراض!
كذلك إن كان لديك وظيفة واحدة، ودخل محدد فلا تستغرب مرور اعوام وأوضاعك المالية كما في السابق!
أكتب اهدافك اولا، واجعلها نصب عينيك ، ومن ثم اجتهد في تحقيقها بما يناسبك انت، ولا ترهق نفسك في العمل وتخسر في المقابل صحتك وعائلتك ، بل وازن بين الجميع.

الشخص المناسب في المكان المناسب

كل انسان لديه قدر كافي من الذكاء، البعض يعتمد عليه اعتماد كلي ، لاكنه لايكفي وحده لنجاح؟!!
بل لابد من الاستعداد ، والاستعداد هو التدريب الكافي في مجال معين ، ويجب إن لانخلط بين القدرة والاستعداد.
فالاستعداد يحتاج الى ممارسة وتدريب بينما القدرة تكون بتدريب أو بدون تدريب.
وان اردت إن تنجح في عملك ، ينبغي عليك الاستعداد لذلك ، بوضع الاهداف والخطط وحل المشاكل المستقبلية التي ربما تواجهها- قبل لن تقع فيها- ، استعين بالكتب، واستمع الى
رجال الاعمال العظماء كيف كانت بداياتهم والى ماذا وصلو. وتعلم من خبراتهم ، واستفيد من خبرات غيرك وحصن نفسك تماما وكن مسلحا بالمعرفه.
فالنجاح في الاعمال الميكانيكية والفنية لايكفي إن تكون ذكيا بل لابد إن تمتلك استعدادات خاصه في هذي النواحي.
يجب إن تكون لديك المعونة الفردية لاختيار المهنة التي تناسبك، واعداد نفسك لها جيدا،والالتحاق بها، والتقديم فيها بصورة تكفل لك النجاح فيها، وتكون راضيا عن ادائك وعملك ، ونافعا للمجتمع الذي تعيش فيه، كذلك ينبغي على الطالب اختيار نوعية الدراسة التي تلائمه ، أي معونته على فهم استعداداته وامكانياته المختلفة، ومعرفة متطلبات
الدراسة والمهن المختلفة، لان بعد ذلك سيكون الاختيار
المهني بناء على اصلح الافراد واكفئهم من المتقدمين لعمل من الاعمال لهدف واحد: وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
ولاتقتصر وظيفة الاختيار على انتقاء اكفاء الافراد لمهنة معينة ، بل هو يفيد ايضا في توزيع الاعمال والترقية الى مناصب اعلى. وكذلك في نقلهم من عمل الى اخر.
كما يفيد بوجة خاص في انتقار رؤوساء العمال والمشرفين عليهم. ومما يجدر ذكره إن المصانع والشركات تهتم باختيار العاملين فيها من عمال وموظفين على اساس استعداداتهم لنمو لاعلى اساس قدراتهم الفعلية اثناء عملية الاختيار.
فشخص ذو استعداد ضعيف قد تكون قدراته الحالية- إن كان
تلقى تدريبا طويلا- اعلى مقدره من شخص اخر ذي استعداد قوي لاكنه لم يتلقى تدريبا ، غير إن الثاني سرعان مايبز الاول بعد قليل من التدريب.
كلمة الى الاباء:
لا ينبغي إن نجبر ابناءنا لمزاولة عمل لايناسب ميولهم ، إن كنت ترى انها تناسب قدراتهم الفطرية. وذلك لان الميل الى العمل اهم بكثير من القدرات الفطرية ، فشخص مثلا يملك اصابع ماهرة ورشيقة قد ترى انه يستطيع صناعة الساعات أو
اصلاحها.في حين إن شخص اخر سيتفوق عليه وهو لايملك تلك المميزات لان ميوله لذلك العمل اكبر منه.فان كان يميل طفلك الى التدريس لالطيران ، ربما استطعت إن تجعل
منه طيارا، لكن هذا يقتضي وقت ومجهودا غير عاديين، ومع هذا فلن يكون طيارا ناجحا بالقياس الى من لديهم استعداد لطيران.
وغالبا ماتظهر ميول الابناء في سن المراهقة، لذلك لاينبغي تحديد دراسة معينة أو مهنة من سن مبكر، أي من سن العاشرة مثلا.
فان كان لديه الميل لمهنة معينة فهذا يوحي بانه سيحب هذه المهنة وينجح فيها بدرجة اكبر من نجاحه في مهنة اخرى لايميل اليها.










 

دراسة شاملة لما تمتلكه

[IMG]file:///C:/DOCUME~1/user/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] ماهي الاعمال التي كنت اطمح لمزاولتها وانا مراهق؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/user/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] ماهي المواهب التي برزت في شخصيتي؟ ومؤهلاتي العلمية؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/user/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] في ماذا ستفيدني هذه الموهبة؟ هل يمكن إن اسس بها مشروع بعد دراسة لها؟

[IMG]file:///C:/DOCUME~1/user/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] ماذا يحتاج هذا المشروع؟ دعم مادي، اوجهد واستعداد ,أو موافقة الاهل؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/user/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] كيف اتجاوز هذه العقبات ؟ وكيف استعد لمشروعي؟


[IMG]file:///C:/DOCUME~1/user/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] كيف اصل الى هدفي الكبير؟





الفصل الثالث
 

تعلم أن تحب أهلك


عندما كنت مراهقة لم اشعر باي حب يجمعني مع اسرتي، فهم في نظري فقط الامرون والناهون ومن يجب طاعتهم دون إن نطرح عليهم الاسئلة والاستفسارات، وهم من يصنعون تلك القائمة الطويلة التي اكرهها من الممنوعات!
وكنت اعتقد حينها بانهم سبب تعاستي ، فانا لااتناول الوجبات
السريعة كبقية الفتيات الاتي بعمري!!
ولم اذهب الى مدينة الالعاب الترفيهية في العيد، ولم ارى منظر البحر الجميل قط . ودائما ماكنت اخيب ظن صديقاتي حين يمرضن ولم استطع الاتصال بهم هاتفيا للاطمئنان على صحتهم ؛ لان اهلي يرفضون فكرة دخول الهاتف البيت
لاسباب اجهلها ؟!!
وغالبا ماكنت اتغيب عن حصة الخياطة والتفصيل لان ادواتي
ليست كاملة، وكان سبب انخفاض درجاتي تلك الانشطة التي لم يتوافر لدي المال الذي ادخره من مصروفي لاسلمه في الموعد المحدد.
حينها لم يكن مفهوم الحب واسعا عندي، وما يدعو لسخرية باني حتى لم اكن اؤمن
بانه موجود في علاقة كهذه.
لدرجة انني لم افكر بذلك يوما، قد اكون بالفعل عانيت ولاكن في المقابل لدي منزل جميل اعيش فيه مع اسرتي، وابي يستيقظ كل صباح ليذهب بي الى المدرسة لاكمل تعليمي، وانام وانا اشعر بالامان ...
لم اكن احصي تلك النعم التي غيري من الفتيات حرمن منها مع انهم ذهبوا الى مدينة الالعاب !
علاقتي بوالدتي لم تكن جيدة ابدا، بيننا الكثير من الصراعات العاطفية التي لا تتقن فهمها امي في ذلك الحين وانا في بدايات مراهقتي، فهي كانت لاتحب إن تجدني منشغلة في الكتابة ،
اوسارحة وابتسم .بل تريدني فتاة رائعة لاتخطي مطلقا ولا تضع المكياج ، وتفعل كل ما يعجب به الاخرون.واساعدها في تنظيف المنزل.
لكنها لم تعي حبي للمغامرات والفوضى احيانا، والاسترخاء الذي اشعر به عندما
استمع الى موسيقى هادئة. وكثيرا ما تسيء تفسير احلام اليقظة التي كانت ترافقني عند مجيء من المدرسة، فهي كانت تعتقد باني اخيب امالها، بينما كنت
اعتقد انا بأنها لا تحبني.
ساء الوضع بيننا طويلا ، وحتى تدخلا صديقاتي في إصلاح علاقتنا بإلحاح شديد، ذهبت الى أمي احتضنها ، وضمتني لصدرها ،لم اشعر باي مشاعر حتى وجدت رائحتها في انفي...
انها الرائحة التي كنت سأنساها!
رائحة امي..
كم اشتقت اليها..
كنت احتبس الدمعة بقوة في عيني كي لاتسيل امامها ، واكتم اهات نفسي بمليون اه ، وابتعدت عنها لارحم نفسي من ذلك العذاب.
تمنيت إن اسقط عند قدميها اعتذر..
وكنت اتمنى إن اراها تبتسم لي من قلبها..
وفي ثواني قصيرة ، نسيت كل مادار بيننا خلال اعوام مراهقتي، وبدات اتسال كيف استطعت الابتعاد عنها؟!
لقد كنت متعلقه بها كثبرا في طفولتي ، لدرجة انني ابقى طوال الليل مستيقظه حتى تنام واطمئن عليها.
والان انا ابلغ من العمر التاسع عشر عاما، واستطعت إن اقدر ماكانت تشعر به ، وماهي ظروفها التي كانت تجبرهاعلى فعل ذلك ، واصبحت علاقتنا على مايرام شيئا ما. ومجرد إن شخص يتحدث عنها بشكل جاحد انفجر غضبا وادافع عنها.
ولاتحلو لي الايام بدون وجودها.
عندما حدث هذا بدات استوعب معنى كلمة حب.لاني احب امي
ايضا كثيرا.
فنحن نحمل مشاعر الحب لاقاربنا لاكننا لانبوح لهم بها، اننا إن اخبرناهم نشعر باحراج ، وكذلك نشعر بانها مخاطرة بالنسبة الينا؛ لاننا لم نعتاد على إن نخبر الاخرين باننا نحبهم!
ولانعشق اللحظات الدرامية في حياتنا ، ونحمل هما في إن نتسبب في إن نسيل دموعهم، وقد نغضب إن لم يقدرون ذلك، ولم يظهروا سعادتهم بها. مع انهم بالفعل يقدرون وسعداء
بمشاعرنا نحوهم. حتى وان لم يظهروا لك ذلك ، فمن منا لايحب إن يعترف بجميله ومدى رغبتنا في البقاء بجانبه وقت اطول، واننا نقدر كل مايقوم به من اجلنا.
أتوافقني الرأي ؟!
هل تتمنى إن تتلقى يوما خطاب من ابنك؟
كيف ستكون مشاعرك؟
ستكون في قمة سعادتك ، وتطير فرحا بها، وتقراها مرارا، وتقدمها لاصدقائك ليقراو ماكتبه ابنك.
جاءت فكرة الرسائل لاننا لانستطيع إن نتكلم وجها لوجه –خاصة مع اقاربنا- لاننا ننسى جميع الكلمات بمجرد وقوفنا

امامهم، أو لاي سبب اخر،فالرسائل تخلصك من كل ذلك ، وفي ذات الوقت توصل مشاعرك تجاه اهلك،
هل جربت يوما كتابة خطاب؟ فلتفعل ولاداعي في إن تكون شخص بارع في الكتابة! مااروع الخطابات التي تعبر عن شخصية كاتبها.
نماذج لرسائل
اقرا هذا الخطاب الذي كتبته فتاة تبلغ من العمر الخامس عشر عاما، انظر كيف يدخل الى القلوب بلاحواجز

 

ويبدو انها لاتتقيد باللغة العربية الفصحى!
‘‘ماما.. انتي في عيوني صديقتي الي ما ارضى اشوفها زعلانه مني سامحيني‘‘
لقج كانت قصيرة جداً ، لاكنها تحمل مشاعر ابلغ من الكلمات!

 

اكتب رسالة لاحد اقاربك تشعر بالامتنان تجاهه وابعثها اليه وسجل النتائج

والان بعدما تعلمت كيف تعبر عن حبك لفظيا، فلابد إن تدرك إن من المهم إن تصل مشاعرك لمن تحب بطريقة عملية.ولكن كيف؟!
عندما تعبر عن مشاعرك وتمدح الاخرين، وتثني على مظهر زوجتك الجذاب ، وتقول لابنك: احبك انا فخوربك ، وترسل الخطابات ، نكون كلانا سعداء بذلك ونشعر بكينونتنا ونبتهج بتلك الاطراءات الموسيقية ونعيش بسلام.
حتى نتاكد من امرا ما، يجعلنا نفقد الاحساس بتلك الكلمات ، وبنشوة صورة هذا الحب.
بعد فتره طويلة ام قصيرة ، نبدا في اختبار صحة مايصل الى قلوبنا،بإرادتنا أو بدون إردتنا ،فمن تريد إن تسمع من زوجها كلمات الثناء ومن ثم يخونها؟!!

لن يكون لها أي اثر بطبع ،وان كان سيكون لفترة وينتهي.فمن المهم إن يكون فعلك مطابق لكلامك، وينبغي بما
انك شخص ناضج إن تتحمل مسئولية كلامك.وتلتزم به مهما كلفك الامر لذلك.
فان كنت تطلب من والدك إن يسامحك وانت في واقع الامر لم تحسن من نفسك فلا تحزن رده فعله.
وان كنت لا تعطي للهدايا جزء من ميزانيتك فلا تتوقع إن تحصل عليها.
إن صادفت شخصا لم يتلقى في حياته هدية قط، فاعلم انه هو ايضا لم يهدي شخصا مطلقا.
فالهداية رمز على المحبة ، وذكرى جميلة نرسمها في حياة من نحبهم، وقد ارشدنا المصطفى قائلا "تهادوا تحابوا"
ولاداعي إن يكون هناك مناسبة حتى تهدي اقاربك الهدايا. بل حاول إن تفاجئهم بها. هذا افضل من إن يتوقعوا منك إن تحضر لهم هدية في عيد ميلادهم. فحينها سيكون لها معنى غير الذي تقصده ابدا.
فعندما تقدم هدية بدون مناسبة، ستكون تعبيرا جميلا عن الحب والتقدير الذي نبادله مع الطرف الاخر.
فان سالتك خالتك: وما المناسبة؟ قل: بمناسبة اني احبك.
هذا افضل من إن نقدم الهدايا في المناسبات الواجب علينا إن نحضر فيها هدية. لانها ستكون ايتكيت وضرورة فقط ولابد من ذلك.
فانت عندما تقدم الهدايا فهذا حب عملي! وعندما تساعد والدتك في تحضير وجبة العشاء فهذا ايضا حب بطريقة عملية، وعندما تبتسم لشريكك من قلبك سيشعر بانك تحبه، وعندما نستمع الى ابناءنا باهتمام فهذا هو الحب.
وتذكر :إن تكون شخص بالغ وحكيم هو إن تتحمل مسئولية كلامك، كن جاداً في امورك العاطفية ، ولاتنطق بكلمة دون إن تكون مطابقة لمشاعرك ، والا لن تجد
حلاوة الحب.
وتذكر ايضا بان الاقوال لاتحل محل الافعال ، وكذلك الافعال لاتحل محل الاقوال، قل احبك وافعل مايؤكد ذلك.
فعندما تخبر الاخرين بانك تحبهم مئة مره، لاكنك تنتقدهم ولاتقف بجانبهم في
الاوقات العصيبة فمن الارجح عندما تعبر عن مشاعرك المرة القادمة سيجيبون عليك باستخفاف، ولايعيرونك أي هتمام. وربما شككوا في نواياك ولايعتقدون انك جاد في حديثك.
فان كنت تعمل في دوامين حتى توفر لعائلتك حياة هانئه، ولم تخبر زوجتك بانك
تفعل ذلك من اجلها، فلاتتوقع إن تقدر لك ذلك!
وان كنت تفتقد خالتك ، هاتفها واخبرها بانك مشتاقا اليها.

وعندما تسمع بان جدتك مريضة ، فمن الواجب إن تقوم برعايتها. وان كان ابن عمك في مازق لابد إن تقف بجانبه وتساعده.
قدم الهدايا وارسل الرسائل الهاتفية وقوم بكتابة الخطابات الودية ، واتصل بأهلك هاتفيا ،
وقوم بزيارتهم والاجتماع بهم.
واعلم انك إن أحببت عائلتك، ستحظى بحب الجميع، وبحياة سعيدة مليئة بالخير والمحبة.
وستجد من يواسيك في همك ويقف بجانبك في الشدائد وستحافظ على اسرتك من الانفصال العاطفي. ومهما كان بينك وبين اهلك من مشكلات فهي في حقيقة الامر يمكن حلها بسهولة إن حاولت إن تحسن من علاقتك بهم. ومحيت من ذاكرتك الماضي، وبدات من جديد.
وبما انك تقضي ثلثي عمرك تقريبا مع اهلك من خلال بقائك معهم في ذات المنزل ، واستمرار علاقتك بهم الى ابد الابدين،يتوجب عليك الاهتمام بتحسين علاقتك باهلك . وان يكون ذلك محض اهتمامك الاول ورأس أولوياتك.
دعنا نتامل علاقتك بالاخرين:
علاقتك بشريك حياتك مقدسة بالفعل، لكنها تنتهي بكلمة واحدة تتكرر ثلاث مرات ، بمعنى إن لديك ثلاث فرص وتنتهي هذه العلاقة نهائيا.
وعلاقتك باصدقائك قد تستمر طويلا باستثناء إن كنت كررت فيها الاخطاء الفادحة وان لم تكن صديقا مثاليا فلن تدوم ابدا.
الم تلاحظ الفرق؟!
علاقتك باهلك مهما اقترفت الاخطاء ، ومهما ابتعدت عنهم تستمر الى الموت. فلايوجد أي شيء ينهي هذه الرابطة القوية التي تربط دما بدم من عروق جسدك.

فمن الجدير إن تكون من اولويات مستويات العلاقات التي هي كما يلي:
* المستوى الاول: الاهل
* المستوى الثاني: الاصدقاء
*المستوى الثالث: الزوج
رتبت هذه المستويات بناء على الاقوى فما دون ذلك من حيث البقاء!
اسال نفسك مرارا وتكرارا : مالذي افعله لاكسب محبة الاخرين؟
ستجد الكثير من الخيارات امامك ينبغي عليك فعلها بكل سهولة، فهدية بسيطة غير متوقعة تفعل الكثير، وتبني في قلوبهم المشاعر الحميمية تجاهك.
قف بجانب اسرتك في الاوقات العصيبة ، وقدم يد العون لهم ، استمع اليهم وشاركهم
طموحاتهم . كن اكثر تفهما معهم.
قل : انا اسف إن اخطاءت ، وشكرا إن قدم لك احدا معروفا ولو كان بسيطا، وممكن إن طلبت المساعدة.
فالحب امور بسيطة نقدمها لمن حولنا بلاتوقف وتشمل هذه الامور: الكلمة الطيبة والابتسامة، المعاونة، الاستماع ،...
نحن بامكاننا فعل ذلك دون إن يكلفنا هذا جهد أو وقت غير عادي، والسبب في إن لانفعل هو عدم فهمنا لمتطلبات الاخرين، وافضل الحلول لهذه المشكلة : إن تضع نفسك دائما مكان الاخرين.
اسال نفسك:إن كنت في مكان ذلك صديقي أو أخي ، فكيف اريد إن يعاملني المقربين مني؟
سيسهل عليك بعدها إن تقدم الحب في موضع حاجته. ومن ناحية اخرى إن كنت تعاني من سوء علاقتك بأسرتك ينبغي عليك معرفة الأسباب.
فان كنت من الأشخاص الذين لايفرضون احترام الاخرين لهم وذلك باحترامهم انفسهم – يتصرفون دائما بما لايناسب عمرهم – فغالبا لن تجد قبول الاخرين لك، واولهم اسرتك التي
تقضي وقتا طويلا معك ويكون الضرر الاكبر عليها.
حسن من نفسك ومن تصرفاتك ، وكن اكثر نضوجا.
انتقي الفاظك قبل إن تتحدث ، واستشعر بانك فردا من العائلة ليشعروا هم بذلك ،احفظ اسرار البيت الذي تقيم فيه، تغلب على المشكلات ولاتساهم في تفاقمها.جرب ذلك لشهر كامل واكتب النتائج:
----------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------

احدى اخوتي التي تكبرني باربع اعوام ،تدمرت علاقتها باسرتي وباقي افراد العائلة بسؤء تصرفاتها . فهي لاتثمن كلامها قبل إن تتفوه به ، ولاتحترم حتى والديها وتسيء الادب معهم ،وتستغل كل من يجالسها بطريقة تثير تنفير الاخرين منها.
ومع انها وصلت لسن النضج الكامل تتصرف كطفل مشاكس، وهذا مالا يناسب عمرها مطلقا. لااعلم بضبط ماهي مشكلتها؟ هل لاتلق بالاً لنظرة الآخرين إليها؟ ولاتهتم قط إن خسرت من تحبهم بتصرفاتها؟!
لقد كانت المعلومات متاحة لها لتحسين علاقتها لمن يحيطون بها ، وكان بامكانها إن تستفيد من نصائح جدتي اليها بان تتصرف كاخت كبرى. وكانت النتيجة انها خسرت الجميع وبقيت وحيدة!

اطرح على نفسك هذا السوال: مالذي فعلته لاحظى بحب ابي، أو اخوتي، عمتي،هذا وذاك؟
إن لم تجد لك اجابة فابداء في اجراء الخطوات البسيطة للوصول الى قلوبهم.
تحلى بالصفات الجيدة ، والاخلاق الكريمة،كن صادقا مع نفسك والاخرين يحبك الناس وتكسب
العلاقات التي تدوم طويلا.

 

كلمة إلى الأباء والامهات
كن والد حنون، تقرب من ابنائك ،اهتم بكافة شونهم ، فمن المعيب إن لاتعرف ماهي الوجبة التي لايفضلها ابنك، أو في أي تخصص يتعلم.
فكلما عرفت عن ابناءك ادق امورهم زادت قوة علاقتك بهم ، واكدت دورك في حياتهم .
فانا اشعر بالحزن لان ابي لايدرك ماهو لوني المفضل وهواياتي ومتى استيقظ ، وكيف اقضي يومي مع اننا نعيش في ذات المنزل!
فعلاقة الابناء بوالدهم لاتقل اهمية عن علاقتهم بالام ، فان كانت الام تزرع القيم الصالحة في الاطفال وتحرص على دراستهم، وتحاول قدر الامكان وبكافة المجهودات إن تفعل كل شيء على مايرام، سيظل يشعر الطفل بان هناك نقص لايستطيع تعويضه، فدور الام لايمحي اهمية دور الاب، ومن هذا المنطلق تاتي
اسباب انحراف الابناء!
قرات هذه الكلمات لـ هاني نقشبندي" ووجدت إن من المناسب وضعها هنا بعنوان :ماذنبهم؟
"نحن الكبار.. نشانا على الحقد.. وعلى اللأ حب
تعلمنا كيف نكره من يخالف راينا وان من ليس معنا.."ملعون"!
كتب مدارسنا كانت ملوثة لانها ماعلمتنا ابجدية الحب..
افكار معلمينا كلها ملوثة لالتهام نفوسنا بمذاق الكره والحقد على كل غريب عن فكرنا ومعتقدنا!
نحن اليوم في الفية جديدة
وماعاد الامس كاليوم..
فما عاد يهم من اين يكون وماذا يعتقد!
إن كنا نجهل نحن الكبار الف باء الحب..
فما ذنبهم ابناءنا كي نعلمهم الكره؟
إن كانت مدارسنا علمتنا إن الاخر"ملعون"..
فلماذا نصر على توريث اجيالنا اجنة الحقد؟
من يقول اننا نعلم ابناءنا معاني الحب..مخطىء
من يقول إن فيروس احقادنا لم ينتقل اليهم .. مخطئء
فنحن حتى اليوم نعلمهم إن من هو منا فهنيئا له..
وان من هو غيرنا..فليذهب الى الجحيم! كيف اذا..ننتظر إن يحب العالم ابناءنا؟ ونحن ماعلمناهم ، حتى اللحظة حب احد"











 

الفصل الرابع



 

تعلم أن تحب اصدقاءك




"الصداقة هي إن لاتشعر بالوحدة بتاتا"


احتياجنا لصداقة يشبه تقريبا حاجتنا الماسة لاستشاق الاوكسجين.
فبدون تلك الصداقات التي تعطينا الفرحة في اوقات نجاحنا ،والمواساة في اوقات حزننا، والدعم حينما نحتاج الية ،فماذا اذا يرغمنا لمزاولة الحياة!
نحن نحتاج الى صديق ، لاننا نريد من يهتم بنا، ويسال عنا إن رحلنا ؛كي نشعر بان هناك من يحتاج الى عودتنا.
فنحن جميعا ، نهاب الوحدة ونخشاها مهما ادعينا ذلك. وايضا عشقنا الدفين برعاية الاخرين، ومشاركتهم حياتهم ، وفي المقابل يشاركوننا هم افكارنا. كل ذلك يجعلنا نسعى لاكتساب صديق وفي.