فى حوار خاص مساء اليوم السبت مع برنامج "الحياة اليوم" على تليفزيون الحياة أكد د. مصطفى الفقي أننا سلكنا النظام الرئاسي والفرعونية فيه متجذرة، فمهما اختلف الأشخاص في الحكم، فإن المركزية مازالت موجودة به، ولا تتوافر ثقافة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن فكرة الاختلاف مع الآخر غير مطروحة حتى في المنزل. وطالب الفقي بضرورة بناء النظام البرلماني، فمهما كان شخص الرئيس، فسيكون هناك رئيس وزراء وحكومة تدير أمور البلاد. وقال إن ثورة 23 يوليو لم تحقق قواعد الديمقراطية برغم توافر قواعد التحررية، مشيرا إلى تشابه نفس قواعد يوليو في ثورة يناير، وأوضح أن مشكلة مصر تتمثل في الفساد والاستبداد. وأشار الفقي إلى استعداده للإدلاء بشهادته في محاكمات رموز النظام السابق، مؤكدا أنه سيذهب للإدلاء بها سواء في المحكمة، أو فى كتاباته أيضا للأجيال القادمة. وأكد د. مصطفى الفقي أن النظام السياسي في عهد عبد الناصر كان عصر المد القومي، ودولة لها مشروع قومي تحرري، بينما جاء السادات وكان رجل صاحب رؤية مهما نتفق معه أو نختلف، إلا أن عصر مبارك كان فقيرا جرى فيه تجريف العقل المصري، فلم يكن له رؤية أو مشروع قومي مثل السادات. وأكد الفقي أن كل شرعية تسلم لما بعدها، فإن جيل ثورة 23 يوليو سلم ما لديه لجيل ثورة يناير، مشيرا إلى أنه لا يجب الفصل بينهما، مؤكدا عدم انقطاع التواصل بين الأجيال، بل إن جيل وثقافة الإنترنت انقطع عن القراءة ومعرفة رموز مجتمعه.