تمكنت اللجان الشعبية، بمقر الاعتصام المقام بميدان سعد زغلول بالإسكندرية، من القبض على شخص كان يقوم بالتجسس على المعتصمين والقيام بالحديث مع المارة، الذين كانوا يشاهدون الاعتصام من الخارج، ويقفون لدقائق لتفقده حيث تم رصده يقوم بالادعاء للمارة أن المعتصمين هم شباب من الجنسين وأنهم ينامون مع بعضهم البعض في الخيام وأنهم من البلطجية والخارجين على القانون. وعند دخول هذا الشخص إلى الاعتصام توجه إلى عدد من الخيام وقام بسرقة بعضها.. حيث تم العثور على هاتفي محمول معه يخصان معتصمين بالميدان فيما كان يقوم بالتجول على الخيام، وتعمد إثارة الخلافات بين المعتصمين والتحريض على ضرورة قطع الطريق، بزعم أن ذلك سوف يأتي بحق الشهداء. قال أحمد محمد علي، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، إنه بعد أن رصد أعضاء الائتلاف دور هذا الشاب المشبوه، بالإضافة إلى تفطن أعضاء اللجان الشعبية لقيامه بالسرقة من بعض الخيام، فقد تم إلقاء القبض عليه وبتفتيشه تم العثور على هاتفي محمول يخصان معتصمين كانا قد فقداهما.. كما تم العثور على كارت شخصي مدون به اسم ضابط بأمن الدولة يدعى طارق لبيب. وعند استجواب المتهم واسمه محمود وهدان - من قبل أعضاء ائتلاف شباب الثورة- تبين أنه من محافظة الغربية ويبلغ من العمر -31 عاما- وأنه أثناء بحثه مترجلا في بعض الشوارع عن عمل تعرف على ضابط أمن الدولة كان يرتدي الزي المدني والذي سأله عن عمله، فقال له إنه يبحث عن عمل.. ثم قام باصطحابه إلى أحد المباني وأحضر له طعاما وأعطاه نقودا.. ثم كلفه بالتوجه لمقر الاعتصام والقيام بالادعاء على المعتصمين أمام جميع المارة بأن الموجودين هم من البلطجية وأن هناك شبابا وفتيات ينامون مع بعضهم البعض داخل الخيام. أضاف أنه قد طلب منه أن يحضر معه أصدقاء له إن أمكن وأن عليهم أن يدخلوا داخل مقر الاعتصام فإن وجدوا ندوة أو اجتماعا أو أي نقاش بين المعتصمين فإن عليهم القيام بعمل تشويش وخلافات بين المجتمعين وافتعال مشاجرات. أضاف أنه قد أوصاه بضرورة التحدث بصوت عال للفت نظر المارة وإثارة استيائهم من المعتصمين.