نظم عشرات من مؤيدي الشيخ عمر عبدالرحمن، المسجون حاليا في الولايات المتحدة، مسيرة جابت ميدان التحرير بوسط القاهرة، للمطالبة بالإفراج عن الشيخ الضرير الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في ولاية كلورادو، بتهمة التورط في تفجيرات مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك الأمريكية، عام 1993. ورفع المتظاهرون الذين بدأوا مسيرتهم بالقرب من مسجد عمر مكرم بالتحرير شعار "الشعب يريد عمر عبدالرحمن"، كما فاجأوا المنصة الرئيسية بالتحرير، وعبروا خلال المحتشدين أمامها حاملين صور الشيخ ولافتات تدعو للإفراج عنه، لتكملة المسيرة في الميدان. وقد التقت "بوابة الأهرام" عددا من ذوى الشيخ عمر من محافظة الفيوم التي تعتبر معقل الشيخ الذي تخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سنة 1965، كما شارك في المسيرة عدد من مريديه من محافظة بني سويف المتاخمة للفيوم. وقال أحد المشاركين أنه جاء إلى ميدان التحرير مرات عديدة لكنه هذه المرة جاء فقط من أجل طلب الإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن. وقال عبد الله نجل الشيخ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مسيرة اليوم ليس لها علاقة بالجماعات الإسلامية، وإنها فقط تطالب بالإفراج عن والده. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ عمر عبد الرحمن هو مصري أزهري ولد بمدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية عام 1938 وقد حوكم في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، سنة 1981 وبرأته المحكمة، وخرج من المعتقل سنة 1984 وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حتى اتهم بالتحريض على تفجير مركز التجارة العالمي سنة 1993. وكان الشيخ عمر عبد الرحمن قد أعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة الإسلامية بمصر عام 1997 من داخل السجون.