حالة من القلق والفضول سادت المصريين عقب الحكم بإلغاء حكم محكمة أول درجة الخاص برفع آل مبارك من المنشآت العامة والميادين ومحطة مترو الأنفاق. وتعد محطة "الشهداء"، حسني مبارك سابقًا، بمثابة رمز لثوار 25 يناير، فهو بالنسبة لهم الانتصار الوحيد لدماء الشهداء على أرض الواقع، في ظل المماطلة في محاكمة الرئيس المخلوع وقتلة الشهداء. كاميرا بوابة الأهرام نزلت إلى محطة الشهداء، لتسأل مريدي المحطة سؤالا محددا "هل توافق على عودة تسمية المحطة "حسني مبارك"؟ التقينا بشابين جامعيين ينتظران مترو الأنفاق، فكان رد الأول "الموضوع مش بس أن المحطة تتسمى باسم مبارك، الراجل ده لو كان أخطأ فالتاريخ بيعاقبه والقانون بيعاقبه، هو صحيح أنك لما هتشيل أسمه هيبقى أحسن، لكن برده كده أنت كمان بتعاقبه أكتر، كده كده القضاء بيعاقبه والتاريخ بيعاقبه". بينما اعترض صديقه الثاني معلقًا، أنا شايف أن التغيير مطلوب، لأن الثورة قامت علشان تحقق بعض المطالب، فيه ناس ماتت، فأنا شايف أن أقل شئ نقدمه لهم أن نسمي المحطة بالشهداء. وعلى الخط الثاني من محطة الشهداء، رفض أحد الأزهريين عودة اسم مبارك قائلًا: "ياريت كمان نشيل أسماء الرؤساء التانيين، يعني نشيل عبدالناصر والسادات، يعني مفيش اسم رئيس من التلاتة على محطة، لأن مفيش منهم اسم بيمثل مصر كويس، لأن الصراحة كلهم حرامية من أول عبد الناصر للسادات لغاية حسني مبارك، ياريت كلهم يتشالوا من أسامي المحطات، ويتحط أسامي ناس شباب مفكرين، زي الدكتور أحمد زويل مثلًا". أحد المسنين بالمحطة كان له رأي أخر، "رأي لا كده ولا كده، رأيى أن احنا نسميها رمسيس، هو كان مفتري صحيح، وبيشغل الناس بالإكراه، وبيخليهم يبنوا مسلات، زيه زي غيره، بس اهو الراجل تماثيله كانت موجودة، والناس كان عرفاه، هتجيب منيين واحد زي ده". يذكر أن محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة، بقبول الاستئناف علي رفع اسم مبارك شكلاً، وفي الموضوع بإلغاء حكم محكمة أول درجة، برئاسة المستشار محمد السيد، التى قضت برفع اسم مبارك من الميادين والمنشآت العامة، بعد الدعوى التي أقامها سمير صبري المحامي، لكن يسري رزق الله وآخرين قدموا استئنافًا على الحكم، مما أدى إلى حالة من الغليان على مواقع التواصل الاجتماعي.