قال السفير ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية إن الحكومة المصرية تعمل على رفع الحصار الجائر عن غزة بتسهيل عمل معبر رفح الحدودي، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه لا ضغوط على مصر فى آلية عمل المعبر، وأن الوضع الأمنى الدقيق فى شمال سيناء أدى إلى الآلية الحالية لعمل المعبر. وأشار إلى أن إنشاء معبر تجاري بين مصر وقطاع غزة لتسهيل عملية الإعمار والتبادل التجاري والاستثمار مرهون باتمام المصالحة الفلسطينينة واستقرار الوضع السياسي داخل القطاع وقال إن هذه الفكرة موجودة منذ فترة ولم تغيب عن صانع القرار فى مصر. جاء ذلك خلال حديثه عبر نظام الفيديو كونفرنس من مكتبه برام الله في الضفة الغربية خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بغزة تحت عنوان "التطورات في مصر وانعكاساتها على الوضع الفلسطيني. وقال عثمان إن المصالحة الفلسطينية بالرغم من توقيعها إلا أن الفلسطينيين بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد والمناقشة لاتمامها، مؤكدا أن مصر تعمل على تذليل كافة العقبات التي تواجهها. وأضاف: "نحن ضد مبدأ الضغط على الفلسطينيين من أجل إتمام المصالحة يجب أن يتم الأمر بإرادة من الطرفين "حماس وفتح" بإعادة الثقة المتبادلة، وإيجاد حلول لكافة المشكلات العالقة". ورحب بأي مبادرة عربية أو أجنبية تطرح من أجل اتمام المصالحة بالتنسيق مع مصر راعية الاتفاق، موضحا أن الحكومة المصرية حثت الجامعة العربية على اتخاذ خطوات بناءة في هذا الاتجاه، وتشكيل لجنة للمساعدة في إتمامها. وحول السياسة الخارجية لمصر أفاد عثمان بأنها انعكاس لسياستها الداخلية قال السفير ياسر عثمان إن هناك متغيرين في السياسة الخارجية لمصر وهما أن الشعب أصبح يصنع سياسته، وأن مصر ترفض التدخلات الخارجية في سياساتها وأن سياساتها ستنطلق من مبادىء المصالح المصرية واهداف ثورة 25 يناير والمبادىء القومية المعروفة لمصر. وأكد عثمان على أن من أولويات السياسة الخارجية لمصر القضية الفلسطينية، والسودان التي انقسمت ولا تزال تعاني أزمات خانقة، والقرن الافريقي. واوضح السفير المصري فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة أنه يجب على الفلسطينيين مراعاة الأوضاع الحالية لمصر، فمصر رغم الوضع الأمنى الدقيق لشمال سيناء إلا أنها أصرت على فتح معبر رفح لفك الحصار عن غزة وقال إن أى دولة غير مصر لم تكن تتخذ مثل هذا القرار مؤكدًا إن مصر لاترضخ للضغوط ولامجال للمزايدات . ورحب مدير مؤسسة بال ثينك عمر شعبان بالسفير المصري، معربا عن أمنياته بأن يكون اللقاء القادم داخل غزة،وقال نأمل منكم رفع الآراء والتوصيات التي تم تداولها خلال الورشة للحكومة المصرية، وخاصة مشكلة المعبر للعمل على حلها. وأضاف علينا كفلسطينيين بذل مجهود أكبر من أجل اتمام المصالحة بمساعدة مصرية، التي ستكون كفيلة بحل كافة العقبات والمشكلات وقادرة على رفع الحصار عن غزة.