الأصابع "تقرأ" الرسائل النصية
الناقل :
elmasry
| المصدر :
www.farfesh.com
الأصابع "تقرأ" الرسائل النصية
تمكن الباحثون في ألمانيا من تطوير تقنية جديدة لقراءة الرسائل النصية عن طريق اللمس، حيث ابتكروا هاتفا محمولا مغطى بغلاف صغير وجزء معدني متحرك يصعد ويهبط تحت أصابع الشخص.
وقال علماء من جامعة بون إن ذلك سيسمح لأي شخص بفهم الرسالة النصية وكأنها نغمة ملموسة.
وطرح الباحثون نموذجا لهذا الهاتف خلال معرض هانوفر التجاري .
وقد توصل الباحثون إلى طريقة لتوجيه حركة الأجزاء المعدنية المتحركة لتكوين عناصر محددة تحت الأصابع.
وفي الوقت الذي يمكن فيه لهذه التقنية إدراك الدوائر أو الخطوط أو المربعات أو الحروف مثل حرف "V" فإن إدراك بعض الرموز المعقدة أمر يرجع إلى الشخص نفسه.
فعلى سبيل المثال، قد تشعر بعلامة "@" وكأنها حلزون وتشعر بكلمة "I" كموجة تتجه ناحيتك وكلمة "You" كموجة تتجه بعيدا.
وقال رئيس قسم الأعصاب الكمبيوتري في جامعة بون: "لا ننوي بالطبع تحويل الحروف عن طريق قناة اللمس. فإننا لا ننوي منافسة العين البشرية. ما يثير اهتمامنا هو التحويل السريع لوحدات الحس."
وأضاف: "ولذا سيصبح ممكنا تزويد الهاتف المحمول بآلية لترجمة جملة في الرسالة النصية، فعلى سبيل المثال يمكن ترجمة جملة (سأكون في البيت بعد ساعة) على شكل نغمات ملموسة."
ويعمل فريق البحث باستخدام برنامج مصمم خصيصا بحيث يمكن للجهاز التكيف مع صاحبه وإعطائه خيار تكوين كلمات ملموسة خاصة بصاحب الهاتف.
وعن طريق تقديم خيار المصطلحات الملموسة لكل كلمة يرغب صاحب الهاتف في استخدامها، يتمكن البرنامج من تكوين مزيد من الخيارات إلى أن تتحول الكلمة إلى حركة مفهومة.
ويقول الباحثون إن النظام الجديد يمكن تعلمه بسهولة بحيث يسهل على الشخص التعرف على النغمة التي يرغبها لترتبط بالغرض أو الحدث، ومن ثم يمكن تذكرها بسهولة كما لو كان الشخص يتذكر صورا أو أصواتا.
وقال البروفيسور إيكميلر: "يمكنني تخصيص نغمة ملموسة خاصة بزوجتي وأخرى لابنتي. وإذا أرسلوا لي رسالة نصية يمكنني على الفور معرفة وتحديد هذه النغمات لأنني أنا الذي اخترتها لنفسي."
ومن فوائد هذا الابتكار إمكانية قراءة الرسائل بخصوصية شديدة أو في ظل ضوء خافت.
ويتوقع العلماء أن تمهد هذه التقنية الطريق أمام رسائل نصية ملموسة تماما في أجيال قادمة من الهواتف المحمولة.