توقع خبراء شركة "إرنست ويونج" نمو قيمة سوق التكافل العالمية إلى 25 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2015. ورجحوا، خلال مؤتمر القمة العالمية للتكافل 2011، ارتفاع حجم مساهمة سوق التكافل العالمية بقطاع التأمين لتبلغ 12 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية العام الحالى مقارنة بـ 9.15 مليار خلال عام 2010. وأكد أشعر ناظم، رئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في إرنست ويونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن "التكافل سيصبح "منتج التأمين المفضل في الدول الإسلامية، نظرا لوتيرة النمو المتسارعة التي يشهدها القطاع"، مضيفًا: رغم أن المسلمين يشكلون 20% من إجمالي التعداد السكاني العالمي، إلا أن سوق التكافل تمثل 1% من إجمالي قيمة سوق التأمين العالمية في الوقت الحاضر". وتوقع أن يزيد حجم اعتماد منتجات التكافل والأدوات ذات الصلة في الدول الإسلامية خلال السنوات القادمة بالإضافة إلى الأسواق الناشئة، مرجحًا أن يصبح التكافل منتج التأمين المفضل في الدول الإسلامية بالمستقبل. وأضاف عابد شكيل، من قسم الخدمات المالية الإسلامية في "إرنست ويونغ"، إن التشريعات في البلدان الإسلامية ستسهم في جعل منتجات التكافل الخيار المفضل من بين منتجات التأمين الأخرى، وهو ما يمكن أن يرتقي بالقطاع إلى مستوى مختلف تماماً، ويعود السبب الرئيسي وراء نمو سوق التكافل في دول الخليج إلى سياسة التأمين الإلزامي المطبقة بدلاً من اعتماد السياسات الطوعية". يذكر أن شركة "إرنست ويونج" حصلت خلال مؤتمر القمة العالمية للتكافل 2011 على جائزة "أفضل شركة استشارات" في القطاع بفضل فريقها لخدمات التمويل الإسلامي. وتتركز أنشطة قطاع التكافل في الوقت الحاضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وماليزيا، بحيث تعتبر السعودية وماليزيا والإمارات أكبر ثلاثة أسواق للتكافل، في حين تشهد كل من مصر والسودان وبنجلاديش وباكستان وتيرة نمو متسارعة.