أسئلة عن الحج

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : ابن جبرين | المصدر : www.ibn-jebreen.com

المحرم رجل أو امرأة عليه أن يبتعد عن الترفه والتنعم سواء في البدن أو في اللباس؛ ولذلك ينهى عن الطيب، وعن قص الشعر، وتقليم الأظفار، والادهان؛ لأن ذلك سبب في وفور الشعث والغبرة الذي هو علامة العبودية؛ فلذلك لا نرى الاكتحال والادهان، والتزين للمرأة، واستعمال ما يغير البشرة في الوجه أو في الكفين أو في سائر البدن.
س: من عدم لبس النقاب للمحرمة وإذا ارتدت المرأة النقاب، ثم أسدلت عليه غطاء هل فيه شيء؟
ورد النهي للمرأة عن لباس القفازين في اليدين، والنقاب في الوجه؛ وذلك لأنه لباس يفصل على قدر الوجه، ويتخذ للزينة والتجمل؛ فلذلك تنهى عنه المرأة في الإحرام؛ ولو سترته بالخمار، ولا تنهى عن الخمار ولو مس بشرة وجهها.
س: جزاكم الله خيرا. يقول: نرى كثيرا من النساء تحرم في لباس أبيض. هل في ذلك شيء ؟
فيه أنه تشبه بالرجال؛ فالبياض من خصائص الرجال، ولا يجوز للنساء لباسه سواء في الإحرام أو في غيره.
س: ما حكم الإحرام في البنطال للنساء ؟
لا شك أن البنطال لباس يختص بالرجال أهل الأعمال؛ فلا يجوز للمرأة لباسه؛ لأنه تشبه بالرجال، ولأنه يميز تفاصيل الجسم.
س: صريح الجمال. ما معنى هذه العبارة؟
الوارد أن
الله جميل يحب الجمال ؛ فالجمال الصريح هو الذي فيه زينة ظاهرة، ولا محظور فيه؛ فهو جائز للرجال والنساء؛ لحديث إن الله جميل يحب الجمال .
س: هل يشرع يوم عرفة الدروس والمحاضرات؛ ليشغل وقت الحجاج بما ينفع؟ أم أن الدعاء أفضل؟
لا بأس بذلك؛ إذا كانوا يشتغلون بالكلام المباح أو المكروه، أو كانوا جهالا لبعض الأحكام. ففي المحاضرات والندوات تعليم لهم، وإرشاد لهم إلى الدعاء، والتكبير، والأذكار.
س: سمعنا أن المرأة إذا كانت محرمة، ومشطت شعرها، وتساقط منه ثلاث شعرات أن عليها دم. هل صحيح ذلك؟
غير صحيح؛ فإن الشعر الذي يتساقط عند الغسل أو المشط شعر ميت؛ فلا فدية في سقوطه سواء من الرجال أو النساء.
نعم.
فإن الغسل قد يكون ضروريا لبعض الرجال عند الاحتلام، أو للمرأة عند الطهر من الحيض؛ ولحديث عائشة وفيه:
انقضي رأسك، وامتشطي .
س: امرأة بعد رمي الجمرة وقبل تقصير شعرها، قصت أظافرها نسيانا؛ فماذا عليها؟
النسيان عذر للرجال والنساء في فعل بعض المحظورات؛ فلا فدية فيه كالتقليم، وقص الشعر، ولبس المخيط، ونحوه.
س: امرأة تناولت حبوب منع الدورة الشهرية للحج، فنزل عليها في الحج قطرات من الدم. هل تعتبر استحاضة؟ أم حيض؟ وهل يجوز لها دخول المسجد الحرام والطواف؟
هذه القطرات لا تعتبر حيضا؛ لوجود المانع وهو الحبوب. ولقلة القطرات فلها أن تستمر في إحرامها، وتكمل الطواف والسعي.
س: سئل شخص عن مسألة ما، وكان فيها اختلاف في المذاهب. هل يخبر السائل عن هذا الاختلاف؟ أم يعطيه الراجح فقط؟
إذا كان المسئول من أهل العلم والفقه الذي يميز الأدلة وأقوال العلماء- اختار له الراجح منها. وإن كان لا يعرف الترجيح أحاله على غيره، وذكر له ما فيها من الاختلاف.
س: يا شيخ هذا سؤال مهم بالنسبة لنا هنا. يقول: ما حكم التكبير الجماعي للنساء والتلبية حتى ولو كان المقصود به تذكير الحاجَّات؟
لا بأس بالتكبير والتلبية بلفظ واحد عند الحاجة إلى تعليم الجاهل، وتذكير الناسي. ثم يؤمر كل إنسان أن يكبر ويلبي لنفسه، إن رفع الصوت أو عدمه. والمرأة لا ترفع الصوت بالتلبية إلا بقدر ما تسمع رفيقتها.
س: إذا صليت على سجادة؛ هل يعتبر طرف هذه السجادة سُترة؟
يعتبر ذلك عند أمن المرور، وعند قصر النظر على طرفها. كما يعتبر الخط في الأرض بحيث ينظر إليه، ولا يرفع بصره وراء ذلك، ولا يجوز المرور بين يديه.
س: ما حكم الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة والآثار الغير منسوبة بكثرة في محاضرة واحدة؟
الأحاديث الضعيفة يجوز العمل بها بشروط:
أحدها- ألا يكون الضعف شديدا.
والثاني- أن تكون داخلة تحت قاعدة عامة كفضائل الأعمال.
والثالث- ألا يعتقد صحتها عند العمل بها.
وعلى من استشهد بها أن يشير إلى ضعفها، أو يذكرها بصيغة التمريض.
س: سؤال يقول: ما الرأي إذا لم تتأكد من أن الجمرات لم تصل كلها إلى العقبة الكبرى ؟
إذا وقعت في الشاخص، أو وقعت في الحوض، أو وجَّهتها نحوه وغلب على ظنك وصولها؛ أجزأت عنك، فإذا رأيتها بيقين قد سقطت دون الحوض؛ فلا بد أن ترمي بدلها، ولو بعد مدة كاليوم الثاني مضطرا.
س: يقول: هل يجوز أن أقدم السعي على الطواف؛ لأني متعجل، وأجعل طواف الوداع مع طواف الإفاضة بنية الإفاضة؟
لا يجوز، لا يجوز ذلك فمن شرط السعي أن يقع بعد طواف مشروع، فمن قدمه قبل الطواف بيوم أو يومين فلا بد من إعادة الطواف، ثم السعي بعده.
س: يطوف الوداع بنية الإفاضة ثم يسعى بعدها؟
من أخر طواف الإفاضة، وطافه عند الخروج- كفاه ذلك، ولو سعى بعده؛ فإن السعي يعتبر تابعا للطواف؛ لأنه من جملة الحـرم ؛ فلا يضر تأخره للسعي، ثم السفر بعده.
س: يقول: والدتي معي في الحج، وهي امرأة كبيرة، ولا تساعدها على تحمل الزحام، وقدمنا من جدة مباشرة إلى منى قيل لها: إنها تستطيع الذهـاب إلى جدة والعودة إلى مكـة بعد عدة أيام وانقضاء الزحام. هل يجوز ذلك؟
لا بأس لأهل جدة أن يؤخروا طواف الإفاضة أو طواف الوداع؛ حتى تخف الزحمة، ولو رجعوا إلى بيوتهم، فإن أخروا طواف الإفاضة؛ فإنهم يعتبرون قد تحللوا التحلل الأول، وبقي عليهم التحلل الثاني، فليس لهم أن يمسوا النساء حتى يطوفوا طواف الإفاضة.
وأما إذا أخروا طواف الوداع فإنه مباح لهم كل شيء حتى النساء، ويرجعون ولو بعد خمسة أيام أو عشرة أيام؛ لإكمال حجهم بطواف الإفاضة أو بطواف الوداع، ولا حرج عليهم في هذا السفر لقرب المسافة.