20 أغسطس بدء محاكمة المتهمين في موقعة الجمل أمام دائرة عبدالسلام جمعة

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : شريف أبو الفضل | المصدر : gate.ahram.org.eg

http://gate.ahram.org.eg/Media/News/2011/6/16/2011-634438254125570822-557.jpg


حدد المستشار السيد عبد العزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة، جلسة 20 أغسطس المقبل، لبدء محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين يوم 2 فبراير، والمعروفة إعلاميا باسم "موقعة الجمل"، أمام دائرة المستشار عادل عبد السلام جمعة، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس.
كان المستشار محمود السبروت، قاضى التحقيقات المنتدب من قبل وزير العدل للتحقيق فى أحداث "موقعة الجمل"، أحال 25 متهماً إلى محكمة الجنايات، وهم: محمد صفوت الشريف وماجد الشربينى ومحمد الغمراوى وأحمد فتحى سرور ومحمد أبو العينين وعبد الناصر الجابرى ويوسف عبد اللطيف خطاب وشريف والى ووليد ضياء الدين صالح ومرتضى منصور وعائشة عبد الهادى وحسين قاسم وإبراهيم كامل وحسن التونسى وأحمد شيحة ورجب هلال حميدة وطلعت القواس، وإيهاب العمدة وعلى رضوان وسعيد عبد الخالق ومحمد عودة وأحمد مرتضى منصور وحسام الدين على وهانى عبد الرؤوف، وذلك بتهمة القتل العمد للمتظاهرين فى أحداث موقعة الجمل، وتهمة تنظيم جماعات إجرامية.
وجاء فى أمر الإحالة أن فريقا من المتهمين من أركان نظام الحكم السابق، بحكم مواقعهم فى الحزب الحاكم أو السلطتين التشريعية والتنفيذية، والفريق الآخر ممن صنعوا أسماءهم ونجوميتهم فى أحضان النظام السابق ورعايته، ليطلقهم وقتما يشاء للترويج له ولأفضاله والتسبيح بمننه ونعمائه، وفور انتهاء الرئيس السابق من خطابه يوم 1/2/2011، أراد الفريق الأول الدفاع عن بقاء النظام السابق واستمراراً لمواقعهم فيه، أراد الفريق الثانى تقديم قرابين الولاء والطاعة حتى يستمروا تحت عباءة ورضاء النظام السابق فى قابل الأيام، فتلاقت واتفقت إرادة جميع المتهمين، واتحدت نيتهم من خلال اتصالات هاتفية جرت بينهم على إرهاب وإيذاء المتظاهرين بميدان التحرير المحتجين سلميا على سوء تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالبلاد، مطالبين برحيل الرئيس السابق وتغيير نظام الحكم، وتوافقوا على الاعتداء على حرياتهم الشخصية والعامة فى التعبير عن رأيهم، والتى كلفها لهم الدستور والقانون، مستخدمين فى ذلك القوة والعنف والترويع والتهديد، قاصدين إشاعة الخوف بينهم وفض تظاهرهم السلمى، وإخراجهم من الميدان بالقوة والعنف، ولو اقتضى ذلك قتلهم وإحداث إصابات بهم، معرضين بذلك سلامتهم وسلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتنفيذاً لهذا الغرض الإرهابى الإجرامى نظموا وأداروا عصابات وجماعات إرهابية مؤلفة من مجهولين من الخارجين على القانون والبلطجية – جلبوهم من دوائرهم الانتخابية، ومن أماكن أخرى، وأعطوهم أموالا ووعدوهم بالمزيد منها، وبفرص عمل ووفروا لهم وسائل الانتقال، وأمدوهم ببعض الأسلحة والأدوات والدواب، ومن بعض أفراد الشرطة، واتفقوا معهم وحرضوهم على الاعتداء على المتظاهرين السلميين وسالفى الذكر، وتقابلوا معهم فى اليوم التالى 2/2/2011 بميدان مصطفى محمود بالمهندسين، وأمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وبميدان عبدالمنعم رياض وشارع مجلس الشعب وطلعت حرب وبعض المداخل الأخرى المؤدية لميدان التحرير.
وروّج المتهم العاشر مرتضى أحمد محمد منصور ذلك لغرض الإرهاب بالقول العلنى للمتجمعين منهم بميدان مصطفى محمود بأن دعاهم للذهاب لميدان التحرير لطرد المحتجين السلميين منه، واصفا إياهم "أنهم عملاء ومرتزقة وخونة"، فاندفعت تلك العصابات والجماعات، ومعهم من تجمعوا منهم فى الميادين الأخرى يقودهم المتهمون صوب ميدان التحرير، واقتحموه من داخله ممتطين الجمال والخيول والبغال، ومتسلحين بالأسلحة البيضاء والعصى والزجاجات الحارقة والحجارة، وبعضهم محرزا أسلحة نارية من شأنها إحداث الموت، اعتلوا بها أسطح البنايات المطلة على ميدان التحرير، وأعملوا الضرب فى المتظاهرين السلميين بهذه الأسلحة والدواب والأدوات، وأطلقوا الأعيرة النارية عليهم، واستمروا فى اعتدائهم من منتصف يوم 2/2/2011، إلى يوم 3/2/2011، يؤازرهم المتهمون الذين تواجدوا بمسرح الأحداث، قاصدين من ذلك إرهابهم وإيذاءهم، وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وحرياتهم للخطر لإجبارهم على مغادرة ميدان التحرير، معرضين سلامتهم وسلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان ذلك تنفيذاً لغرضهم الإرهابى.
ونسبت التحقيقات لهم تهمة أنهم اشتركوا وآخرون مجهولون فى قتل المجنى عليه أمير مجدى عبده عمدا مع سبق الإصرار على ذلك، وكان ذلك بطريقة الاتفاق والتحريض والمساعدة بأن بيتوا النية، وعقدوا العزم على قتل بعض المتظاهرين بميدان التحرير المحتجين سلميا، وأداروا لهذا الغرض عصابات إجرامية مجهولة من الخارجين على القانون وبعض أفراد الشرطة والبلطجية والمسلحين بأسلحة نارية من شأنها إحداث الموت، ودفعوا بهم إلى ميدان التحرير لإجبار المحتجين السلميين على مغادرته، فاعتلوا أسطح المبانى المطلة عليه، وأطلق أحدهم عيارا ناريا على المجنى عليه قاصدا قتله، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياته، وقد وقعت جريمة القتل المذكورة بناء على هذا الاتفاق والتحريض والمساعدة، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى، واشتركوا فى قتل والشروع فى قتل آخرين بنفس الطريقة.