وقطع كاميرون رحلة الى افريقيا للمثول امام البرلمان ويصر حزب العمال المعارض على استجوابه حول سبب تعيينه اندي كولسون وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة نيوز اوف ذا وورلد التي استقال منها بسبب مزاعم التنصت على الهواتف. وأغلق مردوك الصحيفة الاسبوعية بسبب الفضيحة.
وكان زعيم حزب العمال اد ميليباند قد مارس ضغوطا بالفعل على كاميرون بسبب كولسون الذي نفى ارتكاب أي مخالفات بعد حبس اثنين من العاملين في الصحيفة للتنصت على الهواتف عام 2007 .
وعين كاميرون الذي كان زعيما للمعارضة في ذلك الحين كولسون مسؤولا للاتصالات لديه في ذلك العام وظل يحتفظ بهذا المنصب عندما أصبح رئيسا للوزراء في مايو ايار عام 2010 . ويقول انه أعطى كولسون هذه الوظيفة لانه لم يكن هناك دليل على تورطه في واقعة التنصت.
واستقال كولسون من منصبه الحكومي في يناير كانون الثاني بعد أيام من اجراء الشرطة تحقيقا جديدا وبدأ ميليباند يهاجم كاميرون عندما ألقي القبض على كولسون لاستجوابه في وقت سابق من الشهر الحالي ثم أفرج عنه بكفالة.
وأشار كاميرون متحدثا من نيجيريا قبل العودة الى بلده الى رغبته في ابعاد جدول اعمال الحكومة عن فضيحة طغت على كل القضايا لمدة اسبوعين.
وقال كاميرون "المواطنون البريطانيون يريدون أيضا قضايا اخرى... انهم لا يريدوننا أن نفقد تركيزنا على الاقتصاد الذي يوفر وظائف جيدة وعلى نظام للهجرة يتناسب مع بريطانيا ونظام للرعاية عادل لشعبنا."
ودافع مردوك الذي وصف اليوم الذي مثل فيه أمام اللجنة البرلمانية بأنه "اليوم الاكثر اذلالا في حياتي" عن تاريخه وعن تاريخ ابنه جيمس وقال انه لا يمكن ان يعلم كل شيء يفعله 53 ألف موظف يعملون لديه.
وجلس ابنه جيمس (38 عاما) الى جواره أمام اللجنة الاعلامية متدخلا في الحديث كلما تردد والده في الاجابة عما يعلمه بخصوص التنصت ودفع رشى لبعض الاطراف المتورطة