لنطوي صفحة ميتسو
الناقل :
The Princess
| الكاتب الأصلى :
ماجد الخليفي
| المصدر :
www.kooora.com
حسناً فعل الاتحاد القطري لكرة القدم عندما حسم رسمياً قضية مدرب العنابي ميتسو بطريقة ودية عقب اخفاق المنتخب في كأس اسيا التي احتضنتها الدوحة مؤخرا.
نعم , كنا ننتظر لحظة اتخاذ هذا القرار لأننا وجدنا فيه خطوة بالإتجاه الصحيح بعد تعثر دام طويلا وانتهى بخروجنا من الدور ربع النهائي لكأس آسيا على يد اليابان .. بل انني طالبت – شخصياً – بعدم التردد في اتخاذ قرار التغيير حتى لو قدر يومها للعنابي ان ينجح في خليجي 20 في اليمن وبعدها في آسيا 2011. فمنذ ان ارتبط ميتسو بمهمته نهاية سبتمبر من عام 2008 ونحن لم نحصد شيئاً سوى الوعود بإستقرار هوية المنتخب وتجهيز خطوطه للاستحقاقات القادمة والنتيجة اننا لم نعثر على الهوية الحقيقية للعنابي الا في بضع مباريات خاضها في البطولة القارية الأخيرة ..
بل اننا عقدنا عليه آمالا كبيرة عندما قال لنا قبل اكثر من عامين بانه حقق لمنتخب السنغال ما لم يكن يحلم بتحقيقه وهو التأهل الى كأس العالم عام 2002 وعزز ذلك بعد خمس سنوات عندما تعاقد مع الاتحاد الإماراتي وكان حلمه الفوز بكأس الخليج وقد نجح في تحقيقه له في خليجي 18 .. اما عندنا فالأمر كان مختلفا تماما فلم نحصد عبر الشهور الثلاثين من عمله معنا شيئا يستحق الذكر برغم الدعم غير المسبوق الذي قلما ناله مدرب غيره على مستوى المعسكرات التي اقيمت له هنا وهناك او على صعيد المباريات التجريبية التي ظل يطالب بها وتوفرت له حتى آخر عهده مع العنابي عبر انهاء عقده الذي كان سيمتد حتى 2014 فبدأت خيبة الأمل في اول وأهم حدث وعدنا بالنجاح فيه وهو تصفيات كاس العالم 2010 وبعدها في نسختي خليجي مسقط وعدن واخيرا كاس آسيا بالدوحة.
ونحن في الوقت الذي نطوي فيه صفحة ميتسو بكل ما فيها , فإن الذي يهمنا ان نتطلع بالكثير من التفاؤل إلى المرحلة المقبلة التي تنتظر كرتنا على الصعيد الخارجي عن طريق التأني في اختيار المدرب المناسب الذي يقود مسيرة العنابي في الاستحقاق الأهم وهو تصفيات مونديال 2014 والتي ستبدأ أواخر يونيو المقبل وهذا يعني ان الشهور الحاسمة التي تفصلنا عن هذا الموعد يجب ان تشهد حسم اختيار البديل الذي سيكون من خارج المدربين المحترفين الذين يعملون في أنديتنا وما علينا إلا أن ندعمه ونؤمن له الأرضية المناسبة لاستثمار الفسحة الزمنية المتبقية لإختيار اللاعبين المؤهلين لتمثيل العنابي ونستطيع القول بأن المدرب الجديد سيجد الفرصة مناسبة أمامه لإختيار من يجده مؤهلا لذلك إن لم أقل أنه سيجد لاعبين جاهزين بمعدلات أعمار شابة يستطيع ان يخوض بهم المهمة الأصعب التي تنتظره بتحقيق حلم الكرة القطرية بالتأهل إلى كأس العالم رغم حكاية المقعد الواحد أو المقعد والنصف والتي تحدثنا عنها في وقت سابق ..
إن من واجبنا – كإعلاميين – ان ندعم المدرب الجديد بما يعينه على اختصار طريق النجاح والاستفادة من أخطاء الماضي ووضع جماهيرنا الوفية في اجواء الآمال المتجددة التي ينتظرها الجميع في تصفيات كأس العالم والله الموفق .