مازلنا نعيش الجدل الفارغ نفسه : الانتخابات متى؟ مَن سيرشح؟ مَن سيأتي إلى بغداد ومَن سيتمركز في
أربيل؟ هل سيكون حسين سعيد الطرف الوحيد الذي سيرشح لمقعد الرئاسة أم أن عواصف التغيير قادمة لإحداث هزة (ايجابية) أخرى في عمر الكرة العراقية؟! على المستوى الشخصي لا أرى جديدا في الأمر .. فالمتنافسون في الانتخابات المقبلة إذا أجريت بالفعل لا يخرجون عن دائرة الأسرة الكروية العراقية بكل محاسنها واسقاطاتها .. كما أن ما يدّعيه البعض من وجود
برامج متكاملة للمرحلة المقبلة ، سواء حدث التغيير أو لم يحدث ، لن يخرج عن سياق الترويج الشخصي أو
تسويق الوهم للناس ، وهم بذلك لا يختلفون عن الكثير من برلمانيينا الذين زرعوا لنا الدروب ورودا وأغرقونا في التمنيات الممكنة ، وها هم اليوم يبنون سواتر تفصل بينهم وبين عموم الناس! سترتفع وتيرة المنافسة كلما اقتربنا من الموعد المزعوم الذي سيتم أو لن يتم .. وسيظهر ذات الشخص الذي قال للمنتخبين في نادي المنصور قبل سبع سنوات : إن شاء الله كلكم فائزون وستنالون ما تريدون
وستتحكمون باكثر الألعاب قربا من الناس .. لكن فقط إهدأوا يا جماعة! كلمات لا بأس من إعادة ترديدها
اليوم ونحن مقبلون على انتخابات يعلم الله وحده ما إذا كانت ستتم أو لن تتم : إهدأوا يا جماعة الخير .. فانتم وحدكم في الملعب الانتخابي ، ولن يزاودكم أحد على وليمة الكرة العراقية! * * * * * يقال إن اتحاد كرة القدم اشترط على الألماني سيدكا أن يعمل انطلاقا من بغداد وليس أربيل إذا أراد الرجل الإستمرار في مهمته .. وأتصور أن الاتحاد الآن ليس في موقع الذي يفرض شروطه، فقد دفع لسيدكا مبلغ
العقد كاملا منذ وضع توقيعه على العقد في الثامن من آب 2010 .. ولهذا يبدو سيدكا طرفا يملي شروطه .. أما حديثه عن استجلاب موفقة بلاده ألمانيا على العمل في بغداد ، فلا طائل من ورائه .. لأنه ليس وحده من
سيرفض العمل في بغداد ، وإنما هنالك أكثر من طرف اتحادي لا يتمنى قدوم سيدكا إلى بغداد ، وما سيتبعه من آثار على استمرار عمل الإتحاد من خارج بغداد!