واقعة أولد تراوفود حمراء بمقص الطائر روني..

الناقل : The Princess | الكاتب الأصلى : تحليل.. علي النعيمي | المصدر : www.kooora.com

أخيراً انفض ديربي مدينة "مانشيستر"المثير بفوز نادي مانشيستر يوناتيد على غريمه اللدود مانشيستر سيتي بنتيجة 2-1 في مباراة ارتقبها الجميع وكانت قمة في الإثارة والمتعة..لعب كل فريق بذات الأسلوب وهو(4-5-1) لكنه تحول بمقتضى المتغيرات الخططية إلى 4-4-2 كما شهدت هذه المباراة،تنافساً قوياً ما بين أسماء

كبيرة في عالم التهديف في الدوري الانجليزي امثال (روني،تيفيز) في الشوط الأول و( برباتوف و دزكو) في الشوط الثاني.تألفت تشكيلة مانشيستر يوناتيد من :فان دير سار،إيفراعلى جهة اليسار،سمالينج ،فيديتش ، أوشي على اليمين،سكولز، فليتشر، أندرسون، ناني على اليمين، وغيغز على جهة اليسار و روني في الأمام.

اما مانشيستر سيتي فقد لعب بتشكيلة :هارت، ريتشارد على اليمين، فينسنت كومباني ، ليسكوت ، زاباليتا على اليسار، خط الوسط :يايا توريه، ميلنر، باري ،أليكساندر كولاروف في جهة اليسار، سيلفا على اليسار ، و أخيراً تيفيز كرأس حربة.أفتقد الفريق الأحمر إلى خدمات المدافع جون ايفانز وزج فيرغسون بدلاً عنه

المدافع كريس سمالينج في حين لعب أندرسون محل صانع الألعاب كاريك و سكولز محل الهداف برباتوف ليترك الهداف المرعب روني في المقدمة.

اما مدرب فريق مانشيستر سيتي الايطالي مانشيني فقد أجرى تغييراً ملحوظاً في تشكيلته عندما زج بالظهير الأيسر زاباليتا أمامه اللاعب كولاروف علما بأن الأخير يجيد شغل مركزي الظهير والجناح بنفس الكفاءة من اجل مساندة تيفيز وتوري في خط الهجوم وهذا التشكيل اجبر مانشيني كي يتخلى عن الهداف البوسني

(دزكو) مؤقتاً والذي أُجهد جراء اشتراكه في مباراة منتخب بلاده ضد المكسيك قبل أيام ،كما أنه أحدث تغييراً آخر في مركز خط الوسط عندما أشرك ميلنر محل الهولندي (نيجل دي يونغ) كما أعطى حرية التبادل السريع مع سيلفا على جهة اليمين عند الهجمات لمعاونة باري في مهامه الدفاعية المتعددة والحد من تطلعات

فليتشر وأندرسون بالإضافة إلى ذلك فانه أراح الظهير (الغاني -الالماني) بواتينغ وأشرك محله الظهير الأيمن ريتشارد،فحين عزز خط الدفاع باللاعب ليسكوت الذي حل محل حبيب كولو توريه.



(السيتي) يندفع و(المان) ينكمش

في بداية الشوط الأول اجتهد (السيتي) كثيراً وأستطاع ان يلعب بشكل متناسق من حيث التمرير وصناعة الهجمات والاختراق ونقل الكرات وتحرك سيلفا كثيراً في اخذ الفراغات والانتقال من حالة اللعب خارج منطةق الجزاء إلى لاعب مساند لتيفيز في العمق ,و يبدو ان غياب النجم ريو فرديناند وخبرة الشاب كريس سمالينج القليلة شجعت الثلاثي (تيفيز–توري- سيلفا )على شغل جهته بشكل كثيف إذ تعرض الثنائي (فيديتش– سمالينج) إلى محاولات محسوبة تنوعت ما بين (3 ضد 2 )او (واحد ضد واحد مع المدافع سمالينج، كما بان عدم التفاهم ما بين سمالينج و فيديتش في بعض الحالات بما يتعلق بمسألة سرعة القطع والضغط على هجوم(السيتي)،في حين برز القائد كومباني في ملاحقة روني والحد من خطورته ومحاولة تجريده من أي خطورة فعلية بمعية ليسكوت و كاد (سيتي) يسجل عن طريق سيلفا من نقلات ثلاثية رائعة وبلمسة واحدة من جهة اليمين لكنها سددها بجنب القائم الأيمن لحارس فان دير سار.

في المقابل لم يظهر(المان) بكامل عافيته وغابت عنه اللمسة السريعة والتحول نحو على الأطراف ،طريقته المعروفة في نقل اللعب السريع إلى (غيغز – ناني) كما ان أندرسون تراجع قليلاً إلى الوراء وتمركز في الدائرة الوسطية وحاول اعتراض ميلنر او باري بقدر الإمكان و طغت النزعة الدفاعية على خطي وسط ودفاع لكن هذا الحال لم يدم ذلك طويلاً حيث استفاق (المان)من لحظات انكماشه وتولى بول سكولز مسألة بناء الهجمات والتحرك وتمرير الكرات السهلة إلى زملاءه كما اعتمد على لعب الكروسات الطويلة سواء من مناطق دفاعه إلى أطراف الهجوم عبر (ناني - واين روني) بالعمق او فتح اللعب على الأطراف ولعب الكرات الخطرة إلى سكولز الذي اخطر الحارس هارت في كذا مرة, وتميز فليتشر بتمريراته إلى روني تجاه العمق.



فيرغسون وخيارات الأجنحة

لكن وسط أصحاب الفانيلات الزرق مالوا إلى تحضير كراتهم عن طريق المناولات البينية والقصيرة وبرع الثلاثي (باري -يحيى توري – ميلنر) من نقل الكرات الدقيقة إلى (سيلفا- تيفيز) ولاحظنا أن اللاعب توري أدى دوراً محورياً في عمل دور اللاعب الساند وتبادل مهمة تحضير الهجمات من الخلف في حالة اشتراك (باري و ميلنر) في الهجمات كما كانت لديه تغطية رائعة في حالة القطع و أجاد ميلنر دور الجناح اليمين وعمل (أوفر لوب )مع سيلفا طمعاً في كسر دفاعات الظهير الصلب إيفرا الذي كان تقدمه محسوباً في هذا الشوط، لكن فيرغسون راهن على خطورة أجنحته واستطاع واين روني من العودة قليلاً إلى منتصف الملعب لتخلّص من الرقابة الشديدة وفتح اللعب على الأطراف عند ناني اما غيغز فقد تمكن بالتحرك والانطلاق في جهته اليسار مدعوماً من قبل فليتشر وأندرسون في حالة الزيادة واستطاع هذا الجناح المخضرم من ان يحول إحدى الفرص إلى هدف رائع عندما استلم كرة هوائية مشتركة من رأس وين روني ليلعبها بلمسه واحدة وبالمباشر الى ناني المنطلق في العمق والذي أنسل بعيداً بعض الشيء عن الظهير( زاباليتا) الذي لم يفلح في مراقبته ليحزز أول أهداف المان بعدما أودعها في مرمى هارت حارس مرمى (السيتي) والمنتخب الانكليزي، ليتسيد الأحمر ما تبقى من دقائق هذا الشوط والذي آل الى تقدمه بهدف ضد لاشيء.



مانشيني يدرك الفارق

وفي الشوط الثاني سعى (السيتي) بقوة لكي يعادل الفارق وغيّر من تنظيمه الخططي وزج المدرب مانشيني بالجناح السريع رايت فيليبس على جهة اليمين ولينتقل سيلفا نحو العمق او ليبدل محله مع كولاروف حسب اتجاه اللعب لتنشيط هذه الجهة،كما زج بالمهاجم الأخطر دزكو من اجل تعزيز قدرته الهجومية محل اللاعب ميلنر فتغير التشكيل إلى 4-4-2 وأعطيت الأولوية إلى المهاجم سيلفا اللعب بالعمق وبشكل ملاصق مع المدافع سمالينج وتقدم باري للتأمين الزيادة العددية واستطاع (السيتي ) في فرض طابعه خلال هذه الدقائق ونجح في التعادل عن طريق كرة عرضية محولة من رايت فيلبس إلى منطقة الجزاء نحو دزكو الذي سددها في ظهر زميله سيلفا لتنحرف إلى الجهة الثانية للحارس فان دير سار محرزا هدف التعادل.



روني وهدف bicycle kick

وبعد ذلك مال اللعب سجالاً ما بين الفريقين وتحرك تيفيز بشكل خاطف و وفر مساحات لعب مثالية لباري الذي كان خلفه إلى جانب سيلفا ،حينها أدرك فيرغسون الموقف وزج بالهداف البلغاري برباتوف محل صانع اللاعب أندرسون وعادت فعالية وسط المان من جديد ونشط غيغز مرة على الأطراف وخلال ذلك،لعب ناني مناولة هوائية إلى واين وروني المراقب من قبل وريتشارد و كومباني ليرتقي إليها بكل حرفنة ويلعبها بطريقة المقص الخلفي او بما يعرف ب(bicycle kick) محرزاً هدف المان الثاني وبعد ذلك نظّم (المان) صفوفه من جديد وأعطى ادواراً دفاعية إضافية حتى طالت اللاعب ناني و تولى غيغز مراقبة تيفيز في مناطق معينة من الملعب للحد من خطورته ومنعه من لعب كرات الواحد الأثنين مع سيلفا أو دزكو وشكل رايت مشكلة حقيقة على المدافع إيفرا وحاول كثيراً اختراقه او تحدي كاريك الذي حل في الشوط الثاني من أجل تعزيز القدرة الدفاعية وتكفل كثيرا في مراقبته كما ان فيديتش وفر الإسناد الكامل لزميله إيفرا عند مراقبتهما لهذا المشاكس لكن الوقت مضى سريعاً لينتهي هذا اللقاء بفوز هام وليواصل أبناء المدرب فيرغسون رحلتهم الناجحة تجاه اللقب الأغلى.