اتفقا (خلفان وزهران) (الصديقان اللدودان) بأن يلتقيا في جلسة مغلقة لمناقشة القضايا المهنية العالقة بينهما بعد طول سجال..فاعتبر خلفان بأن هذا اللقاء يأتي تحت بند (عتاب المحبة) واعتبره زهران بأنه ينطوي تحت (لا محبة إلا من بعد عداوة).. وجلسا الصديقان يتعاتبان ويفتحان صفحات الماضي والمواقف التي مرت بها بمنعطفات وبمنحنيات خلال السنوات القليلة الماضية والتي كان سببها انتخابات إتحاد الكرة.. وزادت الكرة الثلجية في تدحرجها حتى أصبح حجمها ضخما ومخيفا..!! وكنت أتوقع بأن ينهي خلفان وزهران خلافاتهما التي ظهرت للسطح.. وأصبحت (علشة في فم الناس).. وأصبح تتناولها المجالس الرياضية وغير الرياضية.. ويحب أن يسمعها العاطلين عن العمل والذين يعيشون بدون هدف.. وبالتالي تحولا الصديقان الى عدوان..ولكن إجتماع الثنائي لم يحسم وأعتقد بإنه يحتاج الى ملحق أخر مثل قضية الشرق الأوسط التي لم تنته منذ أن بدأت.. ولكن خرج خلفان وزهران باتفاق سلمي نوعا ما.. ومقبول الى حد بعيد..! فقد اتفق بأن يختصمان لأول رجل يدخل عليهما مجلسهما الذي لم يعلنا عنه وربما أعتقد بانهما اجتمعا في (كهف الجن).. حتى لا يسمعهما الناس في نقاشهما الذي يمكن أن يتطور الى أن يكون حادا وعنيفا في بعض الحالات.. وعموما بما إنهما اتفقا على هذا الشرط فجلسا خلفان وزهران ساعات طويلة حتى بدأ خيوط الفجر تتبين من الخيط الأسود.. وعندها قطع الاثنان الأمل بأن يدخل عليهما أحد في هذا المكان السحيق والمقطوع عن العالم..! عموما قرر أن يرحلا بدون أن يصلا الى حل لخلافاتهما..وإذا برجل طويل القامة وغليظ اللحية ولكنها سوداء.. يدعى (فهمان) وهي من المصادفات فقط أن يكون الثلاثة تقع إسمائهم في نفس الوزن.. وإتضح بأن خلفان على معرفة بفهمان فجلسا يحكي له الخلاف الذي أوقع به مع زهران.. وحاول فهمان أن يصل الى حلول وسطية ولكن الإثنين كانا عنيدين لدرجة بإنهما لم يتقبلا كل العروض والحلول التي تقدم بها فهمان..! فاتضح بان كل واحد فيهم يملك أجنده تدار من أخرين.. يكاد يكونوا من صناع القرار.. فخلفان لديه برنامج انتخابي قديم ولم ينتهية منه رغم إن الانتخابات انتهت منذ (3 سنوات ونصف السنة).. وزهران اتضح بأنه يقوم بإدوار يتراى فيها بأنه هو البطل.. بينما هو لا يتعدى بأن يكون كومبارسا..ومع ذلك فهو ماخذ الدور.. وفي الوقت الذي تعلم فيها خلفان المهنة من أصولها.. وعاش سنوات طويلة حتى أصبح يتهم بالحرس القديم.. ولكنه يفتخر بأنه لم يقفز فوق الأخرين بالبراشوت.. ولم يكن مثل الذي حاول أن يعلن عن نفسه في ساحة لا يملك فيها مقومات النجاح حتى باتت معلوماته مغلوطة عن مشروع الاحتراف الذي بدأ الإتحاد الأسيوي يفرضه منذ أربعة سنوات.. وبدأت بعض الاتحادات الخليجية تطبيقه منذ (3 سنوات)..وليس من (عشرين عاما) كما أخذ الكلام من حوار أحد الأطراف الخليجية..! هنا تدخل خلفان وهاجم السياسة التي يتبعها زهران الذي يقوم بتلميع أتباعه ويلغي الأخرين الذين عملوا في مشروع كرة القدم.. وبالتالي أصبحت معلومات زهران غير دقيقة ومغلوطة في بعض الأحيان.. فمشروع الإحتراف على سبيل المثال الذي يقول زهران بأنه لم الإتحادات الكروية السابقة لم تشتغل عليه ونامت (20 عاما) على إعتبار إن السعودية بدأت منذ (20 عاما) فقال خلفان بأنه إذا كان الإحتراف بدأ في السعودية منذ هذه المدة لماذا لم يصل الى يومنا هذا الى مرحلة النضوج.. ولكن على مايبدو بأن زهران إعتقد خطأ بأن عقود اللاعبين تعني الإحتراف.. وبالتالي رد خلفان على زهران بأن الدوري العماني بدأ بتنظيم العقود منذ منتصف التسعينات وليس الأن فقط.. كما أن الإتحاد المؤقت شكل لجنة للإحتراف كان أحد أعضاء المجلس الحالي رئيسها.. وبالتالي علينا أن لا نلغي خطوات الأخرين حتى إذا كانوا هم خارج هذا المجلس الذي يحلوا لزهران بأن يعتبره الذي غير خارطة ومفاهيم الكرة العمانية.. وأنا أعتقد بأنه غيرها للأسواء وشوه الكثير من صورها التي بنيت على أسس صحيحة..! حاول فهمان بأن يوقف هذا السيل الجارف من الشفافية التي كان يتحدث بها خلفان ضد زهران..إلا إنه لم ينجح في أن يصلح الموقف المتأزم بين الإثنين خاصة بعد أن تعد منهم الخطوط المهنية.. وسلملي على من لم يعجبهم الإستفتاء الرياضي..!!