قبل يومين أعلن الشيخ احمد الفهد عن ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة للمجلس الاولمبي الآسيوي الذي ولد من رحم الكويت ولا يزال ينتعش بخبرة ودعم أبناء الكويت منذ أن أسسه الشهيد الشيخ فهد الأحمد رحمه الله وطيب ثراه في مطلع الثمانينيات ككيان رياضي مستقل تشرق أشعة شمسه الساطعة على ضفاف وسفوح القارة الصفراء في الصيف والشتاء وفي كل وقت من أوقات السنة وكل يوم من أيامها . وليس من المستغرب لكل من يفهم لغة الرياضة وحساباتها وعالمها ومهما تباينت التنبؤات بأن ترجح كفة الكويت والفهد للاستمرار في قيادة هذه المنظمة الرياضية العملاقة التي وضعت الكويت حجر الأساس لها من الصفر و لا تزال مستمرة في عملية البناء والنهوض حتى أصبح المجلس الاولمبي الآسيوي فارع القوام ويقارع اكبر المنظمات الرياضية بما فيها اللجنة الاولمبية الدولية وهي أم اللجان والاتحادات الرياضية. ويحسب نجاح المجلس الاولمبي الآسيوي لقيادته الحكيمة أولا ولدعم الشركاء الآسيويين ثانيا و سمات هذا النجاح كثيرة وتتمثل بشواهد وبراهين لا يمكن حصرها أو عدها لكن قارة آسيا وقيادة المجلس يفتخران كل الافتخار بأنهما ألهبا مشاعر وأحاسيس الجماهير في كل بقاع العالم ولنا في حفل افتتاح دورة الألعاب
الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في مقاطعة كوانزو الصينية وروعته مثلا ونموذجا يحتذي به بل يمكن القول بأنه تفوق في كل شيء على الدورات الرياضية المثيلة والمشابهة أو حتى الدورات الاولمبية الكبرى بجلالة قدرها وحجمها بسبب العقلية الإدارية وإبداعاتها في استخدام الطبيعة بماء ها وسماءها ورمل ترابها وهواءها الاستخدام الأمثل . فقد قدمت الأسرة الاولمبية الآسيوية بقيادة الفهد بانوراما مثالية ولوحات نموذجيه ومبتكرة اسرت قلوب المتابعين في كل بقاع الأرض بصورها المعبرة ومشاهدها البليغة والمثيرة بروعة فنونها وحركاتها التي تشعر المتابعين بأنها انعكاس لواقع الحياة العصرية بتقنياتها العلمية الحديثة .. واستطاعت أن تحاكي البشرية بلغة السلام والصداقة والحب ومشاعر الأمن والطمأنينة وانعكاسات المستقبل بصورته المشرقة لكل الشعوب والامم . وبعد هذه المسيرة النجاح والحافلة للمجلس الاولمبي على مدى ثلاثة عقود متتالية وتقديرا لما قدمته الكويت وقائد رياضتها الشيخ الشباب أحمد فهد الأحمد للعائلة الاولمبية الآسيوية وللرياضيين في القارة الصفراء فإن المنطق يفرض نفسه بأن تبقى أوضاع البيت الرياضي الآسيوي محافظة على استقرارها وان يسود الاستقرار
لما فيه خير لمصلحة هذه المؤسسة الرياضية القارية ويتواصل العمل بنفس الوتيرة وبنفس الروح والحماس والغيرة وان تستمر قيادة المجلس بفكرها الطموح وآمالها العريضة لتبلغ الحركة الرياضية في قارة آسيا ذروتها وتحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها المجلس لتستكمل نجاحها في خدمة الرياضية الآسيوية والشباب الآسيوي بمختلف ثقافاتهم وحضاراتهم وجنسياتهم بدرجه كاملة . ومن البديهي بان القارة الآسيوية بأطرافها المترامية تدين للشيخ أحمد الفهد بالفضل لما وصلت إليه من مستوى عالمي وهو يحظي بثقة قياداتها الرياضية المؤثرة من أقصى الصين وحتى الخليج و يستحق التقدير والثناء والعرفان على ما قدمه للقارة من خدمة جليلة للرياضيين وغير الرياضيين . ومن الأجدر بمكان أن تتفق الآراء عند زعماء وقادة الرياضة العرب وغير العرب في القارة الاسيوية وان يستقر الرأي على أن يبقى الشيخ احمد الفهد رئيسا للمجلس الاولمبي الاسيوي مدى الحياة لتقطف آسيا
الصفراء ثمار النجاح وتنتقل من نجاح الى نجاح أفضل ومن مرحلة الى مرحله جديدة نظرا لما يحظى به الشيخ احمد الفهد من شعبية واسعة في القارة والعالم وما يتمتع به من صفات ومبادرات واهتمامات ورؤى ثاقبة تصب في مصلحة اكبر القارات ومصلحة شعوبها تضعه أهلا لمنصب القيادة وما للمناصب الا أهلها .