لم يعد أمام من يقف على هرم المسؤولية في أي اتحاد رياضي ان (يعيش) بعيدا عن هموم اللعبة وجمهورها ، فالقرار أي قرار يهم المنتخب إنما يجب ان يخضع لدراسة مستفيضة قبل تحويله إلى قرار !!، لان
(المسؤولية ) ليست مجرد السعي لإحكام القبضة على (الكرسي) !! وإنما هي تشريف قبل ان تتحول إلى
مواجهة حقيقية مع الجمهور ومعه الصحافة التي هي جزء منه حتما إزاء أي قرار لا يسري مع مصلحة اللعبة وبالتالي يضر بها وبتشكيلات منتخباتها ! لم يعد بإمكان أي اتحاد رياضي اللجوء إلى اتخاذ قرارات خاطئة وبالذات ما يهم تسمية المدربين ومن ثم
المحاولة للتهرب من مسؤولية الخطأ الذي يقع فيه في مشهد لا يختلف عن النعامة التي تحاول الهروب من صياديها فلا تجد غير طمس رأسها في الرمال منفذا ؟!!! كثيرون ممن وهموا في المراهنة على اتخاذ القرارات (عنوة) وبعيدا عن المسؤولية التي يقتضيها واجب العمل أدركوا أخيرا انه ليس بإمكانهم (تفصيل) القرارات على مرامهم !!، لان إذا كانت (يد) المسؤول غير
قادرة على محاسبتهم قانونيا فلم يعد بمقدورهم النجاة من (قبضة) الجمهور الذي بات يشكل (القانون) رقم واحد في أجندة العمل الرياضي ! ليس بمقدور أحد ممن يرغب أن يتبوأ المسؤولية في الاتحاد أي اتحاد رياضي وليس بالضرورة ان يكون اتحاد كرة القدم !!! ، ان يتصرف وفق أهواء ومزاجيات لا تمت بمصلحة اللعبة ومستقبلها بصلة بحيث نرى
قراراته (تنقلب) 180 درجة بين ليلة وضحاها ضاربا بعرض الحائط مشاعر الملايين من الجمهور الذي (يحترق) ألماُ جراء الأخطاء المتكررة في مفاصل العمل الرياضي. لقد لعبت (القرية) الالكترونية الصغيرة دورا كبيرا ومؤثرا في ازاحة بعض مسؤولي الرياضة الذين ظلوا اشبه ب(لزكة جونسون) ملتصقين بكرسي المسؤولية بلا (مسؤولية) وكأنهم قد ورثوه اباُ عن جد !! ، فهل
يعقل المرء ان يبقى مدرب بمنأى عن (الثورة) الإلكترونية إذا ما سار بعكس (التيار) الذي لا يصب في مصلحة الرياضة العراقية ؟ الإعلام ومعه صحافة المنتديات الرياضية (لسان) حال الجمهور قالت كلمتها الفصل في قرار (اتحادي) لم ترَ في حيثياته ما ينسجم مع مستقبل (شباب) الكرة العراقية !!! .. فمرحى (لمقص) .. آسف .. لقلم الأحبة في
وسائل الإعلام المختلفة ومنه منتدى كوورة عراقية الذي لم ولن يرضى بغير مصلحة العراق وكرته (قرارا) بعيدا عن المحسوبية والمصالح الذاتية وما أكثرهما في وسطنا هذه الأيام !