مع توقف عجلة دوري المحترفين والبطولات المحلية، بدأت عملية البطولات الآسيوية والخليجية بالدوران، حيث يمثلنا في البطولة الآسيوية فريق الوحدة حامل لقب دوري المحترفين لموسم 2010، ووصيف الجزيرة،
والعين صاحب المركز الثالث والذي تأهل بعد أن خاض الملحق الآسيوي، حيث حقق فوزاً كاسحاً على الفريق الإندونيسي بأربعة أهداف نظيفة، إلى جانب مشاركة فريق الإمارات للمرة الأولى في تاريخه بصفته
حاملاً لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وفي الخليجية جاءت مشاركة الأهلي، الشباب، والظفرة بعد أن اعتذر الوصل حامل اللقب عن عدم المشاركة، رغبة منه في إتاحة الفرصة لأندية أخرى للمشاركة في هذه البطولة. وجاءت الجولة الأولى، لتأتي لنا بأخبار كان القليل منها ساراً، والكثير محزناً، في الخليجية تمكن الأهلي من
تحقيق فوز مهم وغالٍ من خارج ملعبه، على الرغم من أنه يعاني من مشاكل مع الجهاز الفني، وتتجه نية قوية لتغييره، ليفاجئنا بتحقيق فوز مهم من الأراضي الكويتية. وفي البطولة الخليجية أيضاً، جاء الظهور الأول لأبناء المنطقة الغربية فريق الظفرة، ليقدم الظفرة مباراة كبيرة جداً، خاصة أنه يلاقي فريقاً كبيراً بحجم العربي القطري، والذي يحقق حالياً نتائج قوية في دوري
المحترفين القطري، ولم يكتف الظفرة بذلك، بل إنه كان قد قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتيجة إيجابية، لولا
الظلم التحكيمي الذي طال الفريق في آخر الدقائق، بعد أن تغاضى حكم المباراة عن عدم احتساب ركلة جزاء واضحة وصريحة لممثلنا في الخليجية. أما في البطولة الآسيوية، فإني لا أعذر سوى فريق الإمارات، والذي خاض المباراة الأولى له في التاريخ في بطولة خارجية أيضاً، ولعب المباراة خارج ملعبه، وفي الأراضي الإيرانية، حيث إن التاريخ يؤكد عدم تمكن
أي فريق إماراتي “سواء كان منتخباً أو نادياً” من تحقيق الفوز على فريق إيراني في إيران، وعلى الرغم من ذلك تمكن فريق الإمارات من التقدم والتسجيل، إلا أن الحظ أدار ظهره ليخرج الفريق محروماً من النتيجة الإيجابية. أما فرق الجزيرة والوحدة والعين، فإني لا أجد العذر لهم من خلال الظهور بنتائج تعتبر سلبية بعض الشيء، خاصةً أنهم خاضوا مبارياتهم على ملعبهم وبين جماهيرهم، فالعين سبق له وأن نال حلاوة الفوز باللقب
الآسيوي، والوصيف والمركز الثالث أيضاً، أما الوحدة فهو سبق له الوصول أيضاً للدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية، وكان قريباً جداً من الوصول إلى المباراة النهائية، إلى جانب أنه مثل الدولة في بطولة كأس
العالم للأندية، أما فريق الجزيرة فقد يكون هو أقل الفرق خبرة بهذه البطولة، ولكنه يملك من الإمكانيات
لمقارعة الكبار في هذه البطولة، فمن الأجدر أن لا يهدر المزيد من النقاط في الجولات المقبلة، خاصة في المباريات التي تقام على ملعبه. ومضة الأسبوع على الرغم من النتائج السلبية لفرقنا في أولى الجولات، إلا أنه يغمرني التفاؤل بأن هذا الموسم سوف يختلف عن غيره من المواسم الماضية، وسوف نشهد إن شاء الله تأهل فرقنا للأدوار المتقدمة.