أعلم جيدا يا مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة أن منكم من هو رياضي خالص أمثال محمد المسعود والشيخ احمد النواف وفواز المزروعي وحسين البلوشي، والبعض الآخر من لهم ميول رياضية مثل
أسامة الذويخ وحامد الرومي، وهؤلاء بالطبع أعلم بحال الرياضة الكويتية بشكل عام ولديهم فكرة عما خلفته مجالس الإدارات السابقة وراءها من ملفات التطوير التي مازالت حبيسة الأدراج وسجينة «الله يفك أسرها»
مثل زيادة المخصصات المالية للفرق الرياضية في المشاركات الخارجية «هذا البند كان من المفترض ان تناقشه اللجنة التنفيذية بالهيئة الخميس الماضي إلا ان الاجتماع تأجل لوفاة المغفور له الشيخ خالد اليوسف»،
بالإضافة إلى متابعة ملفات الإنشاءات واستكمال البنية التحتية للهيئات الرياضية، وكل القرارات الأخرى التي صدرت من مجالس إدارات الهيئة السابقة ولكن لم يتم اتخاذ القرارات بشأنها ولم تتمكن من أن تخطو إلى
مرحلة التنفيذ نتيجة الصراعات الرياضية التي ابتليت بها الرياضة من مسلسل «الفلاح والجزاف» إلى عدم استقرار الوضع الإداري إلى آخر المسلسل الذي لم ينته ولا نعلم متى سينتهي، المهم أننا لا نلومكم حاليا لكننا
متفائلون بوجودكم وننتظر منكم حسمها وتفكونا، رغم ان توجهكم على حسب ما يراه «البعض» في غير
صالحهم، إلا أن الضرورة تحتم على الجميع ان يكونوا صفا واحدا في المرحلة المقبلة وأن يكتفي كل صاحب رأي مخالف بما سبق من كلام ويكون العمل موحدا لأجل الكويت ولا شيء غير ذلك. يا جماعة الخير تراها «شربت مروقها» والرياضة الكويتية في أمس الحاجة للتكاتف، والوضع العام يحتاج
أن نكرر مثل هذا الكلام حتى يتعظ الجميع لان سمعة بلدنا يجب ان تكون في الوجدان، وأتمنى أن يحفظ التاريخ أسماءكم يا أعضاء الهيئة بأحرف من نور من خلال ما ستقدمونه للرياضة. بعد ان ووري جثمان الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ خالد اليوسف تراب الوطن ندعو الله عز وجل ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته، فقد كان بوصباح مثال الرياضي المحب، الذي نادرا ما تجده على غير عادته
وهي الهدوء في طرح أي قضيه دون تعصب، ولي انا شخصيا عدة تجارب مع بوصباح منذ ان وطئت قدماي شارع الصحافة عام 1991، ومنذ ذلك التاريخ وحتى قبل ان يترك نادي السالمية عام 2008 فقد كان
التواصل بيني وبينه من جانب، ومعه ومع الزملاء الآخرين من جانب آخر قائما إلى ابعد حد، والحديث عن
مناقب الفقيد يطول وقد يحتاج إلى مساحات أكثر، ولكن في النهاية يظل بوصباح «خالدا» رغم رحيله ومتواجدا بيننا من خلال ابنيه صباح وعذبي اللذين نتوسم فيهما الخير لإكمال مسيرة والدهما. رحمك الله يا خالد وأسكنك فسيح جناته وألهم اهلك وذويك الصبر والسلوان، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».