إعلان محمد بن همام ترشيحه لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في يونيو المقبل شأن يخصه وحده ولسنا في الكويت معنيين به، وعلى الاتحاد الكويتي ان يصوت لما فيه مصلحة لعبتنا، خصوصا اننا
نرتبط بعلاقة حسنة مع رئيس الاتحاد الدولي الحالي جوزيف بلاتر الذي سيخوض الانتخابات لولاية رابعة بعد سنوات من النجاح في ادارة اكبر كيان كروي في العالم.
وفي اللعبة الانتخابية فإن القاعدة تقول «لا صديق دائم ولا عدو دائم» ومثلما تحملني فسأحملك، والاخ بن همام نفسه منح صوته الى ألمانيا وحجبه عن المغرب «الشقيق العربي» في المنافسة على استضافة كأس
العام2006 ، وبن همام ايضا وقف الى جانب الكوري الجنوبي تشونغ مونغ ضد الامير علي بن الحسين «الشقيق العربي» في انتخابات نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا وفاز بها الحسين عن جدارة، لذلك
فإن صوت الكويت في انتخابات الرئاسة المقبلة يجب ان يذهب الى من يتفهم حالة وضعنا الرياضي ويعمل على تحسين شؤونه سواء كان محمد بن همام او جوزيف بلاتر. ونرانا نتفق على ان بن همام اصبح «لاعبا» اساسيا في الخارطة الكروية في السنوات العشر الاخيرة، حيث يتقلد منصب رئيس الاتحاد الآسيوي الى جانب عضويته في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي إضافة الى الدعم
الكبير من جانب الحكومة في قطر، ولكن لا يكفي كل هذا في الاطاحة بخصم قوي مثل جوزيف بلاتر الذي
يتمتع بتأييد من قارات العالم ونجاحه في توفير فائض مالي قدره 1.28 مليار دولار بفضل الارباح الهائلة من نهائيات كأس العالم 2010. ونتفق ايضا على ان الاخ محمد بن همام يحمل تركة ثقيلة من الخلافات في قارته الآسيوية بسبب تطرفه في الرأي وحدة في الرد، ووضح ذلك في كل الانتخابات التي يخوضها او يدعم مرشحيها، واقرب مثال تصويت
نصف القارة في غير صالحه في انتخابات نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا عامي 2009 و2010،
وعليه ان يعيد «ترتيب» قطع اثاث بيته الآسيوي قبل الدخول في المهمة التي يصفها الاعلام الغربي بالمستحيلة. آخر السطر: بعيدا عن الشعارات والمجاملات فإن للاخ محمد بن همام مواقف سيئة مع الكرة الكويتية في السنوات الماضية، لذلك فإن الموقف الكويتي يجب ان يكون صريحا وشفافا. وسلامتكم.