من لا يعرف الدكتور صالح بن ناصر .. فهو لا يعرف الرياضة السعودية .. خبرة كبيرة في العملين المحلي والدولي .. ذا فكر عالي وشأن مهم في المنظومة الكروية السعودية. تلك ليست مقدمة للدخول في جوانب أخرى تخص هذه الشخصية .. لكن ما أعلمه وأدركه أن لصالح بن ناصر شأن وجب أن يحترم وعمل من الجدير أن يُثمن .. لكن هل الدكتور صالح بن ناصر الوحيد الذي
يجب على المؤسسة الرياضية السعودية أن تحافظ عليه من كل نقد جارح أو صوت كالح .. الأكيد ان لكل
حق ان يحظى بالحماية من لدن هذه المؤسسة مادام ان المعتدى عليه ينتمي لها ويمثلها .. والأهم لم يقترف خطأ يستلزم التجاوز عليه . ككل منتمي للحق .. وحين يخرج مسؤول في نادي ويقرع الحكم شر تقريع .. بل يتجاوز إلى التهكم باسمه وعائلته .. فمن حق هذا الحكم أن ينال من اتحاد الكرة ما يحميه .. وحين يتعرض عضو في إحدى اللجان إلى موجة من التشكيك
والانتقاص والمؤسسة تعرف حقيقته ونقائها فمن حقه أن يجد الدعم والوقوف إلى جانبه .. وحينما يتعرض
لاعبون سعوديون للتشكيك في حقيقة عطائهم وصدق مجهودهم ورميهم بالتنشط .. فمن حقهم أن يجدوا من يذود عنهم بيانا أو عقابا مباشرا للمدعي.. للكل الحق أن يجد من يدعمه ويسانده من المؤسسة الرياضية مادام أنه في الطريق الصحيح .. ومن حقه أن
يُقتص ممن أساء إليه .. لكن وفق المنظومة الحالية .. فلا نجد مثل ذلك إلا فتاتا .. وأجزم أنه السبب الأكبر الذي جعل لغة الخطاب الرياضي السعودي الأكثر انفلاتا وتعصبا وتقريعا للأخر. أوجه هنا خطاب للمؤسسة الرياضي وهي المعني الأول بحماية الرياضة والرياضيين .. هل حينما يتم التجاوز على مسؤول ويتهم في ضميره وأمانته .. أو حكم باسمه وعائلته أيضا .. وكل الحكام حين الإشارة
بالأموال .. أليس من حق هؤلاء أن يجدوا نصيرا .. أليس من ابسط حقوقهم أن يتم معاقبة من أساء .. هل الأمر يتطلب رأسا كبيرا كي تصدر البيانات .. هل الأمر معني بأشخاص ويتجاوز أشخاص آخرين ؟ حقيقة كان البيان جميلا لأنه يحمي شخصية رياضية نحترمها جميعا .. لكنه في الوقت نفسه زاد من وقع الالم الذي يعتصرنا لأن حقوقا كثيرة مهدره ولم ينصف أصحابها.. أقول أنصفوا الصغير يرتدع الكبير .. ومارسوا
دون تأخر حماية المؤسسة والمنتمين لها من العابثين .. تستقيم قراراتكم وترتقي منافساتكم .. بل وتسلموا من حيف المتربصين أولئك الذي وجدوا في السكوت والتنازلات خير معين للتمادي؟! خلاصة القول اننا لسنا في موقع من يتخذ من نفسه النموذج الذي يجب أن يحتذى به حين نناقش قضايانا .. ولن ننحى إلى التوبيخ حين وضع الحلول .. ما نتمناه ونريده أن نكون قادرين على المساهمة في دفع
الرياضة السعودية إلى الأمام ،لننطلق في مناقشة قضية نراها هامة في خدمة الرياضة السعودية وإلى أي حد
أصابت المؤسسة الرياضة أو أخطأت في توجهاتها وما الذي ينتظر منها.. ما هو قائم، وما هو مطلوب؟ وكيف يفترض أن يكون؟