لن يكون أمام لاعبي الفريق الكروي الاول بنادي الاتفاق من سبيل وهم يواجهون الفريق الهلالي متصدر فرق
دوري زين يوم غدا الجمعة على ملعب الامير محمد بن فهد ضمن مباريات الاسبوع الحادي والعشرين من دوري زين السعودي . لن يكن امامهم سوى خيار واحد وهم يلعبون المواجهة على ارضهم وبين جماهيرهم وعلى طقسهم سوى أن يحققوا الفوز ويجيروا النقاط الثلاثة لمصلحة فريقهم الكروي والارتفاع برصيدهم النقطي الى 38 نقطة هذا
إن كانوا جادين حقا في التشبث باحدى المقاعد الاربعة المؤهلة إلى دوري ابطال اسيا في الموسم القادم بعد سقوط الفريق في أختبار الوحدة وعدم مقدرته على التواجد في نهائي كأس ولي العهد . ولعل سعي الادارة
بقيادة الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري ورفاقه من أعضاء مجلس الادارة إلى تسريح المدرب الروماني إيوان مارين ومساعديه وتنصيب المدرب التونسي يوسف الزواوي كمدير فني للفريق في هذا المنعطف الاهم
لعل تنصيب المدرب الزواوي ياتي من باب التغير النفسي وبث روح جديدة في صفوف الفريق ومحاولة لضخ دماء جديدة قد تؤتي ثمارها حيث ان التعديل في الأجهزة الفنية الذي احدثته الادارة لايعني باي حال من
الاحوال بان المدرب الروماني مارين قد كان سيئا بل على العكس فهو قد ترك بصمته على جدار فرقة الكوماندوز ويكفي ان نقول بانه قد وصل بالفريق الى مرحلة الدور نصف النهائي في كاس ولي العهد وحصد
معه 35 نقطة في مشاويره بدوري زين السعودي وهذا ينفي أي تهمة يمكن ان توجه للمدرب مارين وتتهمه بانه لم يكن في قامة الفريق الاتفاقي أو انه لايمثل كل طموحات الاتفاقين ولو أن الفريق لم يخسر عدد من
اللقاءات السهلة لكان الان يقاسم الهلال الصدارة أو أنه لكان يغرد خارج السرب في صدارة دوري زين . ومن هنا فان الكرة الان تصبح في ملعب اللاعبين فهم وحدهم الذين يصنعون الحدث وربما يكون هنالك بعض اللاعبين لم يكونوا مرتاحين لطريقة المدرب مارين أو انهم يشعرون بالحنك والضيق لعدم اتاحة
الفرصة لهم لتمثيل الفريق وتقديم كل ماعندهم لخدمته واعلاء شانه وهاهي الفرصة تاتي على طبق من ذهب لمن يشعرون بذلك الشعور وعليهم ان يثبتوا العكس ويقدموا انفسهم بصورة متجددة تؤكد بانهم قد كانوا من
ضحايا مارين مع ايماننا التام بان اي مدرب في العالم لن يعمل على معاداة اي لاعب مفيد يمكن ان يكون اضافة حقيقية للفريق . وحتى اكون اكثر صراحة فانني اقول بان لقاء الاتفاق امام ضيفه فريق الهلال يوم غدا
سيكون هو الجسر المؤدي الى المربع الاسيوي فالفوز هو المطلب الاساسي من هذا اللقاء والنقاط الثلاثة هي المحك الحقيقي لنجوم الاتفاق فمتى افلحوا في حصدها وتجيرها لمصلحة الكوماندوز فان المخاوف كلها ستبقى
أمان ومتى تقاعس نجوم الاتفاق واداروا ظهرهم للهلاليين وتلقوا صفعة جديدة فان كل المكاسب السابقة ستذهب هباءا أدراج الرياح في وادي غير ذي زرع وسيجد الفريق نفسه يقف في المركز الخامس متى
ماحقق الفريق الشبابي الفوز على ضيفه فريق الحزم وخسر الاتفاق من الهلال وعليه فان لقاء الاتفاق امام الهلال يصبح مسئولية اللاعبين وحدهم حيث ان المدرب التونسي الزواوي لايحمل عصا موسى ليحيل بها
اليابس الى اخضر ولننتظر حتى يوم الغد وحتى صافرة الامبراطور الاجنبي الذي سيدير لقاء الاتفاق والهلال لنرى بأم أعيننا ماذا سيفعل لاعبي الاتفاق في هذه المواجهة الشرسة وهل هم قادرين على أن يضعوا حد
لانتصارات الهلال المتتالية عليهم ؟ أم انهم سيتلقوا هزيمة جديدة قد تكتب الفصل الأخير في سيناريو الطموحات الاسيوية التي تنتظرها كل جماهير الفارس في هذا الموسم .