عزيمة المصنعة من حديد..

الناقل : The Princess | الكاتب الأصلى : سالم الحبسي | المصدر : www.kooora.com

ظل نادي المصنعة أكثر من عقدين من الزمن يقبع في مصاف الدرجة الثالثة (دوري المظاليم) سابقا.. وفي الدرجة الثانية بعد التحسين في مسمى المسابقة من الناحية الشكلية..ولكنه لم يستسلم ليعود من جديد الى مصاف دوري

الأضواء من جديد وهو الحلم الذي ظل يراود أبناء نادي المصنعة طوال السنوات الماضية.. وعجزت عن تحقيقه الإدارات السابقة رغم الفترات الطويلة التي جلت على سدت الرئاسة بدون إنجاز حقيقي يمكن أن يحسب لها في

تصعيد الفريق الكروي الى دوري الأضواء.. واللعب مع الكبار.. وهو مانجحت في تحقيقه الإدارة الشابة الجديدة والتي عملت بكل هدوء وبعيدا عن الضجيج.. وبأسلوب (خلية النحل).. لتلفت الانتباه بأنها قادرة بأن تغيير الوضع

الكروي وأشياء أخرى.. والذي عجز عنه من سبقوهم رغم المدة الطويلة الذين جعلوا مسألة الصعود الى الأضواء أو الخروج من دوري المظاليم من سابع المستحيلات.

الإدارة الجديدة التي استلمت رئاسة وإدارة النادي تعرضت الى الكثير من المواجهات.. ولكنها تعاملت مع الوضع بحكمة.. ورغم التشكيك الذي طالها.. والحرب الخفية التي مارسها البعض على فريق القدم من إسقاطه في براثين

الفشل.. وحتى لا يكتب للفريق النجاح.. إلا أن العزيمة الحديدية التي تتمتع بها إدارة النادي لم تتضعضع.. وعملت بكل ثقة نحو هدف رسم بكل عناية.. عملت بهدوء شديد حتى حققت الصعود بفريق كرة القدم الى مصاف الأندية

الكبيرة.. وهو أمر يحسب للمجلس الحالي الذي جاء في ظروف صعبة.. ولم تقهره الظروف.. بل تخطاها ليصنع تاريخا جديدا لناديه الذي يملك مقومات النجاح.. وظل الآخرين يعتبروه ورثا رياضيا دون أن يتمكنوا من تحقيق

الجزء اليسير.. وطبعا الكثير من الأعذار كانت حاضرة.

المجلس الحالي لإدارة المصنعة قدم درسا في فن العمل الدؤوب.. وتغيير خارطة النادي من الماضي المحزن الى حاضر أكثر إشراقا وأكثر تحديا من تحقيق المزيد من الإنجازات.. طالما تمتلك هذه المجموعة الطموح والمعرفة

والمقدرة على تحويل المستحيل الى ممكن.. وتحويل الصعب الى سهل.. وهو ماتحقق مع فريق كرة القدم الذي نجح بأن يكون اليوم مع كبار كرة القدم.

مر نادي المصنعة بالعديد من المنعطفات والممرات الضيقة في تاريخه الحديث..بسبب التحدي الشخصي للبعض الذين كان يهمهم بأن يكونوا في المقدمة وفي الصورة بدون عمل حقيقي..وأذكر في التسعينات بان قفل هذا النادي

أبوابه في أحد الإدارات.. حتى تناولت أحد الصحف عنوانا صارخا يومها (المصنعه تأكله الرمه) وبسبب هذا العنوان عادة الحياة الى شرايين هذا النادي كتحدي مع التحقيق الصحفي المدعم بالصور.. ويومها كان التحدي عنوانا

من أجل تحقيق معادلة النادي الجديدة.. ولكن سرعان ماعاد الوضع للنادي الذي يملك مقومات النجاح بأن يكون من ضمن الاندية المميزة.. لعدم وجود رؤية حقيقة تقود هذا النادي.. لذلك طال الزمن على نادي المصنعة ليحرم

شبابه من الوصول الى منصات التتويج لسنوات طويلة.

اليوم بلغ المصنعة أعتاب دوري الأضواء بجهد جماعي مشترك وبات أكثر قدرة على تحقيق طموحات شبابه في وقت قياسي عملت فيه الإدارة الحالية على إعادة هوية النادي الذي كانت له يوما من الأيام صولات وجولات في

بطولات كرة القدم.. ومازلت أتذكر عندما أقصى المصنعة نادي النصر في دور الثمانية بالكأس.. وهو دليل بان الشباب كانوا يحتاجوا الى من يقودهم الى المساحة الأكثر طموحا..

نتمنى لنادي المصنعة أن تكون السنوات السوداء درسا.. ليواصل العمل بنفس الطريقة المتحضرة الجديدة.. وبطموح الشباب الأوفياء.. وسلملي على الماضي الحزين..!