وجوة فى مترو

الناقل : adham ahmed | الكاتب الأصلى : باحثة عن شىء ما | المصدر : vb.arabseyes.com

قلبت فى وجوه البشر من حولى
انتقل بينهم واتصفحهم
لم اجد ما ابحث عنه
نزلت اكوام وصعدت اخرى
واطلت التامل والبحث دون جدوى
وبين تلك الوجوه التى رايتها
اجتذبتنى بعضها

وجوه واجمة
ساخطة ربما على واقع مرير
لديها ما يكفى من المتاعب
ملت الملل
يوم كسابقه وكالذى سيليه


وجوه ممتعضة
ربما متاخرة لى موعد عملها
وربما تخشى مدير قاسى
جزاءات مرة اخرى
والمرتب بالكاد يكفى الى اخر الشهر


وجوه منكمشة
تعلوها الاخاديد والنقوش
كل خط بها يدل عن كفاح
وعن سنوات عديدة مرت من العمر
وفى اعينها امل بان تنتهى الرحلة
فقد بقيت بدنياها طويلا
ترى كم من الوقت سعدت بايامها الطويلة؟
ام انها.........................



وجوه هائمة
حالمة بغد افضل
او حب صامت
ما زالوا يحيون فى جزيرتهم العاجية
فوق القمر
وينشرون اجنحتهم للرياح
تحملهم للاحلام
...........احلام............
يقابله وجه ساخر
لشاب ابيض شعره
ترى؟؟؟؟؟
هل يسخر من الاحلام ام من الايام؟
ام من وطن لم يعطه اربعة جدران؟
ام من حب لم ينتظر؟



وجوه عابثة
ضاحكة لاهية
لا تحمل هما للدنيا
لانها لم تحتك بعد بها
نكات وابتسامات متتالية
يقابلها الجالسون ببهجة
وشىء من ذكرى بعيدة
تحوم حول قلوبهم.



وجوه ساهمة
لا تحمل اية تعابير
انسلت كما يبدو من كل ما حولها
من كل همومها
وضعت ما يثقلها جانبا
عدة دقائق فقط....
لتستطيع ان تكمل المسير

تمنيت ان اقرا التعبير على وجهى الان .. ترى ........
هل انا احد تلك الوجوه؟ .. ابتسمت فى نفسى .. وسالت........كيف صنفنى من حولى يا ترى ؟؟؟؟؟ الى اى الوجوه كنت اقرب ..

ومن بين تلك الوجوه اجتذبنى وجه لطفل برىء يبتسم بصمت .. بادلته الابتسام .. بدا كانه يسخر منى .. وكانه يقول لى كل ما ترينه الان من وجوه كانت يوما ما تحمل مثل براءتى .. وغدا .. يوما ما .. طال الامد اليه ام قصر .. ساكون احد تلك الوجوه الممتعضة حينا .. والساهمة حينا .. والعابثة حينا .. الى ان ينكمش وجهى مع سنواتى الطويلة .. وساغادر بعدها الدنيا غير اسفا عليها ..

حانت محطتى .. نزلت من المترو لاصبح احد الوجوه الصامتة .. صرفت نظر عن روايتى التى اردتها .. فبين كل تلك الوجوه لم اجد الوجه الحالم كى ابنى عليه روايتى.. واستبدلتها بتلك الكلمات.. فهى اقرب الى الحقيقة .