«خلصت الحفلة» مقولة المخضرم الضليع معلق الأجيال علي داوود، وبالفعل خلصت بفوز الهلال السهل على النصر، وسيبقى الهلال كذلك دونما يكون له منافسون، فليس في الساحة سوى الهلال والاتحاد، ولن
أغيّر رأيي؛ لأني أعي ما أقوله، وكيف لفريق يخسر (20) نقطة، وهو في المركز الثاني، وأقصد هنا (الاتحاد)، ولن أعيد الحسابات، فقد أزفت الفرصة التي تراقصت كثيرًا أمام الاتحاد، ولم يكن له القدرة على
اقتناصها، وبالتأكيد يفترض أن يكون الدرس واضحًا لمن يحبون الاستفادة ممّا مضى، ولنكن واقعيين تجاه معطيات الفريق الكروي الاتحادي في الموسم الحالي والموسم الماضي، وبمنطقية وشفافية سنجد أن الفريق
يسير بلا هدى، وكل الأمنيات أن تكون الانتخابات المقبلة حبلى بالأخبار السارة للاتحاديين، والبوادر تقول إن البلوي متحمس للغاية.. ولكن هل يواصل حملته بذات الحماس الذي بدأ به من خلال ملفه، أم نعود
للاسطوانة القديمة، أن بن داخل أقرب المرشحين، وثمة أسماء في القائمة، لنجد أن تكليفًا عاجلاً جاء للمرزوقي، أو علوان، وليبقى الحبل على الجرار أطول مدة ممكنة، وربما يتلمس القريب أن الدور الشرفي لا
يقوم بما يجب في هذا المنحى، فالأمر بالتأكيد (تشاوري) بما يعني أن حتمية إنجاز هذا الأمر بات قلق الاتحاديين الأول، ومن الطبيعي أن ينتهي خلال الأيام المقبلة، بعيدًا عن التسويف، ولا يحتاج الأمر لانتقاء
المناسبات الكروية، إلى أن ينقضي الوقت، ويجد الاتحاديون أنفسهم أمام نهاية الموسم، وفترة البيات الصيفي، رغم أنه الوقت الأمثل للملمة الأوراق وترتيبها؛ للبدء في استعدادات الموسم الجديد، لا سيما أن الفريق مرتبط
ببطولة آسيوية تحتاج للإعداد والاستعداد بالكفاءات الأجنبية، والمدرب القادر الخبير بهذه الأمور القارية، إذ
من غير العدل أن يستمر أوليفيرا مع الفريق إلى أبعد من كأس الأبطال، ولا بد من إبعاد الرباعي الأجنبي، ولا داعي للمجاملات والتفكير بالعاطفة، ومن هنا أنبّه أن المركز الذي حققه الاتحاد في الموسم الحالي (الثاني) لن يتحقق في الموسم المقبل بهذا الفريق، وليبدأ العمل فورًا على كافة الأصعدة، وحتمًا لن يكون هذا سوى باختيار رئيس (قوي) يملك
الإمكانيات الفكرية، ومن قبلها المالية، وكاريزما البطولات والتسيد، وحب التحدّي وقتالية الصعود لقطف نتاج المسابقات بنهم كبير.. ونحن نبارك للهلال هذه البطولة الثانية، نعي أنه سيظل كذلك ما لم يكن هناك فرق لها
طموح الدوري غير الاتحاد، فهو المقارع الوحيد، ويكفي أنه يتلقف نقاط جارية مجيئًا وذهابًا دون عناء، بما يعني أنه يحقق بما يعادل ربع نقاطه بأقل الجهد.