مع انتهاء المباراة الفاصلة بين فريقي الحسين \ اربد وكفرسوم ارتفعت اصوات تنادي الغاء الهبوط حفاظا على تاريخ فريق الحسين \ اربد علما بأن تلك الحادثة جرت في اوائل الثمانينات عندما تقرر ذلك في لقاء
العملاقين الجزيرة والاهلي وكان عدد الفرق آنذاك ثمانية فرق وفي كلمة رياضية اقترحت الغاء الهبوط
حرصا على كرامة الفريقين العريقين ولكن اتحاد الكرة استمر في مشواره وهذا من حقه وتعادل الفريقان بهدفين لكل منهما وهبط
الجزيرة في نكسة كروية أردنية آنذاك واستمر المشوار الكروي الأردني . وقبل سنتين عندما تحدد هبوط الرمثا والاهلي وكان عدد الفرق عشرة اقترحت عدم الغاء الهبوط ليس لخسارة احدهما ولكن بناء على طلب الاتحاد الآسيوي بكرة القدم برفع عدد فرق الدوري الممتاز الى (12)
فريقا اقترحت بأن الفرصة مواتية لتحقيق رغبة الاتحاد الآسيوي بالغاء الهبوط حتى يوفر الاتحاد عامين من
المسيرة الكروية للوصول الى المشاركة في بطولة الاتحاد الآسيوي لاندية المحترفين وايضا لم يوافق اتحاد الكرة على هذا المطلب
الاداري وهبط الفريقان ومعه تأخر برنامج اتحاد الكرة سنتين حتى يكتمل عدد اندية الدوري الممتاز الى اثني عشر فريقا. واليوم يطالب البعض الغاء الهبوط وبالتالي رفع اندية الممتاز الى اربعة عشر فريقا وهذا يعارض تماما تعليمات وقرارات اتحاد الكرة والسؤال الذي يطرح نفسه هل اذا الغى اتحاد الكرة الهبوط سوف يرتفع
مستوى الكرة النادوية ؟ بالطبع لا لاننا نلاحظ تماما بأن قائمة الدوري تنقسم الى ثلاث فئات الاولى تتنافس
على البطولة وانحصرت بين الفيصلي والوحدات لسنوات طويلة ودخل شباب الأردن منافسا لتلك الفئة ونجح شباب الأردن الفوز
ببطولة الدوري ولكنه بدأ يتراجع عن المنافسة على البطولة راضيا المنافسة على الوصافة . الفئة الثانية تتنافس على الدخول الى المربع الذهبي ومعها الاندية الاخرى التي تتطلع للبقاء في منطقة الامان
ولا يوجد لديهم الطموحات للمنافسة على البطولة والفئة الثالثة الهروب من منطقة الهبوط علما بأن المعادلة الكروية تقول كلما ارتفع عدد اندية الدرجة الممتاز هبط مستوى الكرة النادوية وانحصرت القوة بين ثلاثة اندية فقط . واخيرا موضوع الهبوط يقرره اتحاد كرة القدم وفقا للتعليمات المتبعة مع تمنياتنا لجميع الاندية بالتوفيق. نقلاً عن جريدة الدستور الاردنية.