الفارق بين الأهلي والزمالك من حيث عدد البطولات التي حققها كل منهما, في تقديري المتواضع, يرجع في
المقام الاول إلي طول الفترات التي تمتع فيها الاهلي بالاستقرار الاداري, مقابل قصر هذه العهود في عمر شقيقه والمنافس الاول له محليا وقاريا. ورد هذا الخاطر إلي مع خبر إعلان الجمعية الدولية للتاريخ والاحصاء النادي الاهلي كصاحب أفضل فريق كرة قدم في قارة افريقيا خلال العقد الاول من القرن الحادي والعشرين, وكان الاتحاد الافريقي للعبة قد
اختاره من قبل نادي القرن العشرين في القارة السمراء. وهو في الحالتين تكريم للكرة المصرية وتأكيد علي ريادتها غير المتنازع عليها في افريقيا. وأعود لما بدأت به, موضحا أن التقارب الشديد هو سمة الامكانات المادية والفنية تاريخيا في الناديين, وكذلك من حيث الجماهيرية داخل مصر وفي محيطها العربي, إلي جانب النفوذ المستمد من انتماء وتشجيع
الشخصيات الكبيرة السياسية والاقتصادية, ومن أهل الفن والادب والصحافة لكل من الناديين, لكن يبقي دائما
الزمالك معرضا أكثر للمشاكل الادارية( المفتوحة) والمعلنة علي الملأ, بينما يجني الاهلي ثمار الاستقرار الاداري وسياسة الأبواب المغلقة! علي أية حال يستحق الاهلي المصري التهنئة علي هذا التكريم وهو ليس رأي الاخوة في الجمعية لكنه حاصل جمع حسابي لالقابه المحلية والقارية والعالمية في السنوات العشر الاولي من الالفية الثانية. >> طالبت صحيفة واشنطن تايمزالحكومة الامريكية بقطع معونتها السنوية لمصر التي استمرت30عاما( طوال حكم مبارك) وتبلغ نحو1,5 مليار دولار. وأضم صوتي لصوت الصحيفة الامريكية وأتمني أن تقطع أمريكا هذه المعونة التي تذلنا بها كل حين وآخر سواء في الصحف أو في الكونجرس مع أن أكثر من ثلاثة أرباعها يذهب مباشرة للمصانع والخبراء
الامريكان, وعلي حسها تأخذ إسرائيل أكثر من3 مليارات معونات مادية مباشرة وعسكرية من آخر طراز. الشعب المصري لايريد المعونة الامريكية المرتبطة بحرصها علي التزام مصر بالسلام مع اسرائيل مهما تكن
ممارساتها, فقد خسرنا مليارات كثيرة أخيرا, لكننا سنعوضها أولا بعملنا وإنتاجنا وتطوير اقتصادنا, وثانيا باسترداد أموالنا المنهوبة من جانب عملاء أمريكا الذين كانوا يحكمون مصر!