تحت عنوان ( هل هزيمة الهلال خطر على المريخ ؟) نشر المشرفون على صفحة نادي المريخ على الفيس
بوك استطلاعاً للرأي والنقاش العام للاجابة على اربعة اسئلة هي : هل ترى ان اتساع فارق النقاط يشكل
خطراً على صدارة الزعيم ؟ وهل من الممكن ان تسود حالة من الاسترخاء بين اللاعبين ؟ وهل يمكن ان
يكون للحكام دور في تقليل الفارق ؟ وما هي رؤيتك لكيفية محافظة المريخ على الصدارة حتى نهاية الدوري
؟؟ اعتقد انه طرح حيوي وهام يستحق ان يتفاعل معه انصار النادي ومحبيه على شبكة الانترنت والذين
كانوا بالفعل على مستوى المسئولية في الادلاء بآرائهم الصريحة والواضحة والتي نأمل ان يطلع عليها
اللاعبون وكل من تهمه مصلحة المريخ ومسيرته في الاعلام الاحمر عسى ولعل ان يكون في ذلك عظة
وعبرة من التجارب المريرة السابقة التي خسر فيها المريخ مركزه الصداري لاسباب فنية وادارية واخرى
خارجة عن ارادة الجميع وهذا ما اشارت اليه بعض الآراء التي تفاعلت مع القضية مثار النقاش على صفحة نادي المريخ حيث بدا ان هناك شبه اجماع بان هزيمة الهلال تمثل بالفعل خطراً على المريخ لانها يمكن ان تكون ثغرة يتسرب منها الاستهتار والتراخي للاعبين وهو ما حدث في الموسم الماضي عندما كان المريخ يتقدم على الهلال بست نقاط ولكن سريعاً ما تقلص الفارق ونال الهلال لقب الدوري وترك الحسرة والندم في نفوس جماهير المريخ ,, فالمواجهة التي يدخلها المريخ اليوم ضد نادي الاتحاد في معقله بمدني لا تنفصل عن مضمون هذه القضية المهمة وهي الخوف من الاستهتار وعدم احترام الخصم فجميعها عوامل يمكن ان
تبدد آمال المريخ وتغتال احلام جماهيره وتحد من سقف الطموحات التي كبرت مع تواصل حلقات مسلسل انتصارات الفريق في الدوري التي لم تعد في حدود الفوز باللقب ولكن ايضاً بدون تعادل او هزيمة !! ولا اظن ان الاتحاد الذي خسر من الهلال في الزمن القاتل يمكن ان يكون رحيماً ورءوفاً بنجوم المريخ ويكفي تصريحات سكرتيره بالامس التي اشعل بها اجواء المباراة قبل ان تطأ اقدام نجوم المريخ ارضية استاد ود مدني , والتي يشتم منها تحريض لاعبي الاتحاد لتعطيل مسيرة المريخ باي اسلوب , وهو امر لا نستبعد حدوثه في ظل التحكيم الضعيف والمنحاز لصاحب الارض والجمهور فكل الاندية التي واجهت المريخ او تلك التي تنتظره في الولايات لجأت الي استخدام سلاح العنف والقوة والدفاع الزائد عن الحد من اجل النيل من المريخ الا انها فشلت في ذلك حتى الآن . الاستهتار والتراخي هو بالفعل الشبح الذي يمكن ان يهدد مسيرة المريخ في الدوري الممتاز ويقلب الطاولة في وجه الاحمر اذا لم يرتق اللاعبون لمستوى المسئولية والجدية ويتعاملوا في كل المباريات بروح الغيرة على الفريق ,, صحيح ان الفريق لا زال محافظاً على نتائجه ومركزه الصداري من خلال سبع جولات خاضها بعزيمة واحدة وان كل الفوارق الفنية ضد الاندية التي تباري ضدها كانت ترجح كفته باعتراف عدد من المدربين الذين اكدوا على تفوق المريخ وخبرة لاعبيه في حسم النتائج وكان اخرهم مدرب النيل محمد الطيب الذي افرط في مدح نجوم المريخ ومدربهم البدري رغم اصوات النقد التي تطارده من بعض اعضاء مجلس الادارة ! فالتخوف الذي ينتاب انصار المريخ وعبروا عنه على الفيس بوك في ان يتسرب الاستهتار والتراخي للاعبين بسبب اتساع الفارق في النقاط بين المريخ والهلال هو تخوف مشروع وطبيعي جداً لا سيما وان تشكيلة الفريق تضم ذات العناصر التي فرطت في صدارة المريخ الموسم الماضي ومنحت الفرصة للهلال ليتقدم على المريخ ويكسب لقب الممتاز رغم علمنا بالظروف القاسية التي صاحبت مسيرة المريخ في ذلك الموسم من وفاة ايداهور وشبح الاصابات التي طالت كل عناصره الهجومية اضافة الى عدم الاستقرار في الاجهزة الفنية . المريخ ينعم الآن والحمد الله بحالة من الاستقرار الفني والإداري وهي الحالة التي تجسدها نتائج الفريق وصدارته للدوري وبالتالي يصبح شعار عدم التفريط في اي نقطة هو الهدف الذي يفترض ان يسعى نجوم المريخ لتحقيقه في هذا الموسم ولن يستعصي عليهم بشرط ان يحترموا خصمهم مهما كان حجمه ومركزه في الدوري وليكن هذا شعار المرحلة القادمة بدءاً من مباراة اليوم في مدني حتى تطمئن جماهير الصفوة وينزاح عنها هاجس الخوف من تكرار مرارات الموسم الماضي ,, فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين .