يشعر المتابع احيانا بالتذمُر بمجرد متابعته لبعض البرامج الرياضية التي تطل علينا عبر الفضائيات العراقية كونها لاتحمل اي صفة رياضية باستثناء العناوين والاسماء ! ، اما الفحوى فلا علاقة لها باي مناقشة تدل على سعي سواء من قبل المعدين او المقدمين وحرصهم على " جذب" المشاهد نحو فقرات البرنامج بل بالعكس فكثيرا ما تجعل بعض الاسئلة المتداولة او تلك الموجهة الى "ضيوف" البرنامج تجعل من فقراته رتيبة تنسحب بلا شك على تواضع مستوى البرامج اعدادا وتقديما على السواء !!! لا نريد كلما مر الحديث عن البرامج الرياضية التلفزيونية ان نقارنها ببرنامج الرياضة في اسبوع ، فبرغم الكفاءة التي لا تحتاج الى اشادة كالتي اتصف بها الاستاذ مؤيد البدري ولكن تبقى لكفاءة مقدم البرنامج دورا مؤثرا وكبيرا في انجاح اي برنامج رياضي حتما ! ، وليس معقولا ان يفتقر مقدم البرنامج الى الحد الادنى من القدرة على اختيار سواء فقرات البرنامج او في توجيه الاسئلة الى ضيوفه الذين يشاركونه في " اغناء" البرنامج بمعلومات واراء اضافية بل ان تواضع مستوى التقديم انسحب احيانا على " مستوى " هذه البرامج بحيث جعلها وتحديدا في بعض فقراتها توحي وكأن الغاية منها اطالة مدة البرنامج او "تغطية" دقائقه كيف ما اتفق دون ان تكرس دقائق البرنامج لفحوى الموضوع او القضية التي يتم مناقشتها وبذلك يبتعد البرنامج بل حتى تلك المناقشات عن الهدف الذي يريدون الوصول اليه عبر تلك المناقشة ! بالامس القريب ضيف برنامج رياضي مدربا وصحفيا للحديث عن مشاركة نادي الطلبة في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي وبدلا من الوقوف باسهاب على مستوى اداء الفريق وماهي سلبياته او ايجابياته لوحظ ان "المناقشة" اخذت ابعادا لاعلاقة لها باداء الفريق او مستواه بل ان "التحليل" ركز وبشكل حتى اثار انتباه المشاهد على التغيير الذي طرأ على الكادر التدريبي للفريق وبدأ معه التقييم حول افضلية المدرب الحالي بالمقارنة مع المدرب السابق وكأن الغاية من "موضوع" البرنامج هي لاثارة عملية تبديل مدرب الفريق وليس الوقوف على مشاركته بالبطولة الاسيوية ؟!! ان الضرورة تقتضي اعادة النظر في الكثير من البرامج الرياضية التي يتوجب ان تجري مراقبتها من قبل اناس متخصصين في الرياضة لان بدونها تبقى هذه البرامج رتيبة بل تسئ حتى الى البرامج الرياضية التي اصبحت بعضها مملة لدرجة انه اصبح من الصعب معالجتها الا "بالريموت" الذي ينقلنا الى قناة او فضائية اخرى ؟!