رغم الظروف العديدة التي أحاطت بمقدمي إلي أرض البحرين الغالية لأتشرف بالمسئولية التحريرية لموقع " كووورة "أكبر موقع رياضي وكروي في الوطن العربي أوناطق بلغة الضاد ، فإنني كان لابد ان اكتب افتتاحية عامة قبل انطلاق عملي في هذا الموقع العملاق، أقدم فيها أوراق اعتمادي لاصحاب هذا الموقع من ملايين المتصفحين والمترددين عليه بأرقام هائلة تصل إلي مئات الملايين وتلامس المليار تصفح شهريا – ماشاء الله ، تبارك الله – وهذا بالذات ما يجعلني أشعر برهبة المسئولية وكأني أحبو في بلاط صاحبة الجلالة التي شارفت علي تجاوز ثلاثة عقود في مشواري معها عبرالحياة .ورغم أني لست غريبا علي هذا الموقع ، سواء من مرتاديه كإعلامي يراجع ويوثق معلوماته من قاعدة البيانات الضخمة التي يملكها ، أو يوالي متابعاته لاخبار الكرة في كل مكان اولاً بأول ، أو ككاتب حصل علي ثقة القائمين علي هذا الموقع ، عبر مناسبات رياضية كبيرة ورسم بالقلم صورة تحليلية لمباريات كأس العالم الماضية بجنوب افريقيا ،أوكأس أمم آسيا الماضية بالدوحة عبر مقالات منتظمة، منحتني شرف التواصل و ثقة ملايين المترددين علي هذا الموقع وربطت ما بيني وبين هذا المكان بوشائج خاصة ، لم أدر ، إلا وهي تدفعني دفعا للارتباط به في مسئولية تشرفني وتثقل كاهلي بأن أكون علي قدرها ، وبأن اتمكن من تحقيق طموحاتي في قيادة طفرة من التطوير عبر "الملتي ميديا" أو الاعلام متعدد الوسائل، خاصة من الناحية الإخبارية التي تلبي حاجة وطموحات كل متابعينا ، وكذلك في تقديم مختلف فنون التحرير الصحفي من قصص وتقارير ومتابعات وتحليل وحوارات وتحقيقات وملفات متميزة ، تكمل وتعزز الصورة المحترمة لموقع كووورة عند الجميع ، وخاصة زملائنا الاعلاميين الذين اعتادوا الاستعانة بالموقع دون الاشارة إليه أبدا في تناولهم الصحفي او التليفزيوني او الاذاعي او حتي عبر اقتباساتهم الحرفية – وخاصة المعلقين والمحللين – دون أن يعطوا لهذا الموقع بعض حقه الادبي ، ولو في بعض المناسبات ! وعموما لقد تأخر مقالي الافتتاحي هذا لظروف عديدة ، كان منها متابعتي في اول مقالين لذهاب واياب قبل نهائي دوري الابطال الاوروبي في الكلاسيكو الاسباني بصبغته الاوروبية بين البارسا والريال ، والذي فوجئت بأن شعبيته بين العرب والناطقين بالضاد ، أكبر من شعبية كبري الديربيات في العواصم العربية نفسها ، يستوي في ذلك أهلي وزمالك ، وهلال ونصر، ومريخ وهلال، وافريقي وترجي ، ورجاء ووداد ، وعين ووحدة ، وغيرها من ديربياتنا الساخنة في أرجاء الملاعب العربية ، واعذرونا من ذكر باقي الديربيات .. واكتشفت ان امتداح المستوي الفني او ترجيح كفة أحد الفريقين من الناحية التكتيكية او البدنية في الكلاسيكو، يعني علي الفور اتهامات بالتحيز، بل والتعصب من جماهير ومحبي الفريق الآخر ، دون تفكير في أسباب هذا التفوق للمنافس او كيف تحقق الفوز ولماذا خسر هذا الفريق .. وتلقيت عشرات الرسائل تدور في هذا الفلك رغم القراءة القياسية للمقالين من عشرات الآلاف ، وأعود وأكرر ، أنني لم اكتب تحليلا للمباراتين ، بل مجرد وجهة نظر فنية وانطباعات وقراءة مابين سطور المباراة ، ولم يكن دأبي ولن يكون – بإذن الله تعالى- إرضاء القراء او تملقهم ، أو إظهار عاطفة او ميول تجاه هذا النادي او ذاك ، فأنا ميولي صحفية ومهنية ونقدية .. وفقط ، وهذا هو طريق الحياد الذي اخترته من بداية مشواري الاحترافي رافضا الارتماء في أحضان كيان او ناد هنا او هناك ، سواء في بلدي العزيزة مصراو أي بلد عربي آخر تشرفت بالعمل في أرجاءه .. انتمائي هو للمهنة الاعلامية الشريفة . أقسم الله سبحانه وتعالي بالقلم في كتابه الكريم " نون والقلم ومايسطرون " .. وهكذا فإنني مؤمن ان كلماتي وكتاباتي سيحاسبني عليها ربي سبحانه وتعالي قبل أن يسألني عنها البشر.. ولذلك فأنا أراقب المولي عز وجل عندما اكتب، وأرضي ضميري، ولست حريصا علي إرضاء الناس .. فأما من يتفق معي في بعض أفكاري ، فهذا مدعاة لفخري ، وأما من يخالفني الرأي ، فله مني كل الاحترام ، لان اختلاف الرأي ، لايفسد للود قضية ، خاصة اذا كنا نحسن التعبير عن هذا الاختلاف ، واما النقد الرياضي وسخونته أحيانا ، فهذا فن أدبي وصحفي يحتاج إلي سنوات من الخبرة والصقل والممارسة والعلم ومشاوير وتجارب العمر ، ومازلت أنهل لاشارككم ببعض ما تعلمت ! "كووورة" .. حلم قديم جديد بالنسبة لي ، من خلال موقع عالمي المستوي والانتشار وقاعدة المعلومات ، يجمع العرب علي مائدة واحدة هي الرياضة وكرة القدم بوجه خاص ، ليجسد الحلم العربي ، حتي وإن كان في موقع رياضي علي الانترنت .