أعلم ان التصويت حق مكتسب لاتحاد الكرة في الانتخابات التي ستجرى الشهر المقبل لتحديد هوية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو حر فيما يختار من المرشحين إما الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر أو القطري محمد بن همام، وأعلم كذلك ان اعلان رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد دعمه ومؤازرته للمرشح العربي بن همام لم يأت بالصدفة، بل جاء من خلال شعور بالمسؤولية الملقاة على كاهل كل مواطن خليجي في المرتبة الاولى وعربي ثانيا، لذا لا اجد غرابة في هذا الدعم والمساندة من قبل اتحاد الكرة برئاسة الشيخ طلال الفهد، رغم التحفظات التي صدرت من بعض مسؤولي اندية التكتل الذين طالبوا اتحاد الكرة بأن يعدل عن قراره بدعم ومساندة بن همام الذي كان ضد الكويت في فترات سابقة. ويأتي تأييدي لقرار رئيس الاتحاد بدعم بن همام من انه يجب علينا جميعا كعرب ان نتفق ونتحد ونترك الخلافات جانبا، وان نلتفت نحن الى مصلحة الكرة الكويتية في المرتبة الاولى لان الخلافات والصراعات «عمرها ما تعمر بلد» مثل ما يقولون، كما ان التوقعات والدلائل تشير الى ان نسبة نجاح بن همام مازالت قائمة، والمطلوب منا جميعا مساندة اتحاد الكرة لدعم المرشح العربي ونترك المقولة السابقة «كان ضدي» لان الزيارة التي قام بها بن همام الى الكويت الاحد الماضي ومطالبته للشيخ طلال الفهد بأن ينسى الخلافات الماضية ما هي الا رسالة تأكيد على اذابة الجليد المتراكم قبل عدة سنوات بين بن همام وأبناء الشهيد فهد الاحمد. الخروج المؤلم للعربي هذا الموسم دون أي بطولة اوجع محبي وعشاق القلعة الخضراء مثلما اوجعهم السنوات الماضية، حيث واصل الزعيم العرباوي سقوطه وسط دهشة واستغراب كل محبيه، وقد يكون السبب الرئيسي وراء الاخفاق هذا الموسم يعود الى عدم الاستقرار الذي شهده الجهاز الفني بعدما اعتذر البرازيلي مارسيلو كابو عن الاستمرار مع الفريق بعد ان ادرك ان وضع الفريق ليس بالصورة المطلوبة على المدى القريب بسبب الحالة العصبية غير المبررة التي تنتاب بعض لاعبيه اثناء المباريات خاصة عندما يسنح للاخضر عدد من الركلات الحرة او ركلة جزاء، فنلاحظ تواجد اكثر من لاعب يريد تسديد الكرة وكأنهم في «هوشة»، الامر الذي اثار استياء المتابعين، خاصة في ظل غياب الرقابة من قبل الجهاز الاداري، فجاءت الرياح بما لا يشتهيها محبو الزعيم وضاعت الطاسة واختفت الالقاب.